23 ديسمبر، 2024 10:49 ص

أعمدة الاعلام الحر الثلاثة …. ( كتابات ، البغدادية ، المدى )

أعمدة الاعلام الحر الثلاثة …. ( كتابات ، البغدادية ، المدى )

في خِضم الصراعات والنزاعات والفوضى وخلط الاوراق التي تسود الساحة العراقية منذ سنوات ، ووسط شراء الذمم أو الابتزاز أو فرض القوة بالتهديد والوعيد وأحياناً باستخدام القوة القسرية المفرطة ، فقد توارت وإنزوت أو غيّرت من سياساتها أو على أقل تقدير من لهجتها الكثير من المنابر الاعلامية التي كانت في وقت ما متصدية للفساد والظلم والسرقة والنهب سواءً كانت قنوات فضائية أو مواقع الكترونية أو صحف وغيرها ، بعد ان أُغدِقت عليها الاموال أو تم شراء ذمم أصحابها من خلال الوعد بمنحهم مواقع قيادية بعد الانتخابات القادمة !! من بينها مواقع ومنابر معروقة لها ثقلها ومتتبعيها ومشاهديها المقتنعين بطروحاته وإن إنحرفت أحياناً عن جادة الحقيقة ، في حين يرى المتتبع أن موقع كتابات – وليس لأنني أكتب هذه المقالة على صفحاته – ظل وفياً لنشر الكلمة الحرة معبراً عن الاصوات التي لا تجد من يوصِّل صوتها وأفكارها الى الرأي العام ، فضلاً عن قناة البغدادية الفضائية التي تمخر في سبيل تحقيق هدفها المنشود في إجتثاث الفساد في بحرٍ هائج ضد تيارات تمتلك السطوة والقوة والجاه والمال ، وقد أثنى على أدائها وتحدث عبر أثيرها سيما خلال الايام القليلة الماضية ، قادة وعلماء ومفكرين مرموقين يتمتعون بالمصداقية بين أغلب فئات الشعب العراقي كالسيد مقتدى الصدر والشيخ العلامة أحمد الكبيسي والمفكر حسن العلوي بسبب عدم إنحرافها عن مسارها رغم مداهمة مكاتبها وغلق عدداً منها في بعض المحافظات ، وهو كذلك دأب صحيفة المدى الليبرالية العلمانية التي تفضح كل يوم في أعمدة لكتاب ومقالات لمفكرين مشهود لهم بالكفاءة والحيادية كل أوجه الفساد والظلم والرذيلة التي تسود البلاد ومؤسساتها بشكلٍ لم يسبق إليه مثيل في تاريخ البلاد حتى عُدَّ العراق – وللأسف – ثاني أفشل بلد في العالم بعد الصومال !! على الرغم من كونه يمتلك من الثرة النفطية ما لم تمتلكه سوى خمسة بلدان تسبقه في حجم المخزون النفطي ومن الطاقات البشرية والثروات الطبيعية والعمق التاريخي والموثع الجغرافي ما يُحسد عليه .
نبارك لهذه المنابر الرئيسة الثلاثة تصديها للفساد والظلم والضياع والفوضى التي تسود البلاد ،  وعذراً لمنابر أخرى لم نذكرها ، هي الأخرى تعمل على القيام بهذا الواجب الوطني المقدس كجزء من السلطة الرابعة.