بتعبير أدق وأصح ولأكون أمينة وصادقة .. كنت شيعية لكني اليوم رجعت إلى دين محمد بن عبد الله – رسول الله صلىّ الله عليه وسلم الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين !!
يعني أنا مرتدة حسب وصفة الأسلاميون المتشددون جداً أمثال أبي الشيعي وعمي الشيعي .. فالأرتداد موجودة بين المذاهب أيضا وليس بين الأديان !!
ألم ينقلب مسيلم الكذاب بعد وفاة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ّ وصاروا يسمونه المرتد مسيلمة الكذاب ّ لأنه أدعىّ النبوة !!
أنا لا أدعي النبوة لكني عدت فقط إلى دين الأسلام الصحيح – الأسلام العدل ، النظيف ، النقي !!
لم أفعل أي شيء سوى أني لم أذكر سيدي ومولاي أبا الحسن في صلاتي .. لم أقل أنك يا علي يا حبيبي ولي ّ الله وأشهد في قلبي وضميري أنك ولي من أولياء الله وأشهد انك أنقى وأطهر وانبل مما يروج ّ عنك –أولئك الذين يدعونّ في صلاتهم كذباً أنك وليّ الله ثم يقتلون الأبرياء بأسمك وبأسم ولدك الأبيّ الحسين عليه السلام وبأسم بنتك الطاهرة زينب العفيفة الصالحة .
وقفت إلى الصلاة – وأذنت كما أذنّ سيدي بلال أبن رباح الذي علمه ّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم ّ أول آذان في الأسلام !!
أذنت كما أذن سيدي ومولاي أبي الحسن علي بن أبي طالب !!
الله اكبر ، الله اكبر ، أشهد أن لا آله الأ الله وأن محمد عبد ورسوله !!
وصليت مثله تماماً مثلما صلىّ مع نبيه وأبن عمه محمد صلى ّ الله عليه وسلم ّ !!
ولأول مرة ، أشعر أني مسلمة وأني صليت صلاة صحيحة !!
صليت صلاة محمد وعلي وأبو بكر وعمر وبلال وفاطمة وزينب وسكينة وأم كلثوم وخديجة وووووو.
أذا كانت الصلاة هي التي تفرقني عن أبناء ديني –فأني راجعة لأصلي صلاتهم وأتبع طريقتهم وهي طريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ّ !!
يكفي أن يقال عني زينب المسلمة ولا زينب الشيعية !!
هذه المفردة أصبحت توترني ّ وتجعلني أشعر بالخجل والعار .
الشيعة صارت ترمز إلى إيران وأنا لا أريد أن أكون إيرانية لمجرد أني شيعية ..
أسمي زينب وأبي كرار – سموني ّ على أسم السيدة زينب عمة سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام ّ – زينب التي سبيت ّ ولم يتمكن محب من محبي سيدي ومولاي علي بن أبي طالب من أنقاذها وفك آسرها مع انهم كانوا شيعته واليوم يتباكى الأحفاد عليها ويقيمون مواكب العزاء من اجلها !!
قيس يكبس وحجي هادي بنصب بأسم زينب وبأسم الحسين وبأسم علي الهادي والأمام الرضا ..
أسمي زينب لكني لم أعد شيعية بل أنا مسلمة على دين محمد ، أصلي مثل صلاته وأسير على نهجه !!
صليت خمسة أوقات ولم أدمج صلاتي مع بعضها وأفقد متعة الصلوات في وقته ..
لأول مرة، أشعر أني قريبة من سيدي الأمام علي بن أبي طالب .. كلما أركع أرى صورته وهو يبتسم لي ويؤمى لي بعينيه ويبارك صلاتي الصحيحة !!
ليلعنني من يلعنني وربما سيمزقون جسدي أرباً ارباً – اؤلئك الذين تاجروا بالأمام علي بن ابي طالب وتاجروا بقيمه ومبادئ ورسالته – لا يفقهون في دين علي ولا في أسلامه !!
كفرت بخرافتهم ، بعصبيتهم ، بغضبهم الذي ليس له أي معنى !!
اليوم وأنا أصلي كما صلى ّ الأمام علي بن أبي طالب – أشعر أني أرحت علياً في قبره وفي مقامه وفي جنات الخلد !!
سأذهب إلى مرقده الطاهر وأصلي صلاته وصلاة نبيه وأبن عمه محمد صلى الله عليه وسلم ّ واطلب منه العفو ..
انتظروني سأروي لكم القصص – كيف هجرت فتاة مثلي دينها –عفواً – مذهبها ولماذا ؟
وقف أحدهم وقال أنا شيعي وثأراً للحسين ولأولاده ولزينب وللثكالى من آل البيت عليهم السلام – ومد ّ السكين وحزّ رأس رجل مسلم من الرقبة ثم صرخ لبيك يا حسين، لبيك يا حسين !!
كانوا ثلة من الجنود – ظهروا في مشهد فديو- يطلقون الصواريخ على جامع في الموصل وهم يهتفون لبيك ياحسين ، يهتفون لبيك يازهراء !!
شيعة علي صاروا قضاة يقتلون الناس بأسم الثأر للحسين ولزينب وولاءً لعلي ..
شيعة علي ينهبون خزائن الوطن ويمسحون أقدام زوارّ ياتون إلينا من إيران .. صرنا خدم لأيران وصاروا هم أسياد الدار والمذهب.
شيعة علي صاروا مطايا للفرس في إيران . تركبنا متى ما شاءت !!
أربعة عشر عاماً ونحن نهدم بالوطن بأسم الولاء لعلي والثأر للحسين وأنتقاماً لزينب .
كل الأديان يبنون الوطن ونحن نهدم الوطن بأسم المذهب ومشروع نشر شيعة علي بين الأديان .
من يومه ، مات علي ّ على لساني ومات الحسين وماتت زينب ولم يعد لساني يلهج بذكرهم !!
يشهد علي ّ الله وعلي ّ يهجس وهو ولي ّ الله أني محبتي له لم تنزل درجة بل صعدت درجات ودرجات لكني لم أعد من شيعته بل رجعت لسنة نبيه وأبن عمه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ّ .
زينب المسلمة ..لا وألف لا لزينب الشيعية التي تخجل أن تذكر مذهبها وهي ترى أفاعيل بني مذهبها المخجل والمضحك والمخزي .