بعدما تكالبت حكومات الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبة في السنوات الأخيرة للسيطرة على بلدان الشرق الأوسط وبعض الدول العربية التي وضعت إمكانياتها المادية والاقتصادية تحت يد الولايات المتحدة الأمريكية وسارة في فلك سياستها الخارجية كي تضمن مصالحها المشتركة معها على حساب مصالح شعوبها وجيرانها وباتت تشكل خطرا على الدول الحديثة بعد الخروج من تجربة الربيع العربي وضخت الأموال الهائلة في بناء ترسانتها الحربية صوب هذه الشعوب منها العراق وسوريا واليمن ومصر وغيرها . وأخذت تهدد مصالح أكثر الأنظمة العربية والتأثير على الوضع السياسي الداخلي لهذه البلدان وجعلتها ساحة صراع دامي تحت عنوان التغيير كأنها الوصي على هذه الدول بمباركة الفارس الكاوبوي الأمريكي لحمايتها من خلال ضخ أموال شعوبها المسئولة على رعاية وخدمة مصالح شعوبها فكانوا بالأمس الأصدقاء المقربين لبعضهم تربطهم قواسم مشتركة في سرقة شعوب المنطقة تتمتع هذه الدول الحليفة مع أمريكا بموائد وثروات شعبهم العربي ويستمتعون بما يعد في مطابخ السياسة الأمريكية التي تعد في الغرف المظلمة للسياسة الغربية والأمريكية ومن داخلها تحاك المؤامرات ضد الشعوب . خطت أمريكا إستراتيجية جديدة في اتخاذها بعض الأصدقاء في المنطقة الخليجية بالتحديد لبناء علاقات حميمة مبنية على المصالح السياسية والمالية وأخذت الأتاوى في سبيل حماية أنظمتها التي تعاني من مشاكل وعقد نفسية لشخصية حكامها أو وضعها الحرج الدولي والأقليمي لنظامها السياسي فكان الدور الأمريكي فعال في تثبيت أنظمتها ضد الهزات السياسية والشعبية وحمايتها من متقلبات السياسة الخارجية .بعدما تمادت هذه الدول الخليجية في سياستها الخارجية العدائية اتجاه جيرانها وخوفا على عروشها من الانهيار أذعنت للضغوط الأمريكية بسلب ثرواتها وشخصيتها العربية وأسال لعاب أمريكا لأموال أصدقائها الحامين لها وزادت من أتاواها وابتزازها من حين لآخر وفق متطلبات المرحلة التي يعيشها الاقتصاد العالمي وبعد ما تم توريطها في وحل الحروب وزج أنفها في سياسات الغير لإظهارها الدولة القوية والوصية المهيمنة في المنطقة وراعية لمصالح الدول والشعوب العربية مما جعلها الدول الأكثر كرها في المنطقة العربية وشعوبها . أن سياسة الحكومة الأمريكية ليس لها قانونا ثابت حيث تدور حول فلك مصالحها الاقتصادية وعلى حساب أي اعتبار يخص الأصدقاء فعلاقتها هي صداقة مادية اقتصادية خالصة تصب في مصلحة شعبها .أما الآن وفي هذه المرحلة تم تبديل قواعد اللعبة الأمريكية حسب ما تراه من المرحلة الحالية من النظام العالمي الجديد حيث أصبح أصدقاء الأمس أعداءً اليوم وأخذت تبتز أصدقائها المقربين التي كانت تعول عليهم في رسم خارطة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط . لهذا على الساسة العرب أن لا يبنوا آمالاً على الغرب وبالخصوص أمريكا في الإستقواء على أبناء جلدتهم لأن الغرب وأمريكا لا يمكن الوثوق بهم أبدا فالمصالح المشتركة والعلاقات الطيبة وبناء اقتصاد عربي موحد ومشترك هو الكفيل في تحصين الدول العربية من الهزات الاقتصادية والسياسية العالمية ووفق رؤيا عربية واحدة تضمن لشعوبها الخير والسلام والأمن بعيدا عن مصالح الغرب المنفردة ))