23 ديسمبر، 2024 3:59 ص

أصوات سياسية مصدعة 

أصوات سياسية مصدعة 

تمر على العراق سنوات عجاف ليس كتلك التي مرت على يوسف “ع” أنما هي سنوات يعمل بها الموت عامل رئيسي، و الفساد عامل فرعي، حتى أصبح كل عراقي لا حول له و لا قوة، ألا عبارة عن آلة تعبث بها الأحزاب المتسلطة، و تشوذب الأراء بين السياسيين المتوجهين معهم، و تحريف الحقائق أمام حفنة من النقود العفنة، يبيع بها رأيه و يشتري الفقر للناس و الأمراض.دول العالم في تقدم نحو التطور و النجاح المستمر، العالم فيها مقدر، و الفاسد يحاسب، و المظلوم منتصر، الا في بلاد المسلمين نجد جميع الحكومات تخضع تحت الأوامر اليهودية، تحت عنوان التحالف، ومنذ متى وجدنا النبوة الأسلامية تتحالف مع اليهود، أو تطلب من بني فريضة المساعدة، العرب من أخذ بثأثر اليهود من نبيهم، حتى أصبحوا يردون الجميل الذي قدمته بني قريضة لآل سفيان آنذاك، لا علينا؛ اليوم يجب أن تكون هناك رؤية مستقبلية تعمل على أعلاء شأن العرب و جعل للإسلام هيبة، و العمل بالأسس التي جاء بها الدين الحنيف، كل الذي يحدث اليوم أنما هي طاعة عمياء للدولة التي تبحث عن استقرار بلادها في زعزعة أمن المنطقة.الغريب ما في الإمر نجد الكثير من الدول تُفرض عليهم أمور من قبل الغرب، حتى نراهم اليوم عبيد عند أمريكا و إسرائيل، لا وجود للرأي و لا وجود للمبدأ و لا وجود لدين يتدينون به غير لَبْس عباءة الدين، و السير خلف مأرب أمريكا، هذا ما يجعل العرب مستصغرين في نظر الغرب.اليوم نجد أيران رقماً خطراً يلعب دور كبير في جمع الأمور و أستقرارها، و طرح المشاكل العالقة و أيجاد لها الحلول، و ضرب المصلحة المضادة بعقلية السياسة المحنكة، و تقسيم المهام فيما بينهم، لماذا العرب لم تكن اليوم رقماً بين العالم، مع أمتلاكها الثروات الضخمة و الانفتاح على الدول الأخرى، ناهيك عن العقليات الكبيرة و المفكرين، لكن الفرق الوحيد بين أيران و العرب؛ أنه العرب يقتلون العلماء تحت ذريعة التمدد الشيعي و الولاء و أيران تحترم العلماء مهما كان مذهبه، من أجل أن تستفيد من خبراته و أختراعاته للتقدم على الغرب.لا يسعني قبل ختام مقالي ألا أن أقول للعرب، راجعوا ماذا فعل نبيكم و سيروا بنهجه سوف تنجون، مثل ما تفعله أليوم دولاً اخرى و كانت رقماً سياسيا ً ودولياً بين العالم.وفي الختام كلمات تطرق باب الذاكرة ليكون عنوان مقالي الغريب.