18 ديسمبر، 2024 4:15 م

أشياء تافهةٌ لكنها ثمينةً …

أشياء تافهةٌ لكنها ثمينةً …

الإختيار في أيّ مِنَ المعاني

يَفتَحُ البابَ لِمُلاحَقةِ يومياتي

يَتمُ ذلك أولاً بأفتراض :

أن العالمَ غابةٌ مُنبَطِحَةٌ على سرجِ حصانٍ أعمى

وأحياناً يَتُم بتقدير :

أن هُناكَ لوازمُ مفقودةٍ لتقدير المَكان

بدءاً من أخر حافلةٍ الى هاويةٍ مُذهلة

عند ذلك يتكونُ وَعيٌ ما

يُرَتِبُ صياغاته .. فلسفاته .. مرآة لغته الشائكة

لكنهُ لايجد مَشاعِرَهُ شبيهةً بذلك الترتيبِ بدءاً

بزوجةِ بيير غاضبةً :

سكير ..

ها قد أراقَ النّبيذَ مرةً أخرى على سيقانِ الخادمة

ها .. ليته أراق النبيذ على

العالم غابة منبطحة على سرج حصان أعمى

أوعلى مائدةٍ أمام راقصةٍ

في ليالي بغداد ،

سيجلبُ مفتشُ الأمتعةِ يجلب لي ماسُرق مني

يا بياردو …

خُذ حقيبتي اليدوية

هدية طفلي

وأعد لي قنينةَ نابليون

وأقسمُ لَك بالضباب الحجري

أن السيدة الموسكوفية أصبحَ فرجها طرياً

بعد أن عادت من صحبة جنود خمس

وكل مايمكن أن يُضاف:

في الكم المعرفي

ضمن خلاصة الإستخدام القمعي للمقدمة الأساسية

كيف تُدرِب ثوراً لإلتهامِ خصمِك ،

لايبدو أن هناك لوفيفيرية

لايبدو

تُقدم لك نصحَها الفلسفي ،

أن تربط حذاءك برباط العنق

أنتَ مجنونٌ

تضرعت طوال حياتك للأولياء الصالحين

وبقيّت الريح عاتية والأرضُ يباب

وأنتَ وأنتِ وأنت ، وآخرين

وأنا …

أنا

من الطبيعي جدا أن أقف قرب ساحة الجندي المجهول

وأنتظرُ عاهرة الباب الشرقي

أناكحها في سيارة القواد ،

ومن الطبيعي أن أُسهِمَ بما أستطع وأحمل مصباح جان دارك

لا لأتفحصَ الجنود المصابين بل لأجد لي ملجأً أخفي فيه يومياتي ،

ومن الطبيعي أيضا ومرارا وقبلَ أن أصلَ نصيبين أسألُ سائق الحافلة..

أهذه جبال طوروس

ومن الطبيعي أن آكل الكبابَ في السلطان أحمد وأرسم وجه بيار أوغلو

على شعار البلدية ،

أشياء تافهة حقاً ..

حقاً ..

لكن مالذي جعلها أشياءَ ثمينةً ؟

الجِدةُ تقول

(كان ياما كان )

أن هناك صوتٌ وموت

الحياة عبارة عن صوت وموت

وتَسرِدُ أشياءَ منصفةً عن الصوتِ والموت

والآن

لاتُسرد الحكايا إلا عن الموت

موت ..

موت .. موت

موت .. موت .. موت

لذلك كل الأشياء التي ذَكَرتُها ومضت

إن كانت كاملةً أو منقوصةً

أو سقيمة

كلها أشياء نادرةُ

بقيّت نادرة وثمينة ،

[email protected]