لكل أمة هوية، وخصائص تدل على ذاتها، وعلى الشعوب تدوين تاريخ أممها، والحفاظ عليه من الضياع، أو الركون الى سراب المؤامرة، وأن كانت الثيمة الأساسية لا تندثر، فهناك من يحاول أن يجلس العراق على عرش وهمي.
الأفلاس السياسي لفريق المهزومين والمأزومين سيجعلهم يخلعون لباسهم، ويرتدون آخر، علهم يجدون ما يحقق لهم مكاسب دنياهم.
أحد أكبر محتالي القرن، ممن يملكون قابلية التلون والأنتقال من صف لأخر، قريباً جداً سيظهر بلحية كثة، وخطاب مذهبي، متلبساً بلباس المقاومة، بعد أن قمع أكبر حركة للمقاومة الأسلامية، وأرتمى بأحضان أميركا، يوم أستشعر أن مكاسبه الدنيوية مع قوم أشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق.
محتال القرن بصولته المزعومة، قطع أكبر حبل يربطه بالمقاومة الأسلامية، بيد ما نرأه اليوم يتمسح على أعتاب أبواب زعامات شيعية، وربما نرآه غداً يتجول بقواطع عمليات الحشد الشعبي، وبعدها سيغدق بعض الأموال التي جناها، من عائدات أربع فرق فضائية أكتظت بهم وزارة الدفاع العراقية، على حركات ركبت الموجة، شأنها شأن محتال القرن.
محتال القرن، ينفق على الوسائل الأعلامية، ما يتضور له الحشد الشعبي، ذلك الجيش الرديف، الذي لولاها ما حصدنا الأتصارات، بعد سلسلة من المهازل والهزائم،فهل سيكون في نظر البرو لوكاندة الاعلامية، وبعض قنوات النفاق، بطل وطني، يتحول من خائن متخاذل، الى جيفارا العراق يحل محل قاسم سليماني؟
رب سائل يسأل لو كانت هذه الفرق الأربعة، ما يعادل خمسين الف جندي، متواجد على أرض الواقع، لا على الورق، ولوأنفقت رواتب هؤلاء الفضائيين، على تدريب منتسبي المؤسسة العسكرية، فهل كان لعصابات داعش التكفيرية الجرأة على ذبح “1700” عراقي في مجزرة القرن ” سبايكر”؟!
العراق أعتمد على الحشد الشعبي الذي لبى نداء المرجعية، لأسباب جمة أبرزها ضعف العقيدة التي يحملها بعض منتسبي الجيش، وكثرة الأسماء الوهمية التي تعود رواتبهم لخزينة كبار الضباط، وسوء أدارة القائد العام للقوات المسلحة السابق، للمؤسسة العسكرية طيلة السنوات المنصرمة.