9 أبريل، 2024 2:23 م
Search
Close this search box.

أعيد سعيد!! يالها من سعادة… وأوطاننا فيها الشقاء يزمجر…!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العيد _عيد: مايعود من هم أو مرض ,أو شوق أو فرح,والعيد كل يوم يحتفل فيه بذكرى كريمة أو حبيبة…والجمع أعياد.
وعيد الأضحى ذكرى لقصة إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بأحد الأنعام (خروف-بقرة-أو ناقة ) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل البيت,ومن هنا جاء اسم عيد الأضحى ويسمى في بعض الأقطار-العيد الكبير-يوم النحر-عيد القربان- أما العيديه :فهي مأخوذة من مناسبة العيد,عادة إسلامية سنوية,وهي عبارة عن مبلغ من المال أو الطعام والملبس وأتذكر عندما كنت في الصف الأول الابتدائي سنة  959كان والدي يعطيني عانة وهي أربعة فلوس عيديه وكانت لهذه العانة عملة أخرى يمكن تصريفها وهو أبو الفلسين والفلس يكفي لشراء قطعة حلوى مثلا ورفعها الزعيم عبد الكريم قاسم إلى خمسة فلوس وخرجت الملايين لتحي الزعيم وتصفق وتهتف(عاش الزعيم الزود العانه فلس ) وما دمنا بهذا الحديث الذي يفرح ناس ويزعج  آخرين وائسف للإزعاج لأنه عيد وأتذكر أن الزعيم يعطي مكافئة وعيديه وهي صرف نصف راتب للموظف  ويقسم راتبه بين أخته  ومصرف طعامه ويوزع الباقي على الفقراء وكان بالدنانير ونحن الآن بالمليارات والتريلونات ولم نلمس مثل عانات ودراهم ودنانير الزعيم  وأتذكر أيضا أن هناك معونة اسمها معونة الشتاء وهي عبارة عن ملابس توزع للفقراء وطلبة المدارس ناهيك عن إسكان عبد الكريم قاسم من بيوت صغيرة لازالت موجودة للموظفين والفقراء وفي كل المحافظات ولم تكن آنذاك ازمة للسكن وهناك الكثير الكثير لامجال لذكرها.
(يقولون لي: عيد  سعيد
وانه………..ليوم حساب لو نحس ونشعرا ).
 وتقوم بعض الحكومات والسياسيين
والميسورين لإرضاء الله والشعب بتوزيع المعونات والملابس والأموال على فقراءها ومحتاجيها (اليتامى والأرامل والعوائل المتعففه) في هذه المناسبة ,وأعجب للسياسين والبرلمانيين-الميسورين-الذين صرفتهم الحياة اللاهية فتهافتوا على المغانم وأمعنوا في اغتنام المنافع فتسببوا في شيوع الفقربين جماعات وشرائح كبيرة من أبناء هذا الشعب.
بهذه النفوس عندما تلجئها مناسبة العيد إلى مجابهة هؤلاء الذين سلبت منهم سعادة الحياة ,لاتتورع أن تعبر عن دفين احتقارها على ماهم عليه أبناء هذا الشعب من جهل وفقر وحرمان الذي لولا تهالك السياسيين واكلهم السحت الحرام لما أصبح الشعب على هذه الحالة التي يرفلون فيها بالبؤس والذل والشقاء.
واستذكرت المتنبي الذي هنا سيف الدولة:
هنيئا لك العيد الذي انت عيده………وعيد لمن سمى وضحى وعيدا ولا زالت الأعياد لبسك بعده………….تسٌلم مخروقا وتعطى مجددا والشعب بأمس الحاجة الى الفرحة والبهجة والسرور من (حكومة الوحدة الوطنية) بهذا العيد وكنا نأمل بالعفو عن الأبرياء المكتضة بهم السجون ومعاقبة الإرهابيين والمجرمين ومحاسبة سراق البلد وعيديه الحكومة لليتامى والأرامل والمساكين وعيديه الحكومة للذين ليس لديهم سكن وعيديه الحكومة بالتسامح والمصالحة والصفح لتجعل أفراد شعبها يشعرون أنهم ضمن إطار وطني شامل وما ابتلي شعب من هذه الشعوب مثل ما ابتلي شعب العراق. (اعيد سعيد!!يالها من سعادة……..وأوطاننا فيها الشقاء يزمجر ).
والمجد هو أن تكسب ود الجماهير وحب الشعب بحيث تجعل ألسنتهم تلهج بالدعاء والشكر في هذا العيد الكبير وان تجعل قلوبهم تنبض بالتقدير والثناء بما قدمت لهم من(عيديه العيد ) ولكن…..!!! اسع لمصلحتك……ودائما لمصلحتك….أما غيرك فلتذره الرياح..!.
وتذكرت بيتا من الشعر الشعبي الجميل (سن الما ضحك بالعيد….جا  يوم الطبك يضحك ).
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب