في تظاهرة ,
على نزعة التخلي عن المنطق
والتمسك بنظام الحمية النقدي
ورتابة الخطاب السياسي
جلست على رصيف الأعتصام
أربعة أصوات
صوت 1 :
لم نعد تلاميذ كما كنا
لكنّا فلحنا وجئنا
الى بيت وجلسنا
تحت سقف محشو بالفساد
وبدأنا نفكك التعليم
ونزوّر الأنتخابات
ونتدخل في شؤون الناس
بلا التزام للقوانين والواجبات
ونزعم أننا ديمقراطيين
وان رائحة الديمقراطية
مازالت طازجة
وأننا لسنا
على حافة العقل .
*****
صوت 2 :
الفساد واقع مرتد
أقلّه أنه بديل
عن الإقطاع
والحل العقلاني
ولاشيء بالحياة
في ظاهره غضب
وفي باطنه سرور
فهيمنة الحكومة على الشعب,
وقمعه بلا أستعراض للقوى,
سرور ,
والغضب أن تبقى بهذا الفهم
لا تفك يدك عن صدره
ليلطم عليك
حين تقترب
من حافة العقل
لتنظم الى القبور.
*****
صوت 3 :
بعد خمسة عشرة اعوام
والمطر جواد غاضب
يصهل في المجاري
وبنيته أقوى من الكلام
وبطء الإصلاح
يعظّم قدرات الفساد
ويبطيء الأستثمار
ويحوّل كرة النصر
الى حجر صغير
في ملعب ضيّق للتنمية
كأنك في ضلالة الوقوف
على حافة العقل.
*****
صوت 4 :
تستطيع أن تقتصد بالمال
بلا توظيف
وتمنع التطور والمدنية
بإجراءات سياسية , جاهلآ
بلا رأي ..
للشخصيات الأدبية
وأن تخضع الشعب , بلا منازع
لحكم الأسد على الحملان
لا بل وتحييه بيد من قماش
من شرفة قصر منيع
على حافة العقل !
لكنك على نحو ممنهج
بلا كنكنة الكامرات
لا تقدر ان تحارب البطالة
وتهافت المفسدين
وتشكيل الأحزاب
لتعكس الصلة بالعقل
بمفهوم أنه فوق الجميع
لتنتج مجتمعا
جدير بالأرض
وديمقراطية لاتقف
على حافتة !
ص 5 :
في غياب القدوة الفكرية
تهيمن الأصفاد
على قوانين المصالحة
وعلى حافة العقل
يرقص القمع في الساحات
بفائض من اللاحرية
وترسو لهجة الكره
بين عقارب الأحزاب
وتلجأ العوائل ..
بأسمال الهجرة
الى المنافي
والفارق في شق العباد
يزداد .