بعد أن ضربت زلازل التغيير بأعلى درجات مقاييس غضب الشعوب ربوع أوطاننا ، وأنهارت عروش الظلم والطغيان وبيوت الكادحين وأكواخ المساكين ، ووقفنا على الأطلال بما كسبت أنفسنا والتي بلغ منها الكبر حد الجنون ، وأعماها هواها بأبشع أنواع الظنون ، وصار الكره سيدها ومالك أمرها المطاع ، فقتل بأمر طغواها كل حديث وآية ونص قانون ، وتقاذفنا حجارة أنقاض الوطن المسكين ، لنكسر الجماجم ونبني بها صرح النصر المبين .. ونسينا أن الأوطان تبنى بعقول أبنائها وتحمى بأسوار القلوب من الطامعين ..!!