22 ديسمبر، 2024 9:21 م

أصل الإنسان بكتريا وليس قردا.. أين حقيقة آدم ؟

أصل الإنسان بكتريا وليس قردا.. أين حقيقة آدم ؟

أصل الحياة على الأرض ثبت علميا يعود الى البكتريا التي تطورت على مراحل زمنية وتفرعت عنها المخلوقات ومنها الإنسان الذي قطع عدة أطوار مر بها ، ولعل طور القرد أحدها ، وهذه الحقيقة أصبحت بديهية في علم الأحياء .

والسؤال : امام هذه الحقيقة العلمية ، أين تقف قصة خلق آدم الذي تكون فجأة بشكله الحالي دون خضوعه لأي مراحل تمهيدية ، وماهو موقفنا من الأديان عندما تعارض حقائق العلم الواضحة ؟

واضح ان قصة خلق آدم مجرد أسطورة أنتجها العقل البدائي الذي كان يبحث عن إجابات لحقيقة وجوده ، وان الأديان تبدو في غاية الضعف والعجز امام تقدم العلم وكشوفاته ، لكن رغم إنهيار اسطورة الخلق هذه .. يظل اللغز الأكبر غير معروف وهو النظام الذي صمم طبيعة المخلوقات وتنوعها ، على سبيل المثال : هل يمكن ان تكون العيون تشكلت بمحض الصدفة او وفق قوانين التطور ، فالعين هي الإبداع الأكبر في التكوين البشري والحيواني الى جانب الحبل السري الذي يغذي الجنين داخل بطن أمه ، فهذا النظام معجزة أبدعت أسباب الحياة بشكل مذهل يفوق الخيال .

رأيي الشخصي مع انه من الضروري الإعتقاد بأن الأديان مجرد صناعة بشرية ، وان الله الذي تتحدث عنه الأديان غير موجود ، لكن من الحكمة ان يتواضع المحلدون ويقرون بأن هذه العشوائية للوجود وغياب الغاية العاقلة عنه من منظورنا البشري له .. مع هذا يوجد نظام ذكي خلفه لانعرف سره وليس بالضرورة ان يكون الخالق له إلهاً ، وهذه الرؤية هي قريبة من نفس فكرة عالم الأحياء الملحد ريتشارد دوكينز.