18 ديسمبر، 2024 10:12 م

أشعر أنني سنّي أشعر أنني شيعي 

أشعر أنني سنّي أشعر أنني شيعي 

جميل هو ذلك الشعور الذي يعيشه الانسان حين يدرك حقيقة الإعتدال في الاسلام , فحين ترفع الاحقاد المذهبية من نفسك وتستشعر تلك الأخوة الأيمانية التي ينبغي أن يعيشها المسلمون جميعا فيما بينهم , وأعظم من هذا الشعور حين تدرك كم هم صغار ومظفون عند الماسونية أؤلئك المتشددون من السنة والشيعة وكم من العقول الخاوية يحملون , حتى أن الإنسان أصبح ليتقزز مما يسمع منهم , 
وكم تعيش نفسك مطمئنة في هدوء وسكينة السلام, وغيرك يتقتتلون فيما بينهم ويفني بعضهم بعضاً , اليوم يُقتل الأبرياء بأسم التسنن والتشيع وغداً يُسألون عما أقترفوه من جرائم وتحت راية من وأي إمام هو إمامهم , سيظن الأغبياء من الشيعة أو من السنة أنهم سيحشرون مع أئمة الدين وخلفاء المسلمين إعتقاداً بالاية الكريمة {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ } [الإسراء : 71] ظناً منهم أن الإمام الذي يحشرون معه هو عنوان المذهب متناسين أن الإمام هو القائد الذي يقودهم في حياتهم اليومية وهو من يُحشرون معه وخلف رايته فإذا كان الامام هو الماسنونية ودستور برايمر فحقيقاً سيُحشر أولائك الذين دفعتهم عمائم السوء مع الدجل الامريكي والشيطانية وعلى مقدمتهم كل  روج للطائفية وسار في مشروع تمزيق الأمة سواء من الشيعة أو من السنّة . نعم لن يُحشر أمثال السيستاني مع على بن ابي طالب عليه السلام وأنما سيحشرون مع الامريكان أسيادهم فهم من وجّهوهم وهم قادتهم وكما يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني في محاضرة “السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد” أن السييستاني ابتغى العزة عند الامريكان فقبض منهم ومرر دستورهم. فالإمام هو قائد الزمام والأميركان هم من قادوا زمام السيستاني …
 اليوم نحن بحاجة الى فكر وحدوي يُسقط الصنمية الطائفية نستشعر معه أننا شيعة وسنّة في آن واحد لا بل نستشعر بأننا مسلمون فقط, نترضّى على الصحابة ونسّلم على الآل ونناقش بالدليل وكل أنسان وما وصل اليه فكره وقطعه, والإيمان والتقوى في القلب كما أشار المرجع العراق الصرخي الحسني في محاضراته مستدلاً بالحديث النبوي الشريف وكما هو منهجه لذا هي دعوة تنطلق من فم المرجع ومن فكر المرجع ليجرّب كل مسلم أن يعيش هذا الإعتقاد ويرفع شعار أشعر أنني سنّي أشعر أنني شيعي.