لا شيء أنا … صرت شيء … كيف ذلك !! بذرةٌ غُرست في طين …
تَعشقَ بي احبني احتضنني فتحتُ عيني … شاهدت جميع الاتجاهات يمين يسار شمال جنوب كلها
طين
اتودد اليه و اسعى لتقبله … مثلما يتقبلني …تجانسنا تحابينا عشيقٌ و عشيقته .. حبيبٌ و حبيبته ..
رفعني الى الاعلى … خرجت نعم خرجت منه و جذوري الصغيره مغروسة به …يعطيني حنانه و حبه من اسفلي …
وانا اكبر شيء فشيء … رياح عاصفه واجهتني و حرارة مقيته عصفت بي … ارضة التسقت بساقي .. بدأت تأكل …
غراب اسود يحوم فوقي و كأنه يريد ان يقتلعني … الطين كم انت حبيبي تعطيني شربة ماء و تجعل جذوري تكبر مثلما انا اكبر
يفعت نضجت ازهرت كبرت .. و سموم الرياح تريد العصف بي … لا أبالي بها ولا اتحسسب اليها … ما بك ايها الغراب تنقر بورقاتي !
وانتِ ايتها الارضة الآيكفيك ساقي !.. لماذا تصعدين وراء ثمراتي …
فكرت .. نثرت بذوري غرستها كما غرست انا … كلما سقطت ثمره ..كلما خرجت بذره
كثرنا و انا كبيرتهم و الطين يسقيني بحبه و عطفه و حنانه و يغذي جذوري و اقراني .. كم انت رائع
تحملت ألمهم و آلامهم .. ارتفعت للأعلى و وضعت ثمرتي الكبرى
(( موزه ))
بيضاء بداخلها نقية القلب … تريد تغذية المحتاج ..شامخة بطولها منحنية الى ربها …
شوك ملتف حولها يريد قتلها … نعم اعدموها .. تساقطت اوراقي … احترقت ثماري كلها …. كسرت ساقي
سقطت على تلك الطين … شع ضوء يهمس بآذاني
لا تحزن فبذوركِ اخرجتها الى الاعلى و تمسكت بجذورها … كم انت رائع يا عشيقي و حبيبي