أصلعٌ ابنُ «وفيقْ»
مُقرفٌ وجهُهُ مِثلُ “البعث”!، رَثٌ وصَفيقْ
أصبح كالعَثرةِ فوقَ الطَّريقْ
هكذا يغشاني ذيّاكَ الرّفيقْ
كُلّما ألْبسُ «تِبْليْسيْ Tbilisi» لأنسى
هكذا أضواني مَنفى
لَستُ وحدي أتَلَظّى
صَدري مازالَ لِرؤياهُ يضيقْ.
يُشبِهُ القِردَ أمانيهُ خُواءْ
سُحنةً موبوئةً تحكيْ دناءات الطُّغاةْ
جالبوا للسُّؤدَدِ كُلَّ البلاءْ
وافِدٌ خَرَّبَ فيحاءَ الأُباةْ
بصرياثا الطِّيبَةَ
نحَروا؛ آمالاً، ثقافاتاً، بِناءْ
بلى!.. احتَقَرتُكَ وغداً ومازلْتَ نذلاً
أجَلْ!.. غاضِبٌ مِثل
كُلّ أخي نخوَةٍ قبلَ أنْ تتَردّى
وما دونَ كَعبي وأُنسي وكأسي المُعَلّى
بركلةِ غيري ولَعنَةِ مولى
يدقُّ رقاباً ويثأرُ يوما
ويزرقُ بكَ سُمّا.
حُثالةُ بناتِ آوى وأبناءُ ليل الزُّناةْ
عُواءُ ذئابٍ وخَزْرُ تُيوسٍ وعَفطَةُ شاةْ
وبَعرٌ لهمْ يُسْتَدَلُّ بهِ آثارُهُ شائِهاتْ
وإدرارُ (شرطي وفيق) وَلودٌ وذِكْرُهُ ماتْ
رؤسٌ كُؤسٌ تدورُ، نديمي اسقنيها وهاتْ!
تَجَرّعْ!.. فَنَخبٌ لِنَيسانَ ذِكْرى فَرار العُراةْ
يُبعثُ عفلَقُ، صدّامُ أمامَهْ
وشيوخُ النقشبندهْ، وفلولُ البغال النافِرهْ،
قد بدَت فيها اللّحى البعثيَّةُ الشَّعثاءُ
مِنْ خلْفِ الجَّمَدانهْ/ العِمامَهْ
، خَضَّبَت بالحَيضِ شيباً، أفرزَتهُ طاهِرهْ
، طَمْثُها – إنْ شئتمو- نَضحُ مَطامير اللَّيالي الفاجرهْ
إسألوا سَجّانَ ربّات الخدور السّاترهْ.
تتطاولْ!.. غُربةُ العُمْرِ شتاءاتُ الشَّتاتِ
وهُجاهجْ!.. الحَصادُ المُرِّ يَذبُلْ.. في السَواقي
كَبُرَ أنّا نَسينا عُنوَةً، دِفءَ العِراقِ
مِثلُ طيفٍ يتراءى في المساءِ
يُحيي ماضينا المواتِ
أثرٌ يتوارى بعدَ عَين،
ماضِياً يمضي ويأتي.
خلف خطّ النّار كُنا واحتيينا
بزنارِ الجُّوعِ كُنّا وانتهينا
يا إلهي هداياكَ تترى، هاتِ
في الحياةِ وعقابيل الفواتِ!.
http://www.iraaqi.com/news.php?id=17294&news=7#.WNQ9Y4WcEqQ