23 ديسمبر، 2024 7:44 م

أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي

أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي

هناك بون واسع بين مياه ألمنبع وألمصب ؛فمياه ألأول نقية صافية خالية من ألقاذورات وألمواد ألسامة وألأوساخ ألتي يرميها ألبشر في ألنهر خلال مسيرته .عند وصول ألمياه ألى ألمصب تصبح غير صالحة للشرب ؛وتسبب أمراضا تفتك بالكائنات ألحية ألحيوانية والنباتية والبيئة.ومانراه في عصرنا ألحالي ؛من أحداث دموية وتخريب ودمار وفوضى ؛يؤكد بأن ألعرب أطاحوا بألأسلام ألسماوي ؛وحولوه ألى شعارات ؛يحققون من خلالها طموحاتهم ألشياطينية في ألحصول على ألسلطة وألمال وبأي ثمن ؛حتى وان أدى ذلك ألى هلاك ألحرث وألنسل ؟!!وألحكاية ألتالية ربما تفيد في توضيح ماوصلنا أليه.أثناء زيارة أحد ألقادة ألأنكليز في ألحرب

ألعالمية ألثانية؛لتفقد أحد ألمعسكرات ؛أحتج ألجنود على سوء ألطعام وقلته ؛ألذي يصل أليهم ؛طلب من أحد مساعديه ؛بجلب قطعة ثلج ؛وتسليمها ألى أول جندي في صف للجنود ؛وطلب منهم نقلها من أول ألصف ألى نهايته ؛أمر بأعادة قطعة ألثلج أليه ؛رفعها عاليا ؛وقال لهم هل هذه هي ألقطعة ألتي رأيتموها في بداية ألطابور ؛قالوا لا؟كانت أكبر حجما ؛فقال لهم ؛لقد تبخرت المواد ألمخصصة لكم عن طريق سرقتها من قبل سلسلة ألمراجع؟!!فبعد أن كان ألمسلمين على ألمحجة ألبيضاء ليلها كنهارها أصبحوا كالصخرة ألسوداء ألصماء لاينبت عليها زرع أو ضرع؟!!فقط الشعارات ألفارغة وأعادة ألأسطوانات ألمشروخة عن أيمان ألسلف ألصالح وجهادهم؟!!فجهاد علماء ديننا ومن نصبهم من ألسلاطين ؛ يقتصر على أصدار فتاوي بتكفير عباد ألله وتحليل دمائهم وأعراضهم ونهب وأموالهم .وبدلا من عمارة ألأرض ؛حرقها وتدميرها وتهجير من يقف عليها .أقتصر مفهوم ألدين على أقامة طقوس روتينية ؛لاتنفع عباد ألله لا في دنياهم ولا في أخرتهم ؛فأذا كانت ألصلاة لاتنفع في أقامة ألعدل وحماية أرواح ألناس ولا توفر لهم ألأمن وألأمان ؛وتوفير لقمة ألعيش ؛فأقامتها من عدمها لايغير من ألأمر شيئا ؛ولاتخدم أهداف ألسماء .جاء في ألأية الكريمة {ومن ألناس من يتخذ من دون ألله أندادا يحبونهم كحب ألله وألذين أمنوا أشد حبا لله}وقد وصفهم ألله تعالى بأنهم {ثلة من ألأولين وقليل من ألأخرين }.كل ألفرق والمذاهب ألأسلامية تدعي أنها على طريق ألحق وألعدل وأن من عداها فهو على باطل ؛ولذلك أقاموا دينا جديدا ؛يحلل دماء من يختلف معهم في عقيدتهم ؟!!والمذابح ألتي تجري في ألعراق وسوريا وأليمن وليبيا وغيرها من بلاد ألمسلمين ؛مدعومة بأيات قرأنية واحاديث نبوية وماقاله ألسلف ألصالح ؟!!ورب ألعزة يقول {ومن ألناس من يقولوا أمنا بألله وباليوم ألأخر وماهم بمؤمنين..؟؟؟؟}.ألجيل ألجديد ضاعت هويته ألأنسانية وحياته ألطبيعية بين عدالة ألصحابة وعصمة أهل ألبيت ؛من خلال محاضرات يومية من على ألفضائيات وألمنابر ؛ألتي يبث مروجيها ثقافة ألتخلف ؛الى جانب أنشاء مدارس تتدرج من رياض ألأطفال وحتى ألجامعات تدرس ثقافة ألحقد وألكراهية والغاء حرية ألأنسان في ألتفكير وألأبداع ؛فتحولت بلاداننا من مهبط ألأديان السماوية ألى مهبط ألأفكار ألظلامية وألتكفير وألتخلف؟!!معظم ألناس يرتشون ويسرقون ألمال ألعام ولا يؤدون واجباتهم في دوائرهم ومصانعهم ؛ولكنهم يدعون ألتدين ؟!!وتكرار ألأسطوانات ألمشروخة ؛نحن خير أمة أخرجت للناس؟!!.فبدلا من تصحيح مسارهم في أقامة ألعدل ونشر روح ألتسامح وألمحبة ومحاربة ألفكر ألتكفيري ؛يذهبون ألى تبيض ألأوراق ألصفراء ؛يبحثون عن رجل ؛ يملأ ألأرض قسطا عدلا بعدما ملئت ظلما وجورا ؟!!وشر البلية مايضحك ؛فمن صنع القتل وألأرهاب والتهميش ؛ أليس نحن ألمسلمون ؟؛من صنع ألقاعدة وداعش وبقية ألمجموعات ألأرهابية ؟؛ومن صنع الطواغيت ودول ألمشايخ ألديناصورية ؟!!؛لم تصنعها ألسويد أو سويسر أو الهند ؟!!فلماذا هذا ألدجل ؟!!لماذا لاتحتضن ألدول ألعربية وألأسلامية ألنفطية ؛ألمضطهدين في بلادهم وألهاربين من قتل وتهجير ألمجموعات ألأرهابية ؛بينما تحتضن وتدرب وتمول من يقتل ألأطفال والنساء .ألهاربون من جحيم ألدول ألعربية تستقبلهم دول ألكفر وألألحاد في أوربا !!؛ونحن ننكرر مرارا وتكرار {أنما ألمسلمون أخوة }فأذاكنا كذلك ؛لماذا يهرب ألمسلم من بلاد ألأسلام ألى بلاد ألكفار؟!!لقد وصف رب ألعزة حالنا {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون أن هم كالأنعام بل هم اضل سبيلا.

ومادامت نظرية أكذب ثم أكذب حتى يصدقك ألناس هي ألسائدة ؛اصبح حزب ألله وحماس منظمات أرهابية ؛بينما داعش وألوهابية ألتكفيرية منظمات أصلاحية ؛واخر تقليعة ألتي تروجها ألصحافة ألخليجية وابواقها ألدعائية ؛فضائيات ألجزيرة وألعربية وأخواتها ؛ضبط شبكات أرهابية في ألكويت وألبحرين لها صلة بحزب ألله ؛وأن ألموساد ألأسرائيلي ؛أكتشف هذه ألمنظمات وسلم ألمعلومات ألى مخابرات مشيخة أل سعود من خلال ألأتفاق ألذي جرى بين تركي بن فيصل ألمقيم في أمريكا ؛وزير داخلية سعودي سابق؛في تبادل ألمعلومات ألأستخبارية بين ألبلدين؛ وأن أنصار ألله ؛كانو يحاولون أقامة دولة شيعية في أليمن لتهديد أمن ألخليج؟!! . وعاظ ألسلاطين في مشيخة أل سعود ؛اصدروا تعليمات ألى كافة ائمة ألجوامع ؛بوجوب ألتركيز في خطبهم ؛على أن الشيعة يمثلون خطرا وجوديا على أهل ألسنة وألجماعة وأنهم ملة كافرة يجب مقاطعتها وعدم ألأختلاط بهم!! ؛والتحالف ألجديد بين ألدولة ألعبرية ومشايخ ألخليج هدفه ألوقوف ضد ألتمدد الشيعي في ألمنطقة ؟!! ألرابح ألوحيد من هذا ألتحالف ألجديد هو ألدولة ألعبرية ؛لأن أيران وحزب ألله وكتائب ألقسام ؛هم ألخطر ألوحيد ألذي يهدد أمن أسرائيل وسيطرتها على ألمنطقة ؛فمحاصرة حزب ألله وحماس وألجهاد ألأسلامي وأيران ؛يخدم أهداف أسرائيل على مبدأ{نحاربهم بكلابهم ؟{ أو نجعل بأسهم بينهم }فالتباكي على

حق الشعب ألسوري وحقوقه ؛لايمنع من ألتعاطف مع ألشعب ألفلسطيني في غزة والضفة ألغربية ألذي يتعرض للأبادة ألجماعية والفقر والحرمان ودفعه للهجرة من أرضه ألمغتصبة ؛فالمليارات ألتي صرفت في تدمير سوريا وأليمن ؛كان من ألأفضل أن تساهم في توفير ألحياة ألكريمة لشعبي ألبلدين بدلا من شراء ألأسلحة لقتلهم بدم بارد ؟!!لم نرى صواريخكم وطائراتكم تدك تل أبيب وحيفا ويافا ألمحتلة كما فعل حزب ألله وكتائب القسام ؛بل ذهبت لتضرب ألبنية ألتحتية في صنعاء وصعدة وتعز وعدن وغيرها من مدن أليمن ؛ وكما يقول ألمثل{أذاكان بيتك من زجاج فلا ترمي ألناس بالحجارة}وشر البلية ما يضحك؟!! ألقصة ألتاريخية ألتالية توضح حالنا ألبائس؛!!ألتقى نصراني ويهودي ومسلم ؛أتفق ألثلاثة على أن يدعوا كل واحد منهم على ألأخر .فقال ألنصراني :أرجو من ألله أن يميت عدد ألمسلمين عدد ما ينحرون في ضحايا ألعيد؛وقال ألمسلم:أنا أسأل ألله أن يمحق ألنصارى عدد مايلونونه ويأكلونه من ألبيض في عيد ألفصح؛أما اليهودي:فقال أنني لست شريرا ألى ألحد ألذي أدعوا فيه عليكما ؛ولكني أسأل ألله أن يستجيب دعائكما !!هل وصلت ألرسالة؟