23 ديسمبر، 2024 3:11 م

ولد الحشد الشعبي بأحضان فتوى الجهاد الكفائي , وولدت الفتوى بأحضان الفقه ألآسلامي , وولد الفقه بأحضان الكتاب والسنة , ونزل الكتاب من السماء بالحق  , وبعث النبي ” ص”  من قبل الله رحمة للعالمين , وتعرض الكتاب للآعراض من قبل الكفار والمنافقين , وواجه النبي “ص” حملات ألآنكار والتسقيط والتسفيه   والرفض , أنتصر النبي “ص” بالفتح روحيا وجغرافيا , لكن ظلت بعض النفوس حواضنا للنفاق , من هنا ظن بعض السذج أن النبي “ص” حارب الكفار ولم يحارب المنافقين , ونسي هؤلاء أن النبي بعث رحمة للناس ولم يبعث جبارا متسلطا بالسيف على الناس , والعقلاء يدركون الفرق بين الرحمة وبين النقمة , ولذلك وجدنا المفكرين من كل الشعوب والبلدان على أختلاف أجناسهم وأنتماءاتهم قد أمتدحوا الطريقة التي تعامل  بها رسول الله “ص”  مع الناس وألآسلوب الذي أتبعه في الحكم , بينما نجد بعض الناس ولاسيما من هم من المسلمين ظاهرا قد أساؤا الفهم وتعنتوا فأعتبروا ألآسلام لم ينتشر ألآ بالسيف وهذا تعسف يدخل في باب ألآنكار والرد على رسول الله “ص” والرد على الرسول  من أبوب الكفر , ولآن الجهاد متعين في حق الجهاد ” وجاهدوا في الله حق جهاده هو أجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم أبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ” – 78- الحج – وعصابات ألآرهاب التكفيري يقولون أن ألآسلام لم ينتشر ألآ بحد السيف وهو أفتراء على الله ورسوله ولذلك تراهم يقطعون الرؤوس ويقتلون الناس على الهوية غدرا وجهلا ويعتبرون الشيعة ليسوا مسلمين كما صرح بذلك علنا المدعو ماجد اللفتاوي     من على قنادة الميادين اللبنانية في برنامج ” الم ” عن ألآلحاد وهو جهل بمفاهيم ألآسلام وجهلا بمفهوم   القتال الذي له مبررات الدفع عن الناس والممتلكات وهي مبررات عقلية يستسيغها الفهم الصحيح والعقل السليم , ولآن التكفيريين ألآرهابيين طائفيين بأمتياز فهم ومن معهم يعادون كل من يتصل بروح العقيدة ألآسلامية الجهادية بلونها الرسالي الذي يعرفها من يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتصم بالله ويعرف معنى الولاية ومفهوم النصرة , ولآن الحشد الشعبي ينطلق من روح العقيدة ألآسلامية الصحيحة لذلك نجد من يعاديه هم من الطائفيين والمنافقين , ولآن التكفيريين ألآرهابيين جمعوا بين الطائفية والنفاق فهم يعادون الحشد الشعبي ويحاربونه بكل الوسائل وحربهم وعدائهم للحشد الشعبي معروفة , لكن أن يعادي ويحارب الحشد الشعبي من هم ليسوا من داعش تنظيما ولا من ألآرهابيين التكفيريين أصطلاحا فتلك أشكالية ليس لها من تفسير سوى التأثر بثقافة الطائفيين التي أختطفت بعض الناس جهلا منهم وأختطفت أخرين لآنهم من أهل الشغب والغوغائية والضلالة , ومن هنا نهى ألآسلام عن الجهل والضلالة وأعتبرهما من مهلكات الشعوب .

أن الذين يعادون الحشد الشعبي جهلا هم الذين يقولون : أن في مناطق الموصل : مسيحيين , وأيزيديين , ولآن الحشد الشعبي كما يزعمون هم من المسلمين الشيعة فلايجوز أن يدخل مناطق نينوى لهذا ألآعتبار , وهو أعتبار ساقط وطنيا , وساقط أنسانيا , أما وطنيا لآن الوطن العراقي يتعرض من قبل داعش الى حرب وجود تشمل المسلمين والمسيحيين وألآيزيديين والصابئة , وأما من حيث ألآنسانية , فتعرض المسيحيين وألآيزيديين الى التهجير وألآبادة والسبي , ومن يتعرض لمثل هذه الحالات يحتاج الى مساعدة كل الناس , والمسلمين الشيعة الذين يشكلون غالبية الحشد الشعبي هم من الناس ثم أن الحشد الشعبي لم يكن مختصرا ولا محصورا على المسلمين الشيعة وأنما هو مفتوح أمام كل العراقيين وكونه تحرك بفتوى الجهاد الكفائي لايمنع من مشروعيته الوطنية وألآنسانية , ولكل أمرء مانوى , وقاعدة ” قل كل يعمل على شاكلته ” تشمل الجميع وحتى مفهوم ” الدين لله والوطن للجميع ” لايتعارض مع مفهوم الجهاد الكفائي الذي شرع من أجل أعمار ألآرض وخلافة ألآنسان , فيكون الدين وألآنسان وألآرض للله مثلما كان الزمان والمكان للله , ومن هنا يتضح أن الذين يعادون الحشد الشعبي هم أعداء ألآنسان وألآرض والزمان , وهو عداء يعبر عن مرض نفسي وعطل عقلي ومن يصاب بذلك ليس له شفاء ولا دواء ومصير هؤلاء تكفلته عدالة الرب الخالق وبه نستعين