26 ديسمبر، 2024 10:10 م

أعدموهم…هم يسحقون الإعدام واكسروا سنن أقلامكم

أعدموهم…هم يسحقون الإعدام واكسروا سنن أقلامكم

لقد أسمعت لو ناديت حيـا … ولكن لا حياة لمـن تنـادي 
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت … ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ 
أريد حياته ويريـد قتلـي … عذيرك من خليلك من مُراد 
الشاعر (عمر بن معد يكرب )
الالتزام الأخلاقي والقانوني يفرض علينا معاقبة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم لما اقترفت أيديهم من جرائم بشعة بحق المواطنين الأبرياء ,عقوبة الإعدام هي الرادع الحقيقي لمن روعوا النساء واغتصبوا أعراضهن وانتهكوا الحرمات بحقهن ,مخلفاتهم أمهات ثكلى وأرامل ويتامى يتصارخون يريدون أبائهم ,فضلاً عن ذلك كله تهديدهم للسلم الأهلي والمجتمعي ,لقد مارست جميع الأديان السماوية والوضعية هذه العقوبة لوضع حد للفاعل لجنايته التي أقدم على فعلته وبدمٍ بارد ولم يراعي النتائج المترتبة على فعله وكذلك هي رسالة أشعار لأهل المجني عليه بالأطمئنان النفسي ,في السجون الإرهابيين يتعامل معهم وفق حقوق الإنسان والمعاملة الحسنى في الصيف تبريد ,وفي الشتاء تدفئة ,والأكل ما لذ وطاب, كل واحد منهم أقر بالاعتراف بفداحة جرمه وثبت بالدليل والقرائن أنه قاتل ومؤمن بما أرتكبه لأنه من صميم عقيدته الضالة كما صور من أفتى له بإباحة القتل للدخول للجنة والزواج من حور العين وللقاء بالرسول (ص) ,لم يتعامل المسخيين (الإرهابيين )مع المجتمع بعين الرحمة والرأفة بل كانوا يتمادون في تعذيب الناس وإزهاق أرواحهم بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة ولم ترمش لهم عين لتلك الإعمال الوحشية ,بل أنهم يسمون مجازرهم غزوة انتصار يقيمون لها الولائم والاحتفالات في كل مذبحةٍ تحصل ويدعون {أنها دعواتنا والله يستجيب لنا}أعدموهم واكسروا سنن أقلامكم يا قضاتنا أنهم لا يستحقون الرحمة ونظفوا السجون من قذارتهم فهم سرطان نائم ولن ينتهي الا بموتهم , اقسم لكم لوسنحت لهم الفرصة للهروب من قضبان السجن لمارسوا من جديد أفعالهم وفي وضح النهار, السجن عبارة عن محطة استراحة وفندق خمسة نجوم ,وهنالك أم تقوم لليل والنهار في محرابها ودعاؤها لله بالقصاص منهم لما سلبوه منها فلذة كبدها ولدها ,لو كانت هنالك حكمة في بقائهم لما أنزل الله العذاب بحق الأقوام التي خالفت تعاليم شرائع السماء ,أي أصلاح تريدونه لهم أنهم وحوش ليس لديهم وظيفة سوى القتل والتمثيل بالمقتول ,أي منظمات دولية إنسانية تعيرون لها الاهتمام تطالبكم بالتريث بإعدامهم !!!هل جربت تلك المنظمات معنى أن يأتي العيد الذي يقوم على الفرح والبهجة والسرور ويتحول لكابوس لا ينتهي لموت مجاني يحصد مئات الأرواح ومن مختلف الأعمار ,عن أي حقوق أنسأن يتحدثون ,فمنذ عهد الحكم البريطاني، اتبع العديد من القضاة الهنديين هذه العادة الغريبة في كسر القلم بعد نطق حكم الإعدام على المتهم، وأصبحت هذه العادة تنتشر في بعض البلاد الأخرى,العديد من الأسباب فسرت قيام القاضي بكسر سن قلمه عند نطقه حكم الإعدام على متهم ما. لأسباب معينة وهي:
– كسر سن القلم عبارة عن عمل رمزي. حيث أن القلم بيد القاضي يرمز إلى حياة المتهم خلف القضبان، وبكسر سن القلم فهذا يعني أن المتهم ستُؤخذ منه روحه، وحيث أن السن لا يُمكن إصلاحه مجددا، كذلك حياة المتهم التي لن تعود له بعد إعدامه.- البعض الآخر يعتبر أن قيام القاضي بكسر سن القلم بعد نطقه بحكم الإعدام على متهم ما بمثابة تخليص نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم. فحيث أن هذا القلم هو ما استُعمل في تدوين أمر الإعدام بحق الشخص، فقد أصبح ملوثا بدماء المتهم، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استعماله مرة أخرى.
– سبب آخر يُشير إلى أن كسر سن القلم بمثابة إلغاء أي وسيلة للتراجع عن الحكم الصادر بحق المتهم,فحيث أن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق بالإعدام، لذلك فإن كسر القلم كناية عن عدم قدرة القضاة بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه,وعن الحزن العميق الذي ينتظر المتهم ,وهنالك سبب يقول :اكسروا سنن أقلامكم وحصلوا على مرضاة الله وراحةٍ لضمائركم بإعدامهم فبموتهم ستعيدون البسمة لشفاه تركها الفرح لسنين طولية تنتظر حكمكم العادل بحقهم  .

أحدث المقالات

أحدث المقالات