8 أبريل، 2024 5:11 ص
Search
Close this search box.

 أسـرار حلــبجــة  تماسيح تبكي كذباً !!/4

Facebook
Twitter
LinkedIn

( نعرض شهادات على لسان اللواء فوزي البرزنجي للأهمية وللتأريخ والأنصاف )

( وشـــهد شــاهــدٌ مـــن أهلـــها )

بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٤٢) سورة البقرة

( القسم الثاني – الضربة الكيماوية )

تنويه :

كما يقول السيد اللواء البرزنجي المقال ليس دفاعا عن النظام العراقي السابق لكن للبحث عن حقيقة مرتكبي جريمة حلبجه الحقيقيين والتي أصبحت الآن شيء من التأريخ ويعرف الكثير من أبناء حلبجه من هم مرتكبي هذه الجريمة .

يختم البروفيسور (Stephen Pelletiere) مقالهُ بالقول :

( إنني لا أريد أن أُحسّن صورة صدام حسين ، وعليهِ أن يُجيبَ على أسئلة كثيرة عن خروقاتهِ لحقوق الإنسان ، ولكن اتهامه بأنهُ قصفَ شعبهُ بالغازات السامة في حلبجه ، كفعل من أفعال الإبادة ، غير حقيقي وباطل) .

شهادات دبلوماسيين وفنيين رافقوا وفود أجنبية وفرق التفتيش الدولية زارت العراق بعد تأريخ ارتكاب الجريمة .

نشر قبل سنتين في موقع وجهات نظر مقال للكاتب السياسي العراقي رافد العزاوي شهادات لأشخاص دبلوماسيين وفنيين بحكم عملهم / سأقتبس مما ذكروا بشهاداتهم بشكل موجز:

أ. شهادة السفير موفق جاسم العاني ، الموقع الوظيفي: مدير قسم العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان واُستراليا ونيوزيلندا، ضمن الدائرة السياسية الأولى ، في عام 1988 أي بنفس سنة المذبحة ،الاقتباس التالي :

أودُّ أن أقول بأنني كنتُ شاهداً (ليسَ على الحَدث وإنما على ما تلا الحَدث) من تحقيقات باعتباري كنتُ مُديراً لـقسم العلاقات مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان واُستراليا ونيوزيلندا في وزارة الخارجية آنذاك ؛ ففي أواخر شهر أبريل/ نيسان 1988، تسلّمتُ مُذكّرة مِن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد السيدة (أبريل غلاسبي) تُفيد إنَّ وفداً مِن مُساعدي أعضاء في الكونغرس الأمريكي ومجموعة من الخُبراء يَودّونَ زيارة العراق لإجراء مُباحثات حولَ إدعاءات إيران والأحزاب الكردية العراقية عن استعمال العراق للأسلحة الكيماوية ضدَّ أهالي مدينة حلبجه العراقية ، أثناء معارك دارت بين القوات العراقية والقوات الإيرانية على أطراف المدينة وحصلت الموافقة على مَجيء الوفد الأمريكي مِن قِبل رئاسة الجمهورية ، وقد كانت الموافقة مَبنّية على أساس (براءة العراق من هذا العمل الإجرامي) بعدما بدأت أصوات

تعلوا هنا وهناك ، وخاصةً من بعض منظمات حقوق الإنسان وبعض الصُحف (المدفوع لها ثمن الضجيج الزائف) لإثارة القضية دولياً ، وكان رأي القيادة السياسية ( أن تأتي جهة دولية مُحايدة للتحقيق بالأمر لتضع الأمور في نصابها) وقد حضرَ الوفد الأمريكي في حوالي النصف الثاني من شهر مايو/ أيار 1988، حيثُ قمتُ بإعداد برنامج واسع للزيارة .

من الجدير بالذكر إن الوفد الأمريكي ضمَّ أكثر من 40 عضواً (!!) من بينهم خُبراء من وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية إل (CIA) وبعض المُختصين في شؤون الأسلحة الكيماوية .

وفعلاً ذهبنا بحافلة سياحية وبصحبتنا ضابط كبير من مديرية الاستخبارات العسكرية العامة ، وهناك بدأ الخبراء بجمع المعلومات وأخذ العينات من التُربة ، الماء ، الأشجار، الهواء ، ملابس بعض الأهالي ، ومسحات من جُدران بيوت المدينة ،كما تمَ الاستفسار من بعض الناجين عن الكثير مِن الأمور والأعراض التي ظهرت على أهل المدينة أثناء الحادث وما تلى الحادث ، ثم عادَ الوفد إلى الولايات المتحدة.

وقد تابعنا مع سفارتنا في واشنطن نتائج الزيارة والتقارير التي قد يُقدّمها الوفد إلى الجهات الأمريكية المعنية ، وكذلكَ الكونغرس الأمريكي ، وبعد أكثر من شهرين من الزيارة ، أي بعد ظهور نتائج تحليلات المختبرات العلمية المتخصّصة ، تقدّمَ الوفد بتقريرهِ إلى الكونغرس والذي أكّدَ فيهِ :

(إنَّ التحليلات المُختبرية أظهرت إن السلاح الكيماوي المستعمل في معركة حلبجه هو(هيدروجين السيانيد) والذي تمتلكهُ الترسانة العسكرية الإيرانية ، وإن المعلومات المتوفرة لدى دوائر الاستخبارات الأمريكية تؤكّد إنَّ العراق لم يشتري هذا النوع من السلاح ولم يستطيع أن يُنتج هذا النوع من السلاح ) .

وهذا التقرير موجود في أرشيف الكونغرس الأمريكي إلى يومنا هذا.

ب. شهادة اللواء المهندس حسام محمد أمين الموقع الوظيفي : عمل مديراً عاماً لدائرة الرقابة الوطنية في العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003 ، وهي الدائرة التي كانت تمثل حلقة الوصل بين الحكومة العراقية ولجان التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية والتي تشكلت بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عام 1991، وكان قبل ذلك قد عمل لسنوات طويلة في تشكيلات الجيش العراقي ومنشآت التصنيع العسكري ، ومنح لقب عالم سنة 2000 بناء على إنجازاته وبحوثه العلمية.

الاقتباس التالي :

هناك سؤال لابد أن يخطر على بال أي منصف وباحث عن حقيقة ما جرى في حلبجه سنة 1988… وما حدث كان جريمة بشعة وقتل جماعي لمواطنين عراقيين آمنين هم وأطفالهم وعائلاتهم ، والسؤال ، على بساطته ، لا يحضر لدى تفكير الكثير من المتتبعين لهذه القضية التي كثر الحديث عنها مؤخراً ، بعد أن ظهرت الكثير من الحقائق التي كانت مصادرها غربية ومن الدرجة الأولى والتي أكدت بأن إيران هي التي كانت من ارتكبت تلك الجريمة التي يندى

لها الجبين . ما هي استنتاجات فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة التي عملت في العراق طويلاً لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الجائر المرقم 687 سنة 1991 حول قضية حلبجه ؟ ولماذا سكتت هذه الفرق ذات الطبيعة العدوانية والإستخباراتية والتي كانت تهيمن عليها وتوجهها الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها المركزية طيلة فترة عملها التي امتدت منذ سنة 1991 وحتى قبل يوم واحد فقط من بدء العدوان العسكري الأمريكي سنة 2003 الذي أدى إلى احتلال العراق وتدميره ؟ ولماذا لم تُقم فرق التفتيش حتى بزيارة مدينة حلبجه عٍلماً بأنها كانت تقوم بين فترة وأخرى ، بزيارة مواقع مختلفة في شمال العراق كالجامعات والمواقع الصحية ، وغيرها ، بالسيارات وبالطائرات السمتية وبمرافقة منتسبين دائرة الرقابة الوطنية ؟ لقد تدخلت فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة في كل صغيرة وكبيرة من خلال طلباتها لمعلومات لا علاقة لها حتى بولايتها وطبيعة عملها ، فلماذا لم تطلب معلومات تفصيلية أو تحقق في موضوع أكثر أهمية وله صلة وثيقة بعملها ونشاطها ، وهو الإدعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد أهالي حلبجه وسكانها الآمنين من قبل الجيش العراقي؟

والجواب بكل بساطة لأنها كانت تعرف من الذي قام بتنفيذ هذه الجريمة ، وهي إيران وليس العراق .. ليس من خلال تقارير المخابرات المركزية الأمريكية أو الإدارة الأمريكية فحسب ، بل من خلال فريق كيماوي متخصص تابع للأمم المتحدة زار العراق وإيران سنة 1988 وزار الجرحى لدى الطرفين ، كما التقى بعدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في المستشفيات الأوربية في وقتها ، إضافة إلى إجرائه لتحليلات مختبريه لعينات من التربة والجثث والإعشاب …. الخ ، وكتب تقريره واستنتاجاته التي تبرئ الجيش العراقي الباسل من هذه الجريمة البشعة ، براءة الذُئب من دم يوسف.

وقد قدر لي شخصياً أن التقي برئيس هذا الفريق ، وهو أستاذ في إحدى الجامعات الاسترالية (وأعتقد أن أسمه الدكتور دان) في يونيو/ حزيران عام 1991، عندما كنا في سيارة واحدة في طريقنا إلى منشأة المثنى العامة حيث كان رئيساً للفريق الكيماوي الأول التابع للجنة الخاصة ، إذ بادرني بسؤال فوجئت به وهو : هل عرفتني ؟ فأجبته بالنفي ، حينها ذكر أسمه ، مضيفا أن هذه الزيارة للعراق هي الثانية له ، وحكى لي قصة تكليفه بالتحقيق في قضية حلبجه ، وإنه زار كلاَ من العراق وإيران ، وكذلك عدة مواقع على الحدود العراقية الإيرانية ، وأعدَّ تقريره النهائي ، الذي أكد فيه أن إيران هي التي قامت بهذه الجريمة البشعة. وبصراحة فوجئت كثيراً بما قال ، على الرغم من فرحي وارتياحي ، ولابد لي أن أعترف بهذا لأن كل شيء أصبح تأريخا الآن ، وسبب دهشتي هو إنه لم يكن لدي أية معلومات عن هذا التقرير واستنتاجاته وكان يخالجني حينها نوع من التأثر بالدعاية والإعلام المضاد ، الذي كان يروج عكس هذه الحقيقة ، ولم أكن أحفظ في مخيلتي إلا تلك الصور الفوتوغرافية الكبيرة والمؤثرة التي كانت تنشر على أعمدة شوارع المدن الأوروبية ، التي كنت أوفد إليها نهاية الثمانينات ، لهذه المجزرة الكبيرة وهي الصور التي كانت تتهم العراق زوراً وبطلاناً بأنه هو الذي نفذ الضربة الكيماوية في حلبجه.. إذ لم يكن لطبيعة عملي قبل عام 1991 علاقة بمتابعة مثل هذه الأحداث حيث كنت أعمل في مجال البحث العلمي والتصنيع العسكري ، ولذلك فرحت كثيراً عندما سمعت هذه الشهادة من مصدرها الأصلي مباشرة ، وطلبت منه تزويدي بنسخة من

التقرير المذكور، وقال لي يمكنك إيجاده لدى وزارة الخارجية العراقية ، ومع ذلك أوصل لي هو، بعد يومين من مغادرته ، نسخة من التقرير الذي أرسلته لي سكرتيرته بالفاكس من مكتبه في اُستراليا. وعود على بدء ، وللتأريخ أقول فإن المعنيين في وزارة الخارجية كانوا يعرفون بهذا التقرير الذي أعدَّه رئيس الفريق الكيماوي الأول التابع للجنة الخاصة ، واستنتاجاته ، ولكن للأسف ، وأقولها بكل حسرة ، لم يتم استخدامه في إيضاح موقف العراق العادل ، وتبرئته من هذه التهمة المزيفة الخطيرة ، عن طريق تكليف إحدى شركات الإعلام والعلاقات العامة العالمية أو مكاتب المحاماة الدولية المرموقة ، لغسل ما علق في أذهان الناس في داخل وخارج العراق ، من اتهام باطل جملة وتفصيلاً ، لأن إمكانيات الإعلام الوطني العراقي ، وكما هو معروف ، لم يكن بمقدورها أداء الأثر المطلوب على المستوى العالمي !

والسؤال المهم هنا :

لماذا يُتداول موضوع حلبجه إعلامياً وسياسياً ، إلى يومنا هذا ، على أنهُ من فِعل الجيش العراقي الباسل دون أن يكشفَ عن حقيقة المُجرِم المُغيَّب عمداً؟ والإجابة هي : إن من سياسة الولايات المتحدة المنهجية هي استعمال مثل هذه الأحداث ( كأوراق سياسية وإعلامية ضاغطة ) وحسبَ تطور أو تدهور العلاقة السياسية مع هذا البلد أو ذاك .

موقع شباب العراق للإحصاء والمسح :

أولا : بتاريخ 23 / 8 / 2013 نشر موقع شباب العراق للإحصاء والمسح على الأنترينيت معلومات قيمة من خلال فيدو صوتي يتحدث عن معركة حلبجه معلقا على صورة لخريطة منطقة حلبجه مثبت عليها محور هجوم الجيش الإيراني على قاطع حلبجه ليلة 13 / 14 آذار1988 وقد استعنت بهذه الخريطة لأهميتها . http://www.iraqsurveys.com/mktbt_alfydyw.php?Id=GB5XH4Rzzec ثانيا: من خلال اتصالات شباب الموقع بضباط وبأشخاص من شباب حلبجه عاشوا أحداث الواقعة في حينها تمكن الموقع من جمع معلومات تفصيلية جيدة عن معركة حلبجه وعن مرتكبي الجريمة النكراء ضد أبرياء حلبجة.

ثالثا : تم قصف حلبجه بطائرتين إيرانيتين نوع فانتوم 4 تم التعرف عليها من خلال صور التقطت لها خلال تنفيذ الضربة الكيماوية بعد مطابقتها مع صور الطائرات المنشورة على الإنترنيت وبما أن العراق لا يمتلك هذا النوع من الطائرات هذا دليل مضاف لما نشر بإفادات الشهود أعلاه.

رابعا: انطلقت هذه الطائرات من قاعدة سنندج الجوية الإيرانية التي تقع على نفس خط عرض مدينة حلبجه .

خامسا: لون الدخان الناتج خلال الانفجار لون أبيض كما واضح في الصورة وهذه أحد صفاة غاز ( هيدروجين السيانيد ) الذي لا يمتلكه العراق حسب شهادة مفتشي أسلحة الدمار الشامل أعلاه .

سادسا: غاز (هيدروجين السيانيد ) يسبب نزف داخلي في جسم الإنسان ولا يترك أثار على جسم الضحايا و كان هذا ملاحظ في صور الضحايا التي نشرت في الفلم الذي نشر في حينه بينما غاز الخردل يترك أثار على جسد الإنسان منها احمرار الجسم وظهور فقاعات في المناطق المصابة من جسم الإنسان.

رحم الله ضحايا مجزرة حلبجه ورحم الله شهداء الجيش العراقي الباسل وغضب الله على الذين ارتكبوا هذه المجزرة ولعنة الله على الذين يعرفون الحقيقة ويكتمونها . تعليقي :

إن من المضحك المبكي أن يتم استغلال عقول الناس والتعامل على أساس بساطتهم وعفويتهم ، واستغلال جهلهم بالحقائق ، من قبل سياسيين عراقيين أدعوا ولا زالوا يدعون أنهم حريصون على شعبهم أو ما تم تسميته ( المظلومية ) !! ومن ينظر إلى العميل جلال الطالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، وخاصة بعدما تسنم منصب رئاسة جمهورية العراق لدورتين متتاليتين ، كان البعض من المستفيدين والمتملقين والمنافقين له ولحزبه من السياسيين من مختلف الاتجاهات كانوا يطلقون عليه صفة ، صمام الوحدة الوطنية للعراق !!! وإذا كان من يتآمر على أبناء جلدته من الأكراد ويشارك في قتلهم وإبادتهم ، بل ويشارك في تشويه وإخفاء حقيقة المجرم الأساسي لهذه الجريمة ، من دون أن ترف له جفن ، يصلح أن يكون زعيماً لشعب عظيم مثل العراق ؟؟ فتلك كارثة بعينها ، وأمثاله ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين كثر في زماننا هذا وهم الآن يعتبرون من علية القوم ، لعنهم الله جميعاً إلى يوم الدين .

بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسً۬ا فَٱدَّٲرَٲٔۡتُمۡ فِيہَا‌ۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِجٌ۬ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ (٧٢) فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِہَا‌ۚ كَذَلِكَ يُحۡىِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيڪُمۡ ءَايَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٧٣) البقرة) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب