تترقب الجماهير العراقية بفارغ الصبر المباراة المرتقبة بين منتخب العراق ونظيره الأردني في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا 2027، والمقررة يوم غدٍ الخميس. تعتبر هذه المواجهة فرصة مميزة “لرد الدين”، خاصة بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الفريق العراقي في كأس آسيا السابقة، والتي تسبب فيها خطأ تحكيمي جسيم من الحكم الإيراني الاسترالي الذي طرد مهاجم العراق، أيمن حسين، مما أدى إلى وداع الفريق للبطولة وسط صدمة الجماهير.
تاريخ المواجهات بين المنتخبين يُظهر تفوق منتخبنا العراقي على نظيره الأردني، وهو ما يمنح الفريق العراقي ثقة إضافية قبل هذه المباراة المهمة، حيث يسعى لتأكيد أفضليته وإرضاء الجماهير المتعطشة للفوز. ستُقام المباراة على أرض ملعب جذع النخلة، المعروف باسم (كراج حويدر) كما يحب ان يسميه بعض المشجعين كونه (العرين) الذي لايدخله فريق الا ويخرج خاسرا ، مما يمنح الفريق العراقي أفضلية كبيرة بوجود جماهيره المتحمسة التي تعكس شغفاً كبيراً بالكرة والروح الرياضية.
ندعو الجماهير العراقية لضرورة الالتزام بالتشجيع النظيف، ليكونوا مصدر دعم وإلهام للمنتخب. فالتشجيع الإيجابي يساعد اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم ويخفف عنهم الضغوط. دعونا نشجع “أسود الرافدين” حتى آخر ثانية من المباراة، مما يسهم في تقديم صورة مشرقة للرياضة العراقية، خصوصاً وأن الجمهور العراقي تميز في العديد من المناسبات، كما تجلى ذلك في بطولة كأس الخليج الأخيرة، حيث شهدنا حضوراً جماهيرياً كبيراً في أربع ملاعب مختلفة، بما في ذلك بغداد وكربلاء والبصرة.
لنجعل من هذه المباراة فرصة لإظهار الرياضة العراقية بأفضل صورها، خصوصاً فيما يتعلق بالتشجيع النظيف. فالعراق كله ينتظر هذه المباراة لتكون رسالة للعالم بأن العراق يرحب بالجميع وأن ملاعبه مستعدة لاستقبال البطولات المختلفة. هذه هي المناسبة المثلى لإظهار الروح الرياضية الحقيقية، ولنقف جميعاً خلف منتخبنا الوطني، داعمين إياه في سعيه لتحقيق الانتصار وإسعاد الجماهير.