الاعوام الماضية هي الأجمل لكنها أصبحت سراب ، علينا التشبث بـ الآن باللحظة الحالية.
اتذكر جدتي عندما كانت تحثني على العمل “الترتيب التنظيف اعمال الخياطة والتطريز والحياكة ”
وانا كنت لا أحبه، كانت ترمقني بنظرة غريبة لا أعرف معناها، كنت احب مشاهدة التلفاز الافلام الكارتونية الصراع بين الخير والشر، كانت تجذبني كثيراً، أكثر من العمل! وحتى اللعب مع الاطفال لم يكن يستهويني كنت العب لكن نادراً، كنت أعيش بالخيال مع الكارتون واشعر بلحظات سعادة غامرة عند ماينتصر الخير على الشر، توفيت جدتي، كنت صغيرة لا افهم شيئ، لكنني بدأت بالعمل من اول يوم من مماتها، وكأن دعاؤها القلبي أستجاب.
لم اكن اعلم أنني أحببت أفلام الكارتون لأنني احب نبرات الصوت والنطق والجمالية للغة العربية الفصحى، لم أكن أعلم أني سأكتب يوماً كانت اول محاولة كتابة في أحدى ليالي سنة 2014 كانت أول محاولة كتابة شعر جريئة لي كان شعر عن محافظة نينوى، لا اتذكر كثيراً ماذا كتبت ولم احتفظ بالكلام ، كانت المدينة حينها أسيرة السلطة السوداء، لم تكن درجتي في اللغة العربية جيدة كانت مائلة للقبول لم اكن احب قواعد اللغة، كنت انجح بفضل الأدب والتعبير.
كبرت تعلمت واحببت اعمال المنزل لا اخفي عنكم ليس كثيراً احب غسل الصحون، والحياكة وتميزت في الاخيرة عن اقراني الطالبات في المدرسة.