23 ديسمبر، 2024 8:03 م

 أشياءٌ لاتوضع بين الأقواس ….

 أشياءٌ لاتوضع بين الأقواس ….

الرجل الذي يضع راحتيهِ على مُقدمةِ أنفه

المرأةُ التي تنادي أمام العامةِ على زوجِها بالقواد ،

إبريق الشاي الذي مضت عليه ثلاثةُ عقودٍ ،

فراش هولم ..

مدفئة البنكرياس ..

خطوات دوكانا في جريرةِ باوند ..

تلك الأشياء لاتوضع بين الأقواس

ثمة غروبٍ فوق المائدةِ

وأشباحٌ تتقافز في الردهات

كان تفسيرُك صائباً

وكان تقديريَ

إن بقيّ الزمنُ طريحَ أمكنَتِهِ

أو بقيّت الأمكنةُ ذليلةَ أزمِنَتِها

هناك أكثرُ من خُرافةٍ في المُعتَقد ،

2 –

في رؤوسنا أشياءٌ

تشير لنا دائما نحو أشياءَ مجهولةٍ

ماذا نفعل حين يُلقي بنا ببحار مخيفة

ويُلقي بنا بنارٍ أزليةٍ

أو يظهرنا مع أشباحٍ

لانستطع أمامها من تحريك أيدينا أو التنفس بحرية

نتمنى أن نكون غيرَنا

وبدون تاريخنا المضطرب الطويل

ونتمنى أن لايُطرق علينا بابٌ

ولا يسألنا يوما أحدٌ

ماذا سنأكل

وماذا سنشرب

وأين قضينا البارحة

أصواتٌ كثيرةٌ كثيرة تتبعنا

إنصتوا …

سيروا …

إجلسوا …

إضحكوا …

إبكوا …

أوجدوا لكم مبررا لوجودكم

إزاء مانؤمَر

نريد قوانا الغائبة أن تَسمعنا بعمق

وترد علينا بإشاراتٍ رقيقةٍ

ربما مما مر من ذكرياتنا

تمتلئ أفواهنا

وأصواتنا تُسمع

عند ذاك

نستطع أن نمرح في تلك البحار المخيفة

ونغتسل في النار الأزلية

ونستأنس الأشباحَ التي نحركُها كيفما نشاء

تبقى لنا شجرةٌ واحدةٌ من هذا العالم

لكنها مليئة بشتى الثمار

ولم نعد بحاجة

لنمسكَ بذلك الخيط الذي يصل مابين الحقيقة والخيال

أن رغبنا

أن نكون مخلوقاتٍ من هواء

أو مخلوقات تتكون

كلما نادى عليها الرمادُ

أو سعَلَ المطرُ في وجهِ التُراب،

*[email protected]