7 أبريل، 2024 2:28 م
Search
Close this search box.

أصلحوا أنفسكم يادعاة الاصلاح

Facebook
Twitter
LinkedIn

انه لامر يثير الضحك والاشمئزاز والتعجب فيما يحصل الان على الساحة العراقية،وقد اطلقت جميع الكتل والتيارات والاحزاب السياسية بجميع عناوينها ،سيقانها للركض باتجاه التغيير الوزاري الذي دعا اليه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
 فالرجل ما ان انتهى من كلامه وطلب من الجميع التعاون من اجل لملمة الامور وانقاذ الوضع الصعب الذي يعيشه العراق ،حتى جاءته السيول الزبى تحمل له مالذ وطاب من مشاريع الاصلاح وكل يغني على ليلاه.
الان كلهم يركبون الموجه موجة التغيير ،ومثلما ركبوا موجة المظاهرات والاصلاح الان يسيرون بنفس الاتجاه ونفس الاسلوب وكانهم ليسوا هم شركاء هذه العملية السياسية العرجاء واقطابها وصناع الفساد والافساد فيها ،الآن اصبحوا يطالبون العبادي بالتغيير وبالامس يهنؤونه بالتعيين والانتصار.
ولعل اكثر المواقف قربا الى الواقع هو اعلان المرجعية الدينية الغاء خطبتها السياسية الا اذا دعت الضرورة لذلك ،وهذا هو الذي جر القوى والتيارات والاحزاب الى ايهام الناس بانها تناغم وتؤيد ماذهبت اليه المرجعية في دعواها وفي رفضها ويأسها من اي تغيير بعد ان بح صوتها وهي تنادي ولكن لاحياء لمن تنادي.
والآن مالذي يجب ان يفعله العبادي من اجل انجاح فرصته في التغيير والاصلاح ولكي يلجم هذه القوى السياسية ويكشف مدى جديتها وصدقها ويضرب هذه المحاصصة المقيته فعليه ان يعمد الى حل حكومة المحاصصة ،وتشكيل حكومة هو من يختار وزرائها بعيدا عن الطائفية والتحزب وان يكون المعيار الكفائة والنزاهة وحب العراق لجميع وزرائها ومن ثم يتم تقديمها بصورة قانونية لمجلس النواب مع البرنامج الاصلاحي لهذه الحكومة على شرط ان لايكون فيها اي وزير ينتمي لحزب او تكتل او تيار سياسي ،وانما يكون انتمائه للعراق فقط واما في حالة الرفض وعدم القبول بها ،تتحمل القوى السياسية جميعا تبعات ذلك ،ويمكن ان تمنح هذه الحكومة مهلة من الزمن لاداء برنامجها الاصلاحي.
ان القوى السياسية جميعا هي المسؤولة عما وصل اليه الحال وهي مشتركه بصورة مباشرة او باخرى في تفاقم الوضع وتدهور الاوضاع وعليها ان تتنحى جانبا وتفسح المجال لغيرها من الشخصيات المهنية والنزيهة وهي كثيرة ،في ان تقود العراق الى بر الامان،اما انها تطلق الدعوات والبرامج الاصلاحية كما تدعي فهذا هو ذر الرماد في العيون من اجل خداع الناس والاستمرار في دوامة التخبط والفوضى،بعد سنوات طويلة من الضياع قضاها جميع العراقيين تحت مضلة هذه القوى السياسية الفاشله.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب