20 ديسمبر، 2024 8:52 م

أسوء وأقسى من الاستعمار البريطاني

أسوء وأقسى من الاستعمار البريطاني

خلال الفترة التي خضع فيها العراق للإستعمار البريطاني ولاسيما خلال فترة الانتداب التي تکاد أن تعادل أو تشابه الفترة الحالية لنفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المتغلغل فيه، وعلى الرغم من المخططات والدسائس المشبوهة التي کانت بريطانيا في ذلك الوقت تقوم به، لکن من الانصاف القول وبثقة کاملة من إن مخططاته ودسائسه المشبوهة لم تصل في مستوى إجرامها ودمويتها ودنائتها الى 10%، لنظائرها المدبرة والمنفذة من جانب النظام الايراني ولاسيما تلك التي يقوم بها الارهابي المعروف قاسم سليماني.
إشعال الفتنة الطائفية والنفخ فيها بطرق وأساليب بالغة الخبث وعمليات التفجير والاغتيالات والتصفيات وتهديد القوى والشخصيات السياسية وفرض مخططات عليها، الى جانب إلحاق أضرار کبيرة بالسياسة الاقتصادية للعراق وجعلها تسير بسياق يخدم مصلحة هذا النظام ومشروعه المشبوه في المنطقة الى جانب إنتهاك السيادة الوطنية للعراق والاستهانة بإستقلاله من خلال مافعله ويفعله الارهابي سليماني وجهاز الحرس الثوري الارهابي في العراق، تجعل الشعب العراقي يترحم على فترة الاستعمار البريطاني الذي کان أرحم بکثير من فترة نفوذ هذا النظام ومشروعه الذي کلف ويکلف العراق بشکل خاص والمنطقة بشکل عام الکثير.
نفوذ النظام الايراني وکما أثبتت وتثبت الاحداث والتطورات ولاسيما مع مرور الايام، هو أسوء وأقسى من الاستعار البريطاني بکل مساوئه وهو مايدل وببساطة إن هذا النظام لايحمل حتى في ضوء التعاليم الاسلامية کما يزعم بل إنه يستغلها وبطريقة مکشوفة ومفضوحة من أجل خدمة مصالحه ومخططاته ومشروعه الملعون في العراق والمنطقة.
مراجعة التأريخ الاسود لنفوذ النظام الايراني في العراق وماقام ويقوم به من أعمال وممارسات إجرامية وتدخلات سافرة وعبثه وإستهتاره بالامن والاستقرار والسيادة الوطنية العراقية، حقيقة يجب أن تدفع العراقيين عموما والشيعة منهم خصوصا أن ينتبهوا إليها جيدا وأن يعرفوا بأنه ومنذ أن إنتشر النفوذ السرطاني للنظام الايراني فإن الاوضاع في العراق تتجه من سئ الى الاسوء ولايکاد الشعب أن يتنفس الصعداء يوما مع بقاء عقارب وأفاعي هذا النظام منتشرة في سائر أرجاء العراق.
عندما حذرت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي في عام 2004، من نفوذ هذا النظام ودعت لإنهائه لما سيشکله من خطر وتهديد کبير ليس على العراق فقط وإنما على المنطقة، فإن واقع الحال الان يؤکد ذلك ولهذا فإن حتمية أن يکون هناك جهد وطني عراقي جدي من أجل التصدي لهذا النفوذ وإنهائه، ضرورة ملحة لامناص منها أبدا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات