17 نوفمبر، 2024 5:47 م
Search
Close this search box.

أصحاب الأمس أعداء اليوم “الميليشيات واغتيال المراجع”

أصحاب الأمس أعداء اليوم “الميليشيات واغتيال المراجع”

نشرت جريدة الشرق الأوسط خلال اليومين الماضيين خبرين احدهما التهديد باغتيال المراجع في النجف والثاني إحباط محاولة اغتيال رئيس الوزراء حيدر العبادي , وفي الخبرين الأول والثاني الذين أُذيعا من على بعض الفضائيات وُجّهت أصابع الاتهام إلى قادة شيعة في إشارة واضحة إلى مجموعة أتباع الخامنئي التي يتزعمها نوري المالكي , ولو تتبعنا الأخبار التي نشرت على لسان حيدر الغرابي المقرب من السيستاني والذي قال في جوابه حول سؤال عن علاقة السيستاني بالخامنئي ” إن السيستاني كان منذ البداية معارضا للتدخل الإيراني مشيراً إلى أن التدخل الإيراني ممكن أن يؤدي إلى إشعال حروب طائفية ” بهذا الأسلوب وبطريقة الاستخفاف بالعقول تريد أن تصور حاشية السيستاني , أن مرجعهم معارض للتواجد الإيراني , والسؤال يا ترى من أعطى فتوى الجهاد الكفائي  لتتمكن من خلالها إيران من استباحة الأراضي العراقية ويتربع قاسم سليماني على عرش حشد السيستاني ؟ ومن دفع الآلاف للقتال في سوريا دفاعا عن بشار الأسد وعنون إيران على أنها حامية المذهب ؟ ومن شارك إيران واتفق معها في الاعتداء الإجرامي على براني المرجع العراقي الصرخي الحسني وقتل المصلين من أتباعه ومن ثم سحل جثثهم بالسيارات في شوارع حي سيف سعد في مدينة كربلاء؟ . وهذه الجريمة تم توثيقها بالصوت والصورة وقادة جهاز الحرس الثوري الإيراني ( البيسيج ) والمجرم عقيل الطريحي محافظ كربلاء ورئيس عصابتهم عبد المهدي الكربلائي يتصدرون الزمر الإجرامية التي شنت الهجوم البربري على براني المرجع الصرخي. إن الجهات التي كانت تعاضد السيستاني هي نفسها التي تدعي مرجعيات الأعاجم أنها مُهدَدة من قبلها وهي نفسها التي قامت بمحاولة تفجير مفخخة لاغتيال حيدر العبادي عند مدخل الخضراء والتي أحبطتها الاستخبارات الأمريكية كما نشرت الشرق الأوسط في موضوعها الأخير, نعم هي نفس الجهات التي كان موالية للسيستاني تفجر وتقتل , وحتى يعرف العراقيون مع من كانوا يتعاملون وكيف أصبحوا ضحية لسياسيين مجرمين ومرجعية كانت داعمة لهم , واليوم وبفعل التقلبات السياسية , انقلبت هي عليهم لأنهم أصبحوا ورقة محترقة لا وزن لها في سوق السياسة , ولان اللاعب القادم هو أمريكا , فلابد أن ينبطح السيستاني من جديد لها , وعلى مرجعية الأعاجم أن تعلن بأن هناك ساسة وميليشيات إجرامية تحاول اغتيال المرجعية والإطاحة بالحكومة لتعطي مبرراً جديداً لإراقة دماء عراقية , ويبدوا أن هذا الميليشيات تستحق هذا المصير فهي جماعات بلا وعي وهي ضحية صراع المصالح الدولية وخدعة هذه المرجعية الأنتهازية. ليكون في الأخير العراق هو الخاسر الأكبر والعراقيين هم من سيدفعون الثمن باهظاً, فلا ريب إن لم تصل مرحلة الوعي لدى الجماهير العراقية إلى خطاب وحدوي يمكن من خلاله إقامة مشروع الخلاص الذي أطلقه المتظاهر الناشط الصرخي الحسني ,فسيكون القادم أسوء, فالأمر يعتمد على استمرار التظاهرات والارتقاء بها نحو مشروع الخلاص

أحدث المقالات