أضاءة حول تطبيق الشريعة الإسلامية

أضاءة حول تطبيق الشريعة الإسلامية

1 . الشريعة الإسلامية أصبحت متأكلة .. ومن المتوقع أن تصبح / مستقبلا ، صورة هلامية لحقبة زمنية مضت ! ، وذلك لأنها أمست خارج نطاق الظروف الزمكانية التي وجدت بها . فهي كانت موجهة لمجتمع قبلي جاهلي / وجد قبل اكثر من 14 قرنا ، لا يعرف من الحياة المجتمعية ، سوى الغزو والنهب والسلب والسبي .. والشريعة مبنية بشكل أساسي على القرآن ، ويضاف أليها السنة النبوية ، مستندين على الآية التالية / التي تخص ما يسن أو يتحدث به محمد ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰإِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ 4 / سورة النجم ) ، وأعتماد سنة محمد ، يختلف عليها الفقهاء ، فالقرآنيون مثلا ، يعتمدون القرآن فقط ، ولكن معظم الفقهاء يأخذون بالقرآن والسنة معا – وقد ورد في موقع / الأسلام سؤال وجواب ، بهذا الصدد التالي { .. ولذا كانت حاجة القرآن للسنَّة أكثر من حاجة السنَّة للقرآن ! كما قال الإمام الأوزاعي : ” الكتاب أحوج إلى السنَّة من السنَّة إلى الكتاب ” ، كما في ” البحر المحيط ” للزركشي ( 6 / 11 ) ، ونقله ابن مفلح الحنبلي في ” الآداب الشرعية ” ( 2 / 307 ) عن التابعي مكحول } .

2 . الفقهاء وشيوخ الإسلام ، يدعون ، بأن القرآن والسنة النبوية ، مصدري التشريع الأساسين للإسلام ، وأنهما صالحين لكل زمان ومكان ، وقد جاء في موقع / أسلام ويب ، مقالا ، أقل ما يقال عنه أنه كارثي – حول القرآن ، وبأنه لا يخالف العقل السليم ، أقتطف منه ( فالقرآن كتاب الله الذي خاطب به البشرية جميعاً إلى يوم القيامة بلا تقيد بزمان دون زمان أو مكان دون مكان ، لقد جاء القرآن حين بلغت البشرية سن الرشد العقلى فجاء كتابا مفتوحا يخاطب جميع العقول لا في عصر النزول فقط ، بل ممتداً لجميع العصور ، وهذه حقيقة لا يختلف فيها عاقلان ، فالقرآن لم يأت بشيء يخالف العقل السليم ، ولم يأت بشيء يؤخر الإنسان ، وإنما أتى بما يرقى بعقل الإنسان في كل مجال من مجالات الحياة في حدود ما أحله الله ) وسوف لن أناقش هذا المقال ، لأنه لا يستحق النقاش ، ولكن من خلال البحث ، سيكون هناك أجابات لبعض فقراته .  

3 . لا يمكن تغطية كوارث الأحكام الشرعية التي قدمها القرآن ، أو تلك التي المستنبطة من سنة محمد .. ولكن سأختار ، بعضا منها ، فمن النصوص القرآنية – : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٣٨ / سورة المائدة ) فهل من المنطق ان تقطع يد من سرق رغيف خبز ! ، ولو جدلا لمن سرق مثلا حاجة أكبر من رغيف الخبز ، فهل قطع اليد تساهم في بناء مجتمع ، أم انها تخرج المعاقب من المجتمع ، ويصبح منبوذا ! . فبالأحرى يجب أن يؤهل السارق وليس أن تقطع يده ! . أما قضية الزنى وفق الآية ( وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ / سورة النساء: 15 ) ، والتي تم شرحها وفق موقع / إسلام ويب { قال ابن رشد في المقدمات الممهدات : وأما وجوب حد الزنى بالبينة ، فلا اختلاف بين أحد من أهل العلم أن الحد لا يقام بأقل من أربعة شهداء رجال عدول على معاينة الفعل ، كالمرود في المكحلة .. } ، فأن هذه الآية أشكالية ومستحيلة التطبيق ، فمن أين للمدعي أن يجلب أربع شهود ، أثناء العلاقة الحميمية ، وهل هكذا أمر يندرج ضمن المنطق ! .. ومن السنة النبوية ، أختار التالي : – تعطر المرأة في الأسلام ، ( ” أيما امرأةٍ استعطرتْ فمرتْ على قومٍ ليجدوا من ريحِها فهي زانيةٌالراويأبو موسى الأشعري المحدث الألباني ، المصدرصحيح النسائي الصفحة أو الرقم 5141 خلاصة حكم المحدثحسن / نقل من موقع الدرر السنية ) ، وهذا السنة لا يمكن تفسيرها ، سوى بأنها هلوسة عقلية ، وفي حال تطبيقها ، يعني من أن 90 % من النساء زانيات ! وذلك لأن النساء يستهوين التعطر . وأما الحديث التالي ، فأعتقد هو الذي شرع المنظمات الأرهابية / القاعدة وداعش .. ، ( وعَن ابن عُمَر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ مُتفقٌ عليه / نقل من موقع الأمام أبن باز ) . أي أما أن تسلموا أو أن تقتلوا . أي أن سنة محمد ، ترهب العالم بالسيف المخضب بالدم ، من أجل الأسلمة ، وهذا الأمر وحشي ، وهو الذي قاد الى ثقافة القتل ! .

أضاءة :                                                                                                                                 لا يمكن أن نقتنع أن تكون هكذا نصوص من عند الله ، وليس من المنطق ان يكون كلام محمد أنما هو وحييوحى له ، من لدن الله ، وأذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعني أن الله قاتلوظالم ، لأنه يدعوا لقتل غير المسلمين حتى يسلموا ! ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر ، كيف لنص تاريخي سحيق ، أن يكون عابراللعصور الزمكانية ، وأن يكون موجها للعقل السليم ، وهل من عقل نشأ و ترعرع على الغزو ، أن يكون عقلا راجحا . أما مجتمع البداوة والقبيلة الموجه له هذه الشريعة / السائد في تلك الحقبة ، أصبح الأن معدوما ، بل ممكن أن يكون محصورا ، وحتى أن وجد ، فأنه بلبوس حضاري ، وذلك بعد سيطرة المؤسسات الحكومية على حراكه .. التشريع الإسلامي ، أؤكد مرة ثانية – لا يمكن أن يكون صالحا لكل زمان ومكان ، وذلك لأن الشريعة الإسلامية ، كانت بشكل أو بأخر موجهة لحقبة زمنية معينة ، وهي الحقبة المحمدية ، أما بعد ذلك ، فالخلفاء والسلاطين والأمراء .. فكانوا يحكمون تحت سل السيوف ، وكان الدين بشريعته ، مجرد مظلة لحكمهم .     نقطة رأس السطر .