الى الله أشكو من قوم يعيشون جهالا ويموتون ضلالا – ألآمام علي –
أصبح نوري كامل المالكي الذي ترأس الحكومة العراقية لمدة دورتين وكان طامحا لدورة ثالثة فأسقطه غباؤه في كبوة قاتلة حرمته من تحقيق طموحه غير المدروس وكشفت غبائه وفساده الذي سيقوده الى مصير مجهول ؟
والكتابة عن أغبياء السياسة الفاشلة والسلطة الفاسدة لم تكن رغبتي الشخصية بمقدار ماهي رغبة من يتصل بي من القراء ومن يعرفني من عموم العراقيين الذين تربطني بهم مواقف كثيرة وتاريخ طويل من العمل السياسي , ومن غير العراقيين تربطني معرفة تواصل ومحبة مع أخوة أعزاء من لبنان وسورية وعمان والكويت وألآمارات والسعودية وأيران وباكستان من خلال هجرتي القسرية خارج العراق معارضا لمدة “23” سنة كنت فيها معنيا بشؤون المعارضة العراقية بطيفها ألآسلامي من خلال حزب الدعوة ألآسلامية خياري الفكري عندما كان نقيا والذي توقفت عنه عام 1984 عندما شاب نقاؤه الكثير من الشوائب والطحالب وألآشنات التي أظهرت فساد من يظل يعمل بأسمه في مرحلة مابعد 2003 والى اليوم 2015 وهو تاريخ كتابة هذه الدراسة , وكذلك عملت عضوا في المجلس ألآعلى للثورة ألآسلامية في العراق والذي أسس عام 1982 بأشراف أيراني ليكون مهيئ للحكم عند سقوط نظام صدام حسين بسبب الحرب العبثية التي بدأها ضد الجمهورية ألآسلامية في أيران بتحريض من المحور التوراتي بزعامة أمريكا وبدعم من عربان الخليج الذين أعتبروا ذلك الدعم لاحقا دينا على الشعب العراقي وهو مالم تفعله الدول ألآجنبية التي سارعت الى شطب ديونها على العراق تقديرا لظروفه الصعبة بعد 2003 ؟
والمجلس ألآعلى للثورة ألآسلامية في العراق الذي كنت عضوا في قيادته توقفت عن عضويته عام 1988 بعد توقف الحرب بين العراق وأيران لعلمي أنه لايمكن أن يكون ممثلا لطموحات العراقيين المشروعة في حكومة وحدة وطنية تعرف كيف تعالج جراحات الشعب العراقي , وكيف تلبي مطالبه .
واليوم وبعد أن أصبح العراق يعاني من هجمة العصابات ألآرهابية التكفيرية ” داعش ” والتي أصبحت تحتل مساحات من مدنه وقراه في المنطقة الغربية مدعومة بالمال الخليجي والتسهيلات اللوجستية التي تقدمها حكومة أوردغان التركي ذات العقلية العثمانية بلونها السلفي المرتبط بحركة ألآخوان المسلمين التي فشلت في قيادة الحكم في مصر مثلما فشلت أحزاب السلطة في العراق والتي يدعي بعضها التدين الذي لم يثبت في تعاملاتها , مثلما لم تثبت علمانية البعض منها على فهم منفتح ومقنع في أدارة الدولة والمجتمع .
ومن هنا وحتى أضع القارئ والمتابع في مسار هذه الدراسة من البداية , سأذكر أسماء من شملهم غباء العمل السياسي ومن شملهم فساد السلطة وهم جميعا من ألآحزاب الدينية ومن ألآحزاب العلمانية سواء ممن كانت تمتلك تاريخا طويلا في العمل الحزبي المنظم كالحزب الشيوعي وحزب البعث وحزب التحرير وحزب الدعوة ألآسلامية , والحزب ألآسلامي ” ألآخوان المسلمون ” والحزب الديمقراطي الكردستاني ” مسعود البرزاني ” وحزب ألآتحاد الوطني الكردستاني ” جلال الطالباني ” والحركة ألآشتراكية العربية , والتجمعات القومية ” والمجلس ألآعلى للثورة ألآسلامية في العراق , والتيار الصدري ” مقتدى الصدر ” وحزب الفضيلة ” محمد اليعقوبي ” وهو حزب صغير نشأ بعد 2003 كأنشقاق عن التيار الصدري , وحزب الدعوة تنظيم العراق وهو أنشقاق عن حزب الدعوة ألآسلامية , وحزب الدعوة تنظيم الداخل وهو أنشقاق عن حزب الدعوة تنظيم العراق وليس عن حزب الدعوة ألآم كما يعتقد البعض خطأ , وحركة الوفاق الوطني العراقية ” أياد علاوي ” , وجبهة الحوار الوطني” صالح المطلك وظافر العاني ” وهي تجمع لبعثيين بعناوين جديدة للمشاركة في العملية السياسية والسلطة لما بعد 2003 بسبب أبعاد حزب البعث عن المشاركة في الحياة السياسية كما نص على ذلك الدستور العراقي المكتوب بتوجيهات نوح فيلدمان ألآمريكي اليهودي وبموافقة من حضر ممثلا عن العراقيين بطريقة أختزالية خالية من الديمقراطية وحرية الرأي , والذين قبلوا بذلك ألآختزال القسري .
ولذلك ستشمل قائمة أغبياء السياسة الفاشلة والسلطة الفاسدة كل من : جلال الطالباني , مسعود البرزاني , محمد بحر العلوم , أبراهيم الجعفري , محسن عبد الحميد , أياد السامرائي, مقتدى الصدر ” , محمود المشهداني , أياد علاوي , أحمد الجلبي , عبد العزيز الحكيم ومن بعده أبنه عمار الحكيم , نوري كامل المالكي , محمد اليعقوبي ” خضير الخزاعي , عبد الكريم العنزي , حسين الشهرستاني , خالد العطية , عبد الحليم الزهيري , هادي العامري , أحمد عبد الغفور السامرائي , حارث الضاري , عدنان الدليمي , صالح المطلك , ظافر العاني , أسامة النجيفي , أحمد أبو ريشة , عدنان الباججي , سعدون الدليمي , خميس الخنجر , جواد البولاني , عبد اللطيف الهميم .
وسأبدأ بنوري كامل المالكي أكثر ألآغبياء فشلا وفسادا في العمل السياسي وفي العمل الحكومي ” السلطة ” لآنه أصبح رئيسا لمجلس وزراء العراق على مدى دورتين هما أسوأ دورات الحكم بلا أستثناء والتي أنتهت بسقوط الموصل وهي فضيحة وعار على كل المستويات ثم أنتهت حكومته بتسليم الخزينة العراقية وهي مفلسة نتيجة أهدار أموال العراق بطريقة عبثية أعترف أحد أتباع الحكم الفاشل وهو أحمد الجلبي الذي لايزال يرأس اللجنة المالية في البرلمان العراقي والذي صرح عبر لقاء خاص من على شاشة الفضائية العراقية بأنه تم أهدار مبالغ مالية بمقدار ” 551 ” مليار دولار من عام 2006 الى عام 2014 وهي فترة حكم نوري المالكي؟
أخطاء نوري المالكي :-
جمع نوري المالكي أثناء توليه منصب رئيس حكومة العراق والقائد العام للقوات المسلحة والذي يتمتع بصرف مالي مفتوح وغير محدود مما جعل سنان الشبيبي رئيس البنك المركزي العراقي السابق بأن نوري المالكي سحب من البنك المركزي أموالا تبني بلدا جديد بحجم العراق ؟ وهذا التصريح يعتبر وثيقة من الوثائق التي تدين المالكي بالفساد وتجعله على رأس القائمة بعد عمار الحكيم الذي أعطى والده عبد العزيز الحكيم من قبل جورج بوش ألآبن عام 2004 ثلاث دولارات كومشن عن كل برميل نفط عراقي وهي طريقة أمريكية لتوريط عملائها بالفساد ثم تتركهم يواجهوا مصيرا مجهولا ؟
نعم جمع نوري المالكي أخطا في الحكم والسياسة لاتوازيها ألآ أخطاء صدام حسين المعروف بحروبه العبثية التي سلمت العراق للآحتلال ألآمريكي على طبق من ذهب كما سلم نوري المالكي الموصل لداعش على طبق من ذهب ؟
أخطأ نوري المالكي في أدارة تنظيم حزب الدعوة ألآسلامية الذي لم يبق منه سوى ألآسم وخطئه لم يكن يوم أصبح أمينا عاما للحزب عام 2006 بطريقة ملتبسة نتيجة غلبة حالة النفاق على من حضورا مؤتمر فندق الرشيد في المنطقة الخضراء والذي أعطيت فيه كلمات لجلال الطالباني بأعتباره رئيسا لجمهورية العراق وكلمة لمحمود المشهداني بأعتباره رئيسا لمجلس النواب وأعطيت عرافة التقديم في المؤتمر لشخصية ملتبسة مما جعل محمود المشهداني يقول لي : أردت أن أفجر قنبلة في مؤتمرهم وأقول لهم : لماذا لا أرى الدكتور علي التميمي في مؤتمركم ؟ ثم قال لي : لم أقتنع بعريف حفلهم ؟ فقلت له عدم قناعتك في محلها ؟
ونوري المالكي ومعه علي ألآديب كانوا يتصدرون بطريقة فردية لآدارة تنظيمات حزب الدعوة على مستوى المكاتب لآن الدكتور أبراهيم الجعفري أستثمر سمعة حزب الدعوة ألآسلامية لصالحه حتى تمكن بواسطته أن يدخل مجلس الحكم , وفي مجلس الحكم سيئ الصيت حرم حزب الدعوة من التمثيل المناسب له فلم يدخل معه مناوبا ألآ عدنان ألآسدي الذي كان مرافقا للجعفري , بينما أدخل عبد العزيز الحكيم ستة من أعضاء المجلس ألآعلى كمناوبين له وهم كل من همام حمودي وجلال الصغير ومحمد تقي المولى وباقر صولاغ وعادل عبد المهدي ومحمد البياتي , ولم يكتف الجعفري بحرمان حزب الدعوة من المشاركة في مجلس الحكم ولا من رئاسة الحكومة ألآولى التي ترأسها والتي عين من خلالها عدنان ألآسدي وكيلا أداريا لوزارة الداخلية وهو مضمد , مثلما عين الدكتور خضير عباس المقيم في لندن وزيرا للصحة وهو لايعرف شيئا عن الواقع المزري لوزارة الصحة , ثم أنقلب على حزب الدعوة عندما لم ينتخبوه أمينا عاما وسارع لتشكيل ما يسمى بتيار ألآصلاح الوطني فجمع فيه أفرادا لايعرفون ألآصلاح , ولا يعرفون قواعد وأليات العمل الوطني فأصبحت مكاتبا للمصالح الشخصية مما جعلها تفقد ثقة الشارع العراقي بسرعة قياسية لاتوازيها ألآ سرعة أختفاء الحزب الدستوري الذي شكله جواد البولاني بطريقة غامضة تحول حولها الشكوك والظنون وهي في محلها ؟
فالمالكي ترك مكاتب حزب الدعوة للوصوليين والمتزلفين والمنتفعين مما أدى الى تدهور علاقتها بالناس , والمالكي أخطأ في أدارة الدولة حيث جمع حوله نكرات غير معروفين لا حزبيا ولا سياسيا ولا أجتماعيا , وعين مستشارين لايملكون من مادة وثقافة ألآستشارة شيئا سوى أسمها وراتبها , وفي حكمه أصبحت المحاصصة مستفحلة مما جعل دوائر الدولة نهبا لآحزاب السلطة تعين من تشاء وتقصي من تشاء بعيدا عن الكفاءة والخبرة فأصيبت مؤسسات الدولة بالفوضى ومعها الرشوة والتزوير وبيع المناصب حتى أصبح وزرائه ومستشاروه وقادة الفرق وألآلوية العسكرية ومدراء الشرطة مثار تندر وسخرية المواطن العراقي .
والمالكي أظهر أمية سياسية قاتلة في المصالحة الوطنية , ومثلها في ما يسمى بألآسناد العشائري الذي قلت عنه في مؤتمر قبيلة بني تميم الذي أنعقد في فندق المنصور عام 2009 بأشراف مجلس الوزراء وكان نوري المالكي حاضرا قلت لهم في كلمتي : لاتجعلوا العشيرة حكومة ولا تجعلوا الحكومة عشيرة فتخسروا الدولة والعشيرة ؟
والمالكي لم يكن قادرا على رسم علاقة فدرالية مع أقليم كردستان لآنه لايمتلك عقولا سياسية توازي في الخبرة ما عند مسعود البرزاني من خبراء في السياسة سواء من ألآكراد كمحمود عثمان , أو من غير ألآكراد من العرب الذين أقاموا في أربيل , مثل حسن العلوي ووفيق السامرائي الذي ترك أربيل وأنتقل الى لندن .
والمالكي لم يكن جديرا بمعرفة ألآنتخابات سوى العزف على الوتر الطائفي وألآغراء بالمال والتعيينات لذلك كان سببا في صعود من لايمتلكون زخما شعبيا وليسوا من أهل السياسة وألآجتماع مثل خالد العطية وحسين الشهرستاني الذين أستغلوا ضعف المالكي فصعدوا بواسطة قائمته بعنوان ” مستقلون ” مثلما منح ألآحزاب الصغيرة فرصة الصعود والوصول للبرلمان والحكومة مثل حزب الدعوة تنظيم العراق وتنظيم الداخل ومثل حزب الفضيلة .
والمالكي لم يكن يعرف شيئا عن السياسة النفطية ولا عن الطاقة الكهربائية ومن سوء فهمه وعدم معرفته بهذين الحقلين المهمين عين حسين الشهرستاني نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة مما جعل تراخيص الشركات النفطية محلا لآستغراب وأستنكار خبراء النفط خصوصا العراقيين منهم , ومن فضائح التراخيص النفطية التي لايعرفها ألآ الخبراء الى فضائح الكهرباء التي أصبحت معروفة للمواطنين الى فضائح أمانة العاصمة ونكتة صخرة عبعوب ؟ الى فضائح مفتش عام وزارة الصحة عدل محسن الذي عينه رئيسا للمفتشين العموميين بينما مجلس النواب صوت على عزله لكثرة ملفات الفساد حوله ؟
والمالكي أساء لتاريخ حزب الدعوة الجهادي ولشهدائه عندما عين صالح الحسناوي وزيرا للصحة ورشحه في قائمته ليصبح نائبا في البرلمان وهو من كان عضوا في خلية أمن كلية الطب عندما كان طالبا وتسبب في أعدام الطالب مؤيد الحسيني الطالب في كلية الطب عام 1980 وهو من سكنة الكرادة في بغداد وقد كتب أخوه المهندس مؤيد الحسيني ذلك في المواقع ألآلكترونية عندما رجع من لندن ووجد من تسبب بأعدام أخيه وتشريد عائلته يصبح وزيرا , وصالح الحسناوي كان وكيلا أمنيا لحزب البعث في طويريج كما كتب بذلك طبيب مسيحي قال : أن صالح الحسناوي طلب مني ألآنتماء لحزب البعث ؟
والمالكي أظهر غباء منقطع النظير في أدارته للملف ألآمني بأعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة بأعتباره وزيرا للداخلية ووزيرا للدفاع بالوكالة , وفي زمن حكمه كثرالهروب من السجون خصوصا في سجن بادوش في الموصل وسجن أبو غريب الذين شكلا موردا بشريا جديدا للآرهابيين مثلما كان سجن بوكو في البصرة مدرسة لتخريج ألآرهابيين وأبو بكر البغدادي خريج ذلك السجن , وأصراره على التمسك بتلك المناصب يعتبر تعنتا أدخله في خانة ألآغبياء ألآداريين والسياسيين بأمتياز ؟
والمالكي الذي عين عامر الخزاعي مسؤولا عن المصالحة الوطنية أنما طعن المصالحة الوطنية وأفرغها من مضمونها الوطني والفكري نتيجة وجود شخص مثل عامر الخزاعي المنتسب لحزب الدعوة بطريقة ملتبسة بعدما كان عضوا في ألآتحاد الوطني لطلبة العراق في البصرة .
والمالكي تعامل مع ما يسمى بساحات ألآعتصام التي كانت حاضنا لداعش تعامل معها كمن لايعرف شيئا عما يجري في ألآنبار التي تختمر فيها ثقافة طائفية تمثلها الفلوجة التي سموها أم المجاهدين منذ عام 2004 ؟ ولم يعرف ما معنى أن ينشد المعتصمون نشيدا يقول : نحن تنظيم أسمنا القاعدة ” ؟ نقطع الرؤوس ؟ ولم يعرف مغزى قصائد رحيم الدليمي الشعبية وهو من أنشط من نشر الثقافة الوهابية التكفيرية في المناطق الغربية , لآن المالكي لم يكن يملك خبراء في السياسة والثقافة وألآمن , والذين كانوا حوله من أمثال كاطع جيجان الركابي وعلي الموسوي وصادق الركابي وياسين مجيد وحليم الزهيري وعلي العلاق وولده أحمد ماهم ألآ ممن ينطبق عليهم قول المتنبي في كافور :
وأن مثلك من يجبى من بلاد بعيدة … ليضحك ربات الحجول البواكيا ؟
وقد ظهرت نتائج ذلك التعنت والغباء بتعريض العراق لآكبر فضيحة أمنية بدخول داعش الى الموصل , وبأكبر فضيحة مالية بأفلاس الخزينة العراقية ؟
وتبقى مسائل المياه المقتطعة من حصة العراق , وأهمال الزراعة والصناعة حتى أصبح العراق مكبا لآستيراد البضائع غير الصالحة يقوم بها شباب من الخليج وأخرون من تركيا عندما عرفوا فوضى ألآستيراد في العراق .
أن المالكي هو أغبى أغبياء الفاشلين في السياسة والفاسدين في السلطة وهو ما أعترف هو بنفسه فيه عبر لقاء فضائي مسجل ؟ – يتبع