22 أكتوبر، 2024 4:22 م
Search
Close this search box.

أعداء التسوية , أعداء الإنسانية

أعداء التسوية , أعداء الإنسانية

الناس اعداء ما جهلوا, قول صريح وثابت, تعادي أمرا ما, ثم يتبين لك بانك قد ذهبت بعيدا بسوء ظنك , وسبحت عكس التيار لتقتل جوهر الحقيقة, فأصبحت مصداقا للقول القائل الناس ثلاث أصناف لتكون الصنف الثالث, (همج رعاع ينعقون مع كل ناعق) ,وأزيدك فأقول : كنت من العوام إذا إجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا نفعوا , فتبدأ بلوم نفسك على ما إقترفت من ذنب ستحاسب عليه أمام رب لا ينسى حتى مثقال الذرة .
الارض لا تخلوا من حجة , ولا تخلوا من قوم مصلحين, همهم خدمة الانسانية, يبذلون اعمارهم في سبيل أن يحيى الانسان بعزة وكرامة , حيث (لا فرق لابيض واسود الا بالتقوى) وفي العراق لا فرق بين عراقي وعراقي الا بحب العراق , ومن مصاديق حب العراق , ان تؤمن بان لك شركاء في الوطن, لك ما لهم وعليك ما عليهم .
قوى الظلام التي لا تريد للعراق ان يكون موحدا ومؤهلا لأن يكون عاصمة الارض يوما ما , يحركون اذنابهم ليشعلوها حربا طائفية أهلية لا تبقي ولا تذر, ولا يراعون في الله حرمة ولا ذمة, فينبري لهم المصلحين , يمدون جسور التواصل بين الطوائف والاعراق ليجمعوا الشمل وينحروا الفتنه عن طريق إبرام وثائق شرف أو المصالحة او لم الشمل , وحالنا ككل البلدان التي خرجت من حرب طائفية نحتاج الى تسوية وطنية تمحي ما قبلها .
التسوية الوطنية كتبت , ووافق عليها الفرقاء واخوة الوطن , وباركها الجيران , وتبنتها الامم المتحدة لما لها من بنود قوية وشروط وفية ,ترتقي لان تكون اساسا تسير عليها الشعوب التي تلسعها سياط العنف الطائفي وتريد النجاة ؛ ولكن هل انتهى الامر! كلا فقصيروا النظر ، المتطلعين الى السلطة , ركبوا موجة التسقيط , والضرب تحت الحزام ليخدعوا همجا رعاعا امثالهم , ليعلنوا هويتهم الحقيقية , اعداء للتسوية الوطنية , وأنا اثبت هويتهم , أعداء للانسانية .

أحدث المقالات