18 ديسمبر، 2024 11:50 م

أشتقنا للمطر… فهل من عودة …!!

أشتقنا للمطر… فهل من عودة …!!

منذ أن اغلقت صخرة عبعوب مجاري العاصمة وتسببت بغرق بغداد وقيل حينها بحسب امين العاصمة ان الأمطار الغزيرة جرفت احدى الصخور الكبيرة لتسد المجاري في حادثة معروفة سمعها معظم العراقين
فمنفذ تلك الحادثة وكأن الأمطار أدارت ظهرها عن العراق وغيرت بوصلة اتجاهها الى دول اخرى قلوبها انظف وبطييعة الحال هي محقه كثيرا .
وصرنا نحلم بأن نرى تلك القطرات البيضاء النقية التي تهبها لنا السماء فتنتعش الأجواء ونودع تلك الأجواء الحارة المرهقة التي قست علينا كثيراً واكلت كل ما أدخرناة ليوم الضيق فتخضر الأرض وتخرج ما بجعبتها من زرع ورود وتصبحٌ البرية بقعة خضراء كانها لوحة فنان “كانها لوحة فنان محترف ليوناردو دافنشي عبقري عصر النهضة، الذي كان يعتبر ( أن الطبيعة والتأمل في الطبيعة هما الرحم الذي تتولّد منه الفنون.)
وتخرج الناس إلى البرية بعيداً عن ضجيج المدينة الملوثة حيث نمنح للنفس فرصة الترويج عنها فتاخذ فسحة من الحرية وترقص الاغصان مع أنغام الأشجار التي تداعبها الرياح الباردة وتغرد البلابل فرحاً يمينا وشمالاً اعلاناً ببدء عام جديد وتنتعش النفوس وتتحرك عجلة التنمية و العمل فتدور المصانع ، العمال والكسبه يخرجون صباحا منتشرين في الأرض على ماسيكتبة الله لهم من رزق وترى معظمنا يصحوا مبكراً على وقع زخات المطر مسرعا للوقوف قرب النافذة يعيش اللحظة “ويشاهد علامات الفرح التي تطلقها أصوات وزقزقة العصافير وهي تنفض ماء المطر من على ريشها الندي في صورة قتلها الصيف الجاف ‘!أنها صورة لاتكرر دائما! وفي تلك اللحظات الرائعة يمرٌ أمامك شريط الحياة وتستعرض تلك الذكريات الجميلة متاملاً بتفاصيلها كثيراً ولسان الحال يقول “يا ليت الشباب يعود “
 نعم تلك باتت مجرد امنيات قد تتحقق او لاتتحقق ربما ان تلك النعمة نحن لانستحقها فحاشى ان تكون السماء بخيلة إلى هذا الحد لتحبس قطرها عنا ونحن نستغيث صباحاً ومساءٍ لولا قساوتنا وابتعادنا عن الله وعن عمل الخير وصمتنا ونحن نرى الظلم يصبح منهجاً لبلد عظيم وبنينا أحلاما من وهم مزجت بخيبات الامل لقد خسرنا ثرورة اقتصادية لاتقدر بثمن وفقدتا خزيناً ستراتيجياً هاما لايعوض متمثلا بالثروة الزراعية والحيوانية وقد زاد الطين بله ذلك الجفاف الذي قتل كل ماهو جميل في البيئة حيث كانت اهوار الجنوب منء صيرورتها مكان امن للطيور المهاجرة من الدول المنجمدة تبحث عن الدفء في بلد الامان (سابقا) كما ان الجفاف تسبب بهجرة العوائل إلى المدينه المثقله بالمشاكل وترك حياة جميلة كحياة الريف التي هي أروع صور الراحة النفسية …