11 أبريل، 2024 11:39 م
Search
Close this search box.

أعمال القتل مدانة وألآنسحاب من الحكومة والبرلمان خيانة

Facebook
Twitter
LinkedIn

الوطن أكبر من ألآشخاص , هذه حقيقة يعرفها الذين يحبون أوطانهم ولايجعلون حب ألآوطان مرهونا بمايجري للآفراد مهما كانت منزلتهم , نعم ألآعتداء على أبناء الوطن عمل مدان ومرفوض , والقانون يجب أن يكون حاضرا ليطبق على من يمارس ألآعتداء على المواطنين مهما كان نوع ألآعتداء : حرمان خدمات , سلب حقوق , أهانة وضرب , أو قتل بطريقة ألآرهاب التكفيري : مفخخات , عبوات ناسفة , أحزمة ناسفة , قنص , أو قصف بأسلحة ثقيلة على مدن وقرى لمواطنين أبرياء أمنين , أو قتل بأسلوب ألآغتيال .

أن الفهم السياسي لمايجري في العراق من عنف ومايتعرض له من أرهاب ممول ومدعوم من جهات باتت معروفة ومكشوفة منها التي رفضت المشاركة بضربات التحالف الدولي الجوية وهي تركيا , ومنها التي رفضت التصويت في ألآمم المتحدة ومجلس ألآمن الدولي على تجفيف منابع داعش التمويلية ومنع ألتحاق المسلحين بمناطق تواجدها في سورية والعراق , والتي أمتنعت عن التصويت هي قطر ؟

على ضوء ذلك يجب أن يكون الفهم السياسي للعراقيين موحدا على مستوى العشائر وألآحزاب وألآعلام  وعموم المواطنين  والحكومة والبرلمان , ولكن شيئا من هذا لايبدو متحققا تجاه الحوادث المتفرقة لاسيما : ألآغتيالات وأعمال التصفيات الجسدية التي تحدث هنا وهناك , وعدم ألآتفاق على موقف موحد لم يتوقف على القضايا الجزئية وأنما سبقه الى عدم التوحد في الموقف على القضايا الكبيرة مثل الحشد الشعبي , ومثل مواجهة ألآرهاب , وقضايا الفساد , وقضايا أنتاج النفط وتوزيعه , ومسألة التقشف التي تحتاجها الدولة مؤقتا .

ومن مظاهر عدم التوحد والتضامن الوطني دعوة بعض ألآطراف الحزبية للآنسحاب من الحكومة والبرلمان , مما يعني أننا لازلنا دون مستوى الفهم السياسي وألآمني لما تتعرض له بلادنا , ولازال البعض منا يرجح مصالحه الحزبية والفئوية والطائفية على مصالح الوطن , ويربط مصيره بألآفراد لا بالوطن والشعب , وعمل من هذا النوع هو خيانة وطنية لاتنفع في دفعها كل المبررات التي تنطلق من تشنجات مشوبة بسوء فهم يلغي كل مقتربات التواصل داخل خريطة الوطن.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب