خلاف ما تقوله الرواية (أقرا وأرقى)، في إشارة إلى قاري ء القرآن الكريم، حيث تقول الرواية؛ أن قارئ القرآن؛ يؤتى به يوم القيمة فيدخل الجنة، ويناديه الملائكة (أقرأ وأرقى)، كلما قرأ آيات قرآنية أكثر، كلما ارتقى في مراتب الجنة، اليوم بعض الفصائل، استخدمت هذه الرواية، لكن بالعكس (أشتم وأرقى)، الآمر الذي دفع نفايات كل الأحزاب، ممن تم كشف سوء نواياهم، إلى الدخول إلى هذه الفصائل، كون طريقة الترقية والوصول فيها بسيط ومتيسر، وهو من القيم والمبادئ، التي تربى عليها هؤلاء من الصغر، وبعدها على يد من دربهم، لخرق الأحزاب الإسلامية الشيعية، من يدقق يجد هذه الحقيقة بوضوح، لدى معظم الأحزاب والكيانات التي انطلقت بعد التغيير، وبالتحديد فصائل المقاومة الإسلامية، حيث تجدها أكثر جهات تنتقد وتشتم وتزايد على الآخرين، مهما كان تاريخهم…
كتائب حزب الله، كتائب مجاهدة شكلت من قبل المجاهد الحاج أبو مهدي المهندس، هذا الرجل مجاهد منذ نعومة أظفاره، كان عضو مجلس قرار المجلس الأعلى، قائدا لفيلق بدر، درس على يد السيد محمد باقر الحكيم، وهو من مقربيه، يعرف تفاصيل عمله ومشروعة، وعلاقته المبدئية بالولاية، بعد التغيير، اختير لعضوية مجلس النواب، لكن المحتل الأمريكي، اتهمه بأن كان احد منفذي عملية اغتيال أمير الكويت في الثمانينيات، حاول اعتقاله، لكن موقف السيد عبدالعزيز الحكيم القوي بوجه الأمريكان، أدى إلى الاتفاق على مغادرة المهندس البلد إلى الجمهورية الإسلامية، حتى انسحاب المحتل، عاد المهندس إلى البلد، وشكل كتائب حزب الله، وهو فصيل جهادي، دفع الدماء لأجل تحرير البلد، من الإرهاب..
لكن ما يؤاخذ على هذا الفصيل وقائده المهندس، خضوعهم للمالكي، الذي لا يختلف اثنان على الدمار والفساد الذي أحدثته سياسته الرعناء، فقد مارس أسلوب صدام وقرب أقربائه ووضع نسبائه ليتحكمون بمصير البلد رغم عدم أهليتهم، كذلك يؤاخذ على هذا الفصيل، استيعابه لكل المطرودين والأدعياء بالانتماء والولاء للولاية التي يتبع لها هذا الفصيل، وهو محط كذب وافتراء، احدهم؛ غير شعار قائمة المجلس الأعلى في احد الانتخابات (معكم..معكم) إلى (مع قم..مع قم)، للإيحاء بأن المجلس الأعلى تابع لإيران، هذا اليوم ينظر ويدعي أن ولائه للولاية، لغرض تبرير طرده، وانضمامه للكتائب، هذا ورهطه عملوا ما
بوسعهم بحجة الولاء، لزرع الفتنة والشقاق بين كتائب حزب الله، وجهات سياسية، لهؤلاء مواقف شخصية منها…
ما تقوم به قناة الاتجاه وصحيفة المراقب العراقي، من دس وتشويه وكذب، ضد تيارات عريقة في الساحة، لا يمكن أن يعبر عن توجه لجهة تدعي المقاومة، المقاوم لا يكذب ولا يماري ولا يزايد، إلا إذا كان يدعي ذلك، وهو خلاف الواقع، فتضحيات أبناء الكتائب، تؤكد صدق نواياهم، لكن القائمين على هذه القناة والصحيفة، يطبقون أجندة هدفها شق الصف الشيعي، لتنفيذ ما دسوا لأجله في هذا الفصيل الجهادي، علما أن معظم هؤلاء مجهول حتى النسب العشائري، والتاريخ الشخصي، تجده (لامي تارة وبغدادي أخرى، ويتسمى بأسم أباه ثالثة)، ليغطي على حقيقة خطيرة..
دعوة لفصائل المقاومة؛ أن تدقق العاملين في صفوفها وبالتحديد وسائل إعلامها، وان تقيمهم بناء على واقعهم لا على ما يدعون، هذه الفصائل ضمير الأمة، وأملها في الخلاص من التبعية والظلم، هي التي تستوعب وتتحمل الآخرين، لأجل هدف أسمى وهو وحدة الشيعة، لاهي من تقوم باستعدائهم من خلال شراذم، تأمرت في أحزاب وجهات سياسية أخرى، وانضمت للفصائل المقاومة بحجة إتباعها للولاية وهو محض كذب وافتراء، فالولاية لا ترضى بالكذب والدس والافتراء والتحريض، ننتظر كشيعة أن تكون فصائل المقاومة ممثلتنا من خلال الحرص على وحدة الصف، وتنظيف صفوفها من أدران علقت فيها، لضرب الجميع باسم المقاومة الشريف…