حزب الدعوة الذي يحكم العراق منذ عام ٢٠٠٣ وباقي الأحزاب الفاشلة قدمت نموذجآ على طريقة حكم الأحزاب الأسلامية التي تتصارع فيما بينها للوصول الى السلطة لا لأجل بناء العراق بل لسرقة مايمكن سرقته ، صراع الأسلاميين اليوم وحرب المافيات التي بينهم هي لنهب ماتبقى من خيرات العراق فمثلآ المالكي والعبادي هم من نفس الحزب ولكن كل واحد يتربص للثاني ويريد الأنقضاض على الآخر .
الشعب العراقي الواقع بين نار الأرهاب والمليشيات ونار سياسيي الخضراء ودول مجاورة هي أبتلاء آخر كلهم يسعون لتحقيق ما تريد بلدانهم الا سياسيي العراق بسنتهم وشيعتهم فهم يسعون لتحقيق ماتطمح اليه دول الجوار ومتعصبين لقضايا دول الجوار فالسياسيين الشيعة هم جنود أوفاء للمرشد الأعلى أكثر من الأيرانيين أنفسهم ومخلصين لولاية الفقيه أكثر من ملالي ايران وكذلك السياسيين السنة هم جنود مطيعين للسعودية وتركيا بل أصبح البعض منهم يقلد ما يسمعه من رجال الدين السعوديين بدون فهم أو وعي وأحدهم عندما تحدث عن أسقاط الطائرة الروسية كان ينقصه أن يقول تكبير ويكبر بأسم الله على طريقة داعش .
هؤلاء يحكمون العراق بهذه العقلية وهذا النفس الطائفي العفن أصبحوا زعماء سياسيين بفضل الطائفية وشدة تعصبه لطائفته ومذهبه أما الشعب العراقي الذي على مايبدو ينتظر أرادة وأداة تغيير خارجية تأتي لتخلصه من مافيات ولصوص هو من أعطاهم غطاء المقدس والمحظور الى أن وقع البلد في المحظور وأفلس العراق والديون تتكاثر والموازنة سرقت ، أما آن الأوان لوقفة ضمير في ساحات التظاهر للتكفير عن أعظم الكبائر التي قد يرتكبها أحد وهو أنتخاب هؤلاء الذين على أيديهم بيع العراق أرضآ وشعبآ ليس بثمن قليل أنما بدون ثمن .