1 ــ هل سننتحر بأصواتنا مرة أخرى, نهديها لقاتل (مصلح!!) عدد ضحايا جرائمة, اكثر من عدد شعرات لحيته, او لقناص يحظى بمباركة صمت قناص الهته الألقاب, أو للصوص وتيارات يثرثرون بالمعروف ويرتكبون المنكر, او لمليشيات حشد تتبادل الأدوار, مع داعش لمكاسب انتخابية, او ننتحر لأننا لا نعلم ماريد, وننفذ ما يمليه الأخرون علينا, او ربما لا نعلم, ان شرف الأنسان صوته, وبيعه فضاعة كمن بيع عرضه, الفرق كبيراً بين القمة والحضيض, وعلى العراقي ان يتأكد, اين موقعه بين الأثنين, عندما يكون وجهاً لوجه, امام صندوق الأقتراع, وهناك المؤشر الوطني دقيقاً, بين ان يكون العراقي وطنياً او ولائياً منحط, حفنة دولارات او تقاعد اضافي, سوف لن تغسل عاره, مهما حاول خداع نفسه, او الأحتيال على ضريح مقدس, يستعير دموع التماسيح, ليذرفها كاذبة على مصابه.
2 ــ تذكر ايها المواطن العراق, ان وطنك فريسة, بين مفترس ايراني وأخر امريكي, فلا تجعل من صوتك مخلباً, يمزقون به جسد العراق, ولائيّ المنطقة الخضراء, يمسحون احذيتهم بصوتك, بعد ان يتقاسموك, سلطات وجغرافية وثروات, هل تقنع نفسك والآخرين, بعد ثماني عشر عاماً, ان القاتل الوضيع مقتدى الصدر (مصلح!!), وان مليشيات الحشد الشعبي, المتهمة بقتل وجرح الألاف ممن “يريدون وطن” هي قاتلة مقدسة وجرائمها جهاد, وأنت ايها الولائي الصغير, بربك وأنت تصوت لسماحة الولائي الكبير, هل حقاً لا تعلم كيف تكونتا ولمن تعملا, كتلتي الفتح وسائرون, ولا تعلم من سرق ثروات اهلك, ومن سفك دماء اخواتك واخوتك, غير احزاب وتيارات البيت الشيعي, سيء الصيت والسمعة, كيف افسرك, وانت تلف شرفك وضميرك بأسمال صوتك, مختوماً بأسماء الذين, خانوا شعبك وباعوا وطنك, هل ستعتب على من يطلق عليك, اسم الولائي الوضيع, صوت كل عراقي فيه وطن, حرام عليه ان يرميه في (بالوعة) الولائيين.
3 ــ هل تعلم ايها الولائي الصغير, أن العراق مخضب بدماء الشهداء والجرحى, تئن فيه ملايين الأرامل والأيتام, من قسوة الجوع والأذلال, دولته مستباحة والمجتمع فيه ممزق, ينزف وحدته ومستقبل اجياله, في خاصرة شعبه خنجر دستور الفتنة, بين الهويات الفرعية, للمكونات الشيعية والسنية والكُردية, وفيه داعش المكون الرابع, في العملية السياسية, يتقاسم ادواره, مثلث المنطقة الخضراء, الذي انبثق عن اصوات الولائيين الصغار, ريهام يعقوب الطبيبة الشابة, كان يمكن ان تعالج اطفالك, وتمسح ملامح الموت عن وجه والديك, قتلتها برصاصة صوتك, كم أنت وضيع كالذين جندوك, عندما تعطي لأيران صوتك, غداً ايها (المقدس!!) التافه, ستتعرى عن داعشي شيعي, في لعبة التخادم الأيراني الأمريكي “سخم الله وجهك” ووجه السماحات التي أجرتك.
4 ــ ايها العراقي على ارضك العراقية, من الفاو في جنوبك, الى زاخوا في شمالك, ومن غربك الى شرقك, هل ستطلق رصاصة صوتك, على رأسك وصدر وطنك, الذين ائتمنتهم على صوتك وثقتك, رخصوك وباعوك في مزادات عواصم الأرتزاق, ووضعوا قضيتك في ارصدة العوائل, وأحزاب العشائر (الديمقراطية!!), جميعهم ولائيين, لأيران وأمريكا وتركيا ومشايخ الخليج, حتى لأسرائيل حصتها في المنطقة الخضراء, احترم صوتك وثقتك ولا تقاطع, لا تدفن نفسك حياً في مقبرة الأحباط, اخترق جدار الولائيين, ثبت اقدامك فوق اضلاعهم, انهم يخشون صوتك, فأضرب به قلاع فسادهم وارهابهم, النصر لا يهبط من السماء, انه فعل على الأرض, يصنعه جيل الحياة في ساحاته التشرينية, واشحن يوم الأنتخابات, بما تجود به ارادتك من الأحتمالات, ربما العودة كاملة الى ساحات التحرير, وربما العصيان الوطني الشامل, وربما ستسقط المستحيل, كما اسقطت في ساحات التحرير, التاريخ الكاذبب لعقائد مذاهب الأحتيال.