23 ديسمبر، 2024 3:26 م

أعمار العراق الابرز في العالم لحرب الشياطين

أعمار العراق الابرز في العالم لحرب الشياطين

وقتضت المشيئة الالهية ان يكون مكان نزول أبليس وأدم وحواء في العراق بعد ان امرهم الله بالهبوط من الجنة ( اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر … )
 ان ارض العراق مرتبطة ارتباطآ وثيقآ بمعرفة الله واعمار ارض العراق بنظام الله وتشير المصادر ان سجود الملائكة لآدم (ع) كان على الارض وفي ارض عراقية أسمها ( ظهر الكوفة ) وسجود الملائكة على الارض هو تمهيد لسجود الانسان (خليفة الله) على الارض وفي نفس المكان الذي سجد فيه أدم (ع) ، وصلى النبي محمد (ص ) ومايزال مقام النبي محمد ( ص) موجود في مسجد الكوفة شاهد على ذلك ، فالملائكة سجدت لله في ارض العراق وكذلك فعل أدم ونوح وادريس وابراهيم والنبي محمد (ص) أذن العراق وطين العراق نبوي بامتياز ومقدس كما ان مهمة خليفة الله الانسان في الارض لاعمار الارض بدأت لاول مرة فوق ارض العراق وحينما بحثت في الكتب التاريخية والدينية أردت معرفة سبب عدم اعمار العراق وخاصة في الارياف العراقية بل  يعد العراق في مجال البناء والاعمار من البلدان المتخلفة عن ركب الحضارة . عرفت ان ازمة الاعمار في العراق وعدم اعماره منذ زمن نبي الله نوح من فجر التاريخ صراع نبوي شيطاني ،  يتضح لنا من القران الكريم بعد طرد أبليس من رحمة الله أذ قال ابليس لله ( قال ربي بما اغويتني لا زينن لهم في الارض ولا غوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين ) نجح ابليس في اغواء عدد كبير من البشر وهنا السؤال ماذا فعل ابليس في الارض عندما طرده الله من الجنة وبماذا وسوس للانسان بعد تكريم الله للانسان وخلقة من طين وتحجج ابليس ان الله خلقه من نار تولدت عنده الاحقاد على هذا الانسان الذي خلقه الله من المعادله الالهية  ان الله خلقنا من طين لنعبده ولكن ابليس اراد لاصنام الطين ان تكون ألهه يعبدها البشر ويتقربون اليها من دون الله ولو نظرنا ان اول ابداع لله من الطين هو الانسان كي يعبد الله كما ان اول بدعه للشيطان على الارض كانت اصنامأ من طين ليعبدها الانسان وفعلا بقي الصراع بين الانبياء والشيطان ، كان خط الانبياء عبادة الله واعمار الارض بنظام الله وكان خط الشيطان يريد الهه من صنعه ولو نظرنا بتمعن الى تاريخ العراق لا يزال الصراع فيه على اعماره فقد شهد صراعآ على ارضه بين النبي نوح وقومه وآلهتهم ( يغوث ويعوق ونسرا الخ ) وبين ابرهيم وبين اصنام النمرود وجبروته وبين آل محمد وآلهه الطغيان ، ولا يزال العراق يعيش حربا كل يوم من اجل اعمار العراق فالحال لم يتغير باستثناء عبادة الاصنام والتي تحولت في العراق الى اصنام حديثه تعبد من قبل اصحاب المال والسلطة والنفوذ . اذن كان الصراع من زمن النبي نوح في العراق كان يريد اعمار العراق وشق الطرق . ان الآية الكريمة التي تتحدث عن الطرق والمواصلات والموجودة في سورة نوح ( والله جعل لكم الارض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا ) يبين النبي نوح لقومه نعمة الله عليهم ويخبرهم ان الله جعل الارض مهيأة مكانا للاستقرار لانها منبسطة فهي صالحة لشق الطرق الواسعة والتعبير القرآني ( سبلآ فجاجا ) اي طرقا يسهل من خلالها التواصل بين الناس وبتكليف من الله تعالى صار هو المسؤل عن اعمار الارض وشق الطرق الواسعة قال تعالى ( أنشأكم من الارض واستعمركم فيها ) تكون عملية شق الطرق والشوارع الواسعة للتواصل بين الناس والتنقل ونشر الدين من الامور الكبره التي ترضي الله تعالى وتغضب الشيطان وتزيد عداوته لانه حاقد على الطين والانسان الذي خلقه الله من الطين . لذلك واجه النبي نوح اصحاب المال والاصنام المعبودة من دون الله . ان العراق المعاصر يعاني ما عانى نبي الله نوح . فمنذوا ان تأسست الدولة العراقية الحديثة أعتقد الناس من ان الحكم الملكي الموالي للغرب سيقوم بأعمار العراق ولكن بقي العراق على حاله وانتهى الحكم الملكي ولم تعمر بيوت ومدارس وشوارع العراق ثم جاء حكم عبدالكريم قاسم وعاش العراق فترة كان الدم فيها هو العنوان وبقى العراق دون اعمار وللانصاف ان عبدالكريم قاسم قام ببناء مدينة الثورة والاسكان وسكن فيها الالاف من الذين كانوا يسكنون بيوت الطين والتنك المحيطة ببغداد ثم جاء عبدالسلام عارف ولم يستطيع اعمار العراق ثم جاء اخوه عبدالرحمن عارف وحاول معالجة ازمة السكن والاعمار في العراق وقام بتوزيع بعض الدور والاراضي ولكن كانت ازمة اعمار العراق اكبر منه لان امكانية الدولة كانت بسيطة اذ لم يكن النفط العراقي مؤمم انذاك ، الا ايام حكم البعث ثم جاء البعثيون الى السلطة عام 1968 الى غاية 2003 واستبشر العراقيين خير انهم سيعمرون العراق . ولكن تحول الحزب الى الاله يعبد كأصنام العراق القديمة ايام النبي نوح وتحول أعمار العراق يعد اكبر جريمة يعاقب عليها النظام واذا تسأءل شخص ما عن المليارات العراقية التي تأتي من عائدات النفط بعد التأميم واين تذهب ولماذا لايعمر العراق يعدم في الحال ويوصف بالعميل ، فلم يكن هناك اي أعمار رغم المليارات والثروة الهائله ، نعم عمروا القبور وتجاوز عددها المليون في حرب الخليج الاولى والثانية كان لدينا احتياطي يقدر بثلاثين بليون دولار عندما اندلعت الحرب العراقية الايرانية ولكن ذهبت كل تلك الثروة من اجل  زرع القبور في النجف الاشرف وعلى طول وعرض العراق اثناء الحرب التي كان نتاجها الدمار والارامل والايتام ، الحكومات تصرف المليارات من اجل ان تعيش شعوبها في احسن حال . لكن صدام حسين صرف المليارات من اجل  زرع القبور والموت في العراق ، اعتقد ان ابليس نفسه عاجز ان يتلف مئات المليارات وينشر بها قبورآ . ولا ندري متى يتعظ شياطين الانس العراقيين ويرحموا العراق ويعمروه ، ويسألوا انفسهم اين الذين قبلهم ، وهل المليارات المكدسه في البنوك الدولية والاقليمية تنفعهم من عذاب الله ، هناك الكثير من الذين تاجروا على حساب العراقيين ودمهم ، ان ارض العراق مقدسة لانها ارض الانبياء وستمحق كل من دنس ارض العراق ، ان شياطين الانس عاثوا فسادآ في ارض العراق . ولكن مهما حصل سيبقى كيدهم في نحرهم وتخطيطهم الخبيث ضعيف قال تعالئ ( ان كيد الشيطان كان ضعيفآ ) ان ترك العراق دون أعمار امر ضد الدين الاسلامي ولمشروع الانبياء ، بل فيه اهانه مباشرة للشعب العراقي الموالي لمحمد وأل محمد .