23 ديسمبر، 2024 9:19 ص

أصحاب النظرية الغبية!- خاص للزمان

أصحاب النظرية الغبية!- خاص للزمان

في سلسلة() : كتابات عبقرية ، سلسلة سور النثر العظيم ، سلسلة هملايا النثر، سلسلة ، مقالات الشبح، سلسلة سلوا مقالتي ، سلسلة المزدوج الإبداعي ، سلسلة لمن ترفع القبعات، سلسلة من الصميم الى الصميم ، سلسلة حصان طروادة النثر ، سلسلة لاطلاسم بعد اليوم ، سلسلة راجحات العقول، سلسلة طار ذكره في الآفاق ، سلسلة مالم تخبرك به العقول، سلسلة كلام شعري، سلسلة مقالات التفكير العميق، سلسلة 00 الخ
انا اكتب، إذن انا كلكامش( مقولة الشاهر) ()
من فضل ربي مااقولُ وأكتبُ** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ( بيت الشاهر)
مقالتي حمالة النثر القديم ، ورافعة النثر الجديد(مقولة الشاهر)
الكتابة كرامتي من الله تعالى، فكيف لااجود بنفعها؟!(مقولة الشاهر)

قد لاتصدق إن قلت لك أن أصحاب النظرية الغبية الحديثة في سياسة اليوم ، هم ساسة الإدارة الأمريكية وعلى التعاقب منذ احتلال العراق وحتى اليوم، واذا كان محك الاختبار هو الواقع ، فإن الأمريكان استخدموا نظرية الاستحمار ، وخلط الأوراق في التلقي السياسي ، واستخدموا وسيلة الخبث الغبي ، لنشر الفوضى والخراب في بلدان العرب ، وفي مرحلة لاحقة انتقلوا بعربة خراب العرب ، من مرحلة الاحتلالات المباشرة ، الى مرحلة ما يسمى الربيع العربي ، أي الحطام العربي ، ويبدوا أنهم لم يحسنوا المشورة من سلفهم الناجح ( ابو ناجي ) بريطانيا ، ولكن بما انهم وجدوا من هو أغبى منهم في تقبل أفكارهم ، فقد ظنوا وظن الآخرون أنهم دهاة السياسة ، أصعب شيء في السياسة ، ان ترصد لها موقف ، او تعزوها الى لون ، او شكل ، او رائحة ، او ذائقة ، او مبدأ ، فهي مثل الحرباء المكعبة ، تدور على جميع الوجوه ، وما اشبه المشهد السياسي بالمشهد الأدبي ، هنالك فيروسات ، وهنا فيروسات ، هذا يسوق الى ذائقتك كلمات الطلاسم ، والسفاسف، وترهات الوهم الإبداعي ، وخراطيم الموجات الصوتية ، فيفسد ذائقتك ويصيبها بالعقم ، وذاك يسوق عليك طلاسم المواقف ، فيفوت عليك فرصة ان ترى حقيقة الوقائع التاريخية من حيث هي ، ذلك مسلط بالقلم، وهذا مسلط بالسيف ، فلا تستطيع ان تدين هذا ، او تلوم ذاك، استخدم الأمريكان النظرية الغبية ، لاستغباء الشعوب ، هم في مجالات التطور الأخرى حققوا فوق الـ90 : لكنهم في السياسة مكملون ، فسوقوا درس إكمالهم ، وحولوه إلى نجاح برؤوسنا نحن ( الغلبة) ، الأمريكان اثبتوا أنهم قوة كبيرة في غباء السياسة ، وتطور الميادين الأخرى ، بدليل أنهم كانوا دائما ، يخدمون الخصوم ، ويطيحون بالأصدقاء ، والمحايدين ، والأبرياء، وهم عندما احتلوا العراق ، كانت درجتهم في الاستقراء صفر، وفي المشورة ، (5 تحت الصفر!) غريب حقا أن أقول مثل هذا ، ولكن على منطق ، ان بعوضة قلمي تدمي مقلة الأسد!