أفادتي أنا ( المهاجر ) م̷ـــِْن بلدي العراق والغصب عنه مسافر !
أقولها وأمضي عليها ، قد تكون وصيتي التي ستطفو على ماء البحر بعد غرقي وأنا أعبر الموت مراحل !
بعد الظلم الذي لم يشهد التاريخ بمثله في أقسى فترة مرت علينا ، والبعث الذي نكل بنا وبعوائلنا وبالشباب التي تناثرت أجسادها بتفجير أصابع ( التي أن تي ) التي نثرتهم بالهواء بمنظر سر الحاضرين م̷ـــِْن طغاة العصر !
والألسن التي قطعت والأذان التي جذعت بألف لون وتهمة ، والحرائر التي أستبيحت في سجون الطغاة وعذبت حتى الموت ، الموت حتى لمن رزقت بعدها الحياة !!!
وسلسلة طويلة حلقات م̷ـــِْن الألم يتلوا بعضها البعض ، ذهب منا الكثير الكثير أضحية ليطل العيد الذي حدث بمعجزة الأطاحة بصدام والبعث الكافر !!!
والفرحة لم يستطع القلب تحملها أو للعقل القدرة على تحمل خيالها ونحن نتصور أنها دولة العدل المنتظرة !!!
التي عاشت نظرية في بطون الكتب !!!
واليوم آوان خروجها ، فتقدمنا منائح لها ولتطبيقها دون تردد ، ووضعنا أرواحنا دونها ، وعلى نظرية سعيد م̷ـــِْن أكتفى بغيرة !!!
قبلنا بمن طرحوا أنفسهم ممثلين للشعب ، خاصة م̷ـــِْن الجهة التي طوال دهرنا نثق بها المؤسسة الدينية والحوزة الشريفة الحمى للفقراء والمساكين!!!
وأذا بنا نفاجأ بمحنة كبيرة فاقت كل المحن ، وتعدت المعقول في منفذيها والقائمين عليها ، كل منهم صدام آخر ، وكل حزب بعث يلبس رداء آخر !!!
فحاولنا مساعدة أنفسنا ، وألتماس العذر لهم فهم يقاتلون داعش والقاعدة وأمريكا والماسونية ، وأعداء كثر م̷ـــِْن الخارج والداخل !!!
فنهض الشعب يتظاهر بحملة لم يسبق أن فوض أحد بها ،،، ولكن !!!
كان السياسي العراقي قد بلغ مرحلة الأجتهاد بل الأعلم المطلق في الضحك على الشعب الطيب والمسكين !!!
وكانت أدوات اللعبة ( داعش ، سنة وشيعة ، أكراد وعرب ، مسيح وصابئة ، كهرباء ، رواتب ، ووووو ) كلها دكاكين تنوع في عرض بضاعتها ، والحمال المسكين محني الظهر نحن !!!
هاجرنا ،،،!!!
بعد اليأس م̷ـــِْن وجود شريف مخلص يستوعب هذه الطاقات التي تقرضها وتأكلها المؤامرات !!!
هاجرنا ،،،!!!
لنرمم في المهجر كيف ما أتفق أخوتنا التي كانت خنجرا بيد السياسي ، وسيفا ينحر به المجتمع المتشابك والمتبادل الزيجات وعلى قول المثل ( الخال وأبن أخته ) !!!
هاجرنا ،،،!!!
ونحن بغرفة صغيرة فيها العراق الذي فرقتموه ( الشيعي ، والسني ، والكردي ، والمسيحي ، وكل الطيف الذي شتتموه ) !
هاجرنا ،،،!!!
ليس جبنا كما يقول البعض ولكن الظلم لمن يعرف طعمه مر ، ونحن نرى م̷ـــِْن كانوا تحت سياط الجلاد ينتقمون منا وللبعث يقربون ، بل عاد البعث والفدائي بنا ينكلون ، والأدلة كثيرة !!!
هاجرنا ،،،!!!
بعد فقد الأمل وتركنا لكم الجمل بما حمل !!!
هذه أفادة غريق قتله كل سياسيي العراق الدينيين منهم والسياسيين !!!
ولظلم ذوي القربى أشد مضاضة م̷ـــِْن ضرب الحسام المهندي !!!