الا ياأهل العالم, الا ياأهل الانسانية, الا ياأهل الضمائر الحية, نسألكم لو ان السعودية منحت ل”اليمن” ماقدره معشار من عشر من المال السياسي الذي انفق للرشا وللمنح ولشراء الضمائر ولعقد جلسات تآمرية ولتكاليف حرب ولصفقات سلاح وعتاد ووقود,,,,,الخ لتأليف عاصفة العهر لتوجيه تلك الضربات المشؤومة ضد هذا البلد العريق الذي اوصى به رسول الله (ص) بالسعادة والمعروف, فتكون بذلك وقد احيت سنة الرسول(ص) واحترمت وصاياه، وانقذت بلد من اوار حرب ودمار وخلصت شعب من قتل وويلات وخراب ودمار واحقاد وضغائن قد تمتد الى قرون.
فضلا على ان تلك الاموال التي وهبها الله لكم كنعمة من نعمه السابغة عليكم بكرمه, ستكون سببا لانعاش هذه الدولة المحطمة ماديا والمساعدة على حل اغلب مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية, وتؤدي الى تطبيع العلاقات المتشنجة بين البلدين, وكسب ود الشعب اليمني الفقير وود المتعاطفين معه, ولتحسنت كذلك صورة مملكتكم في المنطقة وفي العالم اجمع, ولاخذت دورها كأم او كأخ شقيق لدول المنطقة من عرب ومسلمين, فضلا عن أن اليمن هي مصدر اصل الرسول الاكرم واهل بيته الكرام(صلوات الله عليهم جميعا), وأصلنا جميعا نحن العرب.
وبامكان السعودية ايضا ان تلم شمل المسلمين بنعمة الاموال هذه بدلا من شق عصاهم وتقتيلهم.
ثم ان هذا المال هو ليس مصدر القوة الوحيد كما تتصورون, فلا تتجاوزوا حدود الواقع, فهناك مصادر قوة اخرى متعددة وهن امضى من قوة المال الذاهب, قال تعالى وعز من قائل:””وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون”.
واخيرا فان هذه العملية المؤلفة من عشرة حلفاء والتي اسميتموها باسم”عاصفة الحزم” تذكرنا بأصحاب الخيول الاعوجية العشرة الذين رضوا صدر الحسين (ع) في يوم الطف على مرآى ومسمع من عياله واهل بيت الرسول الاكرم(ص).
وعليكم ان تتنبهوا ايها السعوديون الى ان هذه العملية ماهي الا فخ لاسقاط نظام الحكم وتفتيت المملكة الى دويلات صغيرة وكانتونات قبلية متقاتلة ومتصارعة فيما بينها بعد ان يتم تحطيم ماكنتكم العسكرية التي تخافها اسرائيل وتحسب لها الف حساب, وان غدا لناظره قريب.
وبات ووفق المنطق الاخلاقي مالنا الا ان ندين العملية العسكرية بتوجيه ضربات جوية لليمن، وهي بمثابة تحرك خطير جدًا يتناقض مع القانون الدولي والانساني والحضاري والتاريخي.
والسلام ختام.