صدق المتنبي حين قال :-
ولقد سألنا ونحن أدرى بنجد .. أطويل طريقنا أم يطول
وكثير من السؤال أشتياق .. وكثير من رده تقليل
ويبدو أن طريقنا في معالجة الفساد في أجهزة الدولة هو طويل لوجود مثل الحالات التي سنذكرها , كمواجهتنا لداعش الذي بشرنا بطوله أوباما ؟
أغرب السرقات في التاريخ سرقة القبور , وقد تمت في أيام رسول الله “ص” وكان ممارسها شاب سرق محتويات قبر وأعتدى على جسد صاحبة القبر , فلما تر كها سمع من ورائه صوتا يقول : فضحتني فضحك الله يوم القيامة ؟ فأنبه ضميره , وذهب للرسول وشرح له قصته , فأعرض عنه رسول الله “ص” ولم يكلمه , فتوجه للجبال هائما يطلب العفو من ربه , فعفا عنه ” أنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ..” أن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك ” وأغرب رشوة هي الرشوة الجنسية التي كتبنا عنها , ولاندري صاحبها سيطلب التوبة من ربه أم لا ؟ وأغرب مماطلة في دوائر الدولة العراقية اليوم هي : مماطلات تشابه ألآسماء , ومماطلات صحة الصدور , ومماطلات مراجعات الوزير , ومماطلات المدير العام أشدغرابة خصوصا أذا كانت للشركات مثل سومو والمديريات مثل مديريات وزارة المالية خصوصا المتعلقة بسلفة ” 100″ راتب حيث هناك أحد البهاليل لايوقع ألآ بعد أستلام ” 500″ دولار ا وليس دينارا , وأغرب أغرب المماطلات ماحصلت قبل أيام لموظف متقاعد وهو من الشخصيات الوطنية الذين لايهتمون بأمورهم الشخصية ولذلك تراهم يدفعون ضريبة ألآخلاص والتواضع والقناعة شعارهم الصبر ” وأصبر على ما أصابك أن ذلك من عزم ألآمور ” يقول الذين يعرفون الرجل : أن معاملة تقاعده تأخر أنجازها مايقرب من ثلاث سنوات نتيجة جهل بعض الوظفين , ولؤم البعض ألآخر , وأخير أوصلها موكله الخاص الى دائرة التقاعد , فأوعدوه شهرين , وبعد الشهرين تمدد الوعد لشهرين أخرين وهذه أربعة أشهر وهي تمام عدة المرأة المتوفي عنها زوجها طبعا أ لا عشرة أيام , وبالمناسبة هذا القانون القرأني جعل أحد علماء الجينات والصبغيات يؤمن بألآسلام عندما أكتشف أن للزوج بصمة في رحم زوجته تبقى أربعة أشهر وعشرة أيام ؟
نعود لآغرب مماطلات وتسويفات موظفي الدولة العراقية الذين يسجلون أرقاما قياسية كأرقام موسوعة غيتس للارقام القياسية , وقد ذكرنا مماطلات موظفي صحة بابل وموظفي عقار بابل , وموظفي تربية بابل , وجوازات وجنسية بابل ومثلها في كل المحافظات , حيث يزدحم المواطنون على شبابيك تلك الدوائر بصورة مزرية ولاتنسوا نحن عندنا مفوضية لحقوق ألآنسان يحلو لبعضهم أن يكثر من أطلالاته الفضائية عبر العراقية , وعندنا وزارة لحقوق ألآنسان , وأزيدكم علما عندنا وزارة صحة ميزانيتها تعادل ميزانية أحدى دول الجوار ولكن مرضانا يتعالجون في الهند وفي بيروت وعمان وأيران التي نجحت أسرائيل في تصويرها عدوا للعرب والمسلمين وصدق بمثل تلك الدعوى دعاة القومية بدون قوم والبعثية بدون بعث والعلمانية بدون علم والثوار على طريقة برج الثور من الذين لازالوا يلوكون مصطلحات الصفوية التي لايعرفونها , ومصطلحات أبن العلقمي وكل واحد منهم أصبح علقيما نتيجة مرارة الذوق ومرارة سوء الفهم لآنهم لم يعرفوا الحق والحقيقية التي أنكرها أصحاب نكران المطلق مثلما أنكرها صاحب مهزلة العقل البشري ولم يدر أنه أساء لآكبر نعمة حقيقية هي نعمة العقل وسخر من حيث كان يجب أن يحترم ويقدر أن الذين أنحرفوا عن العقل هم الفاشلون , وأن الحجاب لايؤخذ منعزلا عن بقية القيم ومنها قيم الثقافة والمعرفة , فحجاب بدون علم لاشيئ , ودين بدون خلق لاشيئ , ومريم بنت عمران , وأسيا بنت مزاحم , وسارة التي يقلدها اليوم ثلاثة ملايين حاج في الطواف والسعي هي أمرأة على قدر كبير من رجحان العقل والمعرفة , ولم يكن عقلها مهزلة , ولا عقول ألآنبياء , فالعقل به يعاقب الله وبه يثيب , والذين يماطلون من الموظفين ولاينجزون معاملات المواطنين أنما يأكلون حراما ونارا في بطونهم , ويمارسون أثما وخيانة للواجب وللوطن والمواطن , فموظفو دائرة تقاعد بابل بشخص موظفة كبيرة بالسن كما يقول الذين أطلعوا على سير معاملة تقاعد شخصية وطنية حيث سألت تلك الموظفة التي تعرف نفسها هل هذا مفصول سياسي فقالوا لها نعم , وهنا عقبت تلك الموظفة قائلة : كانوا ثلاثين سنة ” يتونسون ” وألآن يأخذون أمتيازات ؟ وموظفة من هذا المستوى هي خطر على السلم ألآهلي وخطر على قوانين البلاد ودستورها , فهل يتحرك وزير المالية ومدير عام التقاعد عندما سيعرفون أن هذه الموظفة الحاقدة رفضت شيئا قانونيا لايمكن لموظف يحترم القانون ويحترم زملائه المتقاعدين لاسيما وأن صاحب معاملة التقاعد هو سياسي معارض محكوم بألآعدام حرم من نعمة وطنه وأستقراره وظل يحمل خشبة خلاصه عشرات السنين الى أن سقط الطاغية الجاهل وخلال تلك السنين عانى فراق ألآهل وألآحبة مثلما عانى من الغربة وقساوتها ولو عرفت تلك الموظفة ذلك الشخص لبلعت لسانها ولندمت على كل كلمة تفوهت بها , والخلاصة أن تلك الموظفة لم تسمح للمتقاعد أن تصرف له رواتب مايزيد على السنتين علما بأن الكشوفات والبيانات التي قدمتها شعبة التقاعد في دائرة الموظف المتقاعد تشير بوضوح الى عدم صوف رواتبه من تاريخ 30|6|2012 وعندما راجع وكيل المتقاعد مدير تقاعد بابل قال له : راجعني بعد العيد وقدم لي طلبا ؟ أرأيتم أقبح وأغرب مماطلة وتسويف يصدر من قبل موظفة تتجاوز على القانون والحقوق وتتصرف بمزاجية دونها مزاجية صحة الصدور ومزاجية معتمد البريد , وتشابه ألاسماء التي ترمى في وجوه المواطنين أعتباطا وبلا أبالية بعنوان هذه مشكلتك ؟ فما هي مشكلة المتقاعد الذي تتأخر معاملته سنوات وهو صابر محتسب ثم تواجهه موظفة تختزن عقد نفسية من وصفن بكيدهن كيد عظيم ؟ نترك لوزير المالية ومدير عام التقاعد ألآسراع في تلافي مثل هذه المماطلات غير القانونية وغير ألآخلاقية , ونريد للدكتور حيدر العبادي رئيس الحكومة أن يأخذ بعين ألاعتبار خطورة مثل هذه التخرصات التي تسيئ للحكومة والدولة وتخرب الثقة بين المواطنين
