20 ديسمبر، 2024 1:07 م

ما زالَ يخنقني

طيفٌ يمر عليَّ

في عُمقِ الزمانْ

ويخالجُ الروحَ الطريةَ

يَملأُ الأجواءَ

يَختزلُ المكانْ

ويطوفُ حوليَّ باسماً

مستهزأً

ويقولُ لي:

أنت والحرمانِ

صرتُما تؤمانْ

……………………

أسمهان

يا سجينةَ معبدٍ

كاهنهُ منهُ استكانْ

يترنحُ في خمورهِ

بين حينٍ ثُم آنْ

فرأى من كان يعبدُ

في جرائمه استهانْ

ورأى الأحكامَ جُرماً

وُضعتْ قيداً

على القلبِ

فراح العقلُ يحكي الهذيانْ!

…………………………..

أخبريني، أسمهانْ

كيف يختارُ الحبيسَ السجنَ

يرضى بالهوانْ

ليكونَ كدُميةٍ

صُنعتْ لتقضيَ حاجةً

بين إنسٍ أو لـ(جانْ)

كيف يرضى بالرضوخِ

ليلبي طلباتَ الموتِ

لا لِعشقٍ

بل لأن الحُكمَ أخرهُ الجنانْ!

والحنانْ؟

فليَمتْ فينا الحنانْ!

ولنقاتلَ كُلَّ فردٍ

مع فردٍ عاشقانْ!

فالعشقُ جُرمٌ

والحبُ جُرمٌ

والطاعةُ فرضٌ

وعلى المرأةِ تقبيلُ اليدينْ

فهي مخلوقٌ مُدانْ

…………………………….

إسمعيني، أسمهانْ

لكِ أن تختارِ يوماً

أن نطيرْ

فأنا حرٌ وأهوى الطيرانْ

وسماءُ الحبِ تسمو

وجناحاي سفيرْ

والصفيرْ؟

يُزعجُ الحاكمَ والمَحكومَ

أن أرقى السريرْ

فأنا عشقٌ

وباقي الخلق محكومٌ أسيرْ

ولكِ

أن تختاري بيني

والمماتْ

فكلانا عاشقانْ

هو يهوى الميتين

وأنا نشوةُ عُمرٍ

وحياةُ العشقِ لَهيَّ الحيوانْ

أحدث المقالات

أحدث المقالات