على الرغم ممّا هو في اقصى درجات الَعَيب الوطني والإجتماعي , استخدام مفرداتٍ تتعلّق بالطائفية والمذهبية بالضد من وحدة النسيج الأجتماعي , سواءً كان مثل هذا الإستخدام في الحديث او الكتابة , لكنّ ذلك امسى كواقع حال منذ عام 2003 ممّا جاء به الإحتلال , كأحدى اهداف الإحتلال , وبتنفيذٍ صارمٍ لأدوات واحزاب الإحتلال . وكمثالٍ لهكذا واقع حال : –
فمن المعيب أن تندلع التظاهرات الصاخبة في المحافظات الجنوبية الشيعية ضدّ حكومة الأحزاب الشيعية الحاكمة , ومع وجود جرحى وبعض الشهداء الشباب المنتفضين بنحوٍ يوميّ , والأنكى حتى من القوات الأمنيّة , فمن ذا الذي او الجهة التي تستهدف المتظاهرين .! ولماذا .؟ وقد يظنّها البعض كجهةٍ مجهولة .!
من المعيب كذلك أن تعجّ وتضجّ محافظاتٌ في جنوب العراق بالتظاهرات والمطالبات بالحقوق المشروعة , بينما العاصمة والمحافظات الوسطى ” ولا نقول الشمالية ” تلوذ بالصمت المطبق وتقف وتجلس مكتوفة الأيادي .! وبوجود ذات الحقوق المهضومة .
ومن المعيب كذلك أنّ الأحزاب الدينية الحاكمة او المتحكّمة بالسلطة , هي التي جاءت او تسببت بمجيء رئيس الوراء الكاظمي , بينما تحدُّ اسنانها ” ولا نقول انيابها ” لإسقاطه , بينما عملية التسقيط مستمرّة على قدمٍ وساق , وبدفعٍ اموالٍ طائلةٍ ” شبه مجهولة المصدر ” للجيوش الألكترونية الفتاكة في التسقيط والإسقاط والإرباك الأمني .!
هنالكَ ساسة رفيعوا او عريضوا المستوى ” من خارج السلطة الحالية ” يرونه انجازاً ويجده الرأي العام عَيباً , أن يلتقي اولئك بمسؤولين رسميين في الدولة , ويحاولون إملاء اراداتهم عليهم بشكلٍ او بآخرٍ , وبعناوينٍ اعلامية يرادُ لها او يظنّوها برّاقة .!
واَليسَ معيباً ” وبنفوذِ بعض احزابٍ ما ” أن يجري استيراد محاصيل زراعية وغذائية من خارج الحدود ” وبالعملة الصعبة ” , لكسرِ وضرب المنتوج الوطني المتوفّر بكثافة .! , فإلى اينَ المسار .؟
وَ , إختزلنا اعداد وانواع العيوب المعيبة في البلاد , والتي تسري وتمري ” بتناسبٍ طرديٍ ” فائق وشاهق , واقتصرنا واعتصرنا هذا الإختزال الى الحدّ الأدنى من الأدنى , ولأسبابٍ اخرى قد تتجاوز ما يزكم الأنوف والحواس الأخرى .!
يؤسفنا أيّما اسفٍ عدم تعطير وترطيب الأجواء ورومانسيتها في آخر ساعات الليل , فكأنَّ ليلَ العراق نهار , ونهارهُ ليل وما يتداخل سلباً في ذلك .!