7 أبريل، 2024 6:17 م
Search
Close this search box.

أسرار صفقة المالكي مع موسكو لإنقاذ بشار

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتكشف يوما بعد يوم اسرار اهداف زيارة نوري المالكي الاخيرة الى موسكو، وتوقيعه عقود صفقات توريد سلاح بقيمة تزيد عن 4 مليار دولار من روسيا الى العراق، حيث تبين أن الهدف دعم نظام الطاغية بشار في سوريا. وتكريم روسيا لقاء موقفها المتحيز مع نظام بشار.
 المالكي يدفع ثمن عقود سلاح روسية لبشار
            السر الاول هو ما تسرب من داخل اروقة مجلس الوزراء العراقي ان (نوري المالكي) والوفد المرافق له وخلال زيارته الحالية لروسيا قد وافق على دفع مبلغ ((مائتين مليون دولار امريكي)) متبقية عن قيمة عدة صفقات سلاح سابقة شملت معدات عسكرية وذخائر حربية متنوعة وقطع غيار للطائرات الحربية كان نظام حكم (بشار الاسد) قد تعاقد عليها خلال السنة الماضية ولم يتم دفع قيمتها الاجمالية كلياً والمبلغ المتبقي على هذه الصفقات العسكرية كان ((مائتين مليون دولار امريكي)) لبعض شركات السلاح الروسية .
          ويضيف الخبر المتسرب :” أن هذا المبلغ المتبقي على النظام السوري قد تم دفعه عن طريق إضافته مع قيمة الصفقات العسكرية التي تعاقدت عليها حكومة (نوري المالكي) مع شركات السلاح الروسية والبالغة في حقيقة الامر قيمتها الاجمالية ((أربعة مليارات وستمائة مليون دولار)) وليس كما ذكر في وسائل الاعلام بان صفقة السلاح الروسي للعراق قد بلغت ((اربعة مليارات ومائتين مليون دولار)) وهذا الموضوع تحديدآ قد أتى بعد الزيارة الاخيرة والعاجلة التي قام بها الى العراق وزير الدفاع الإيراني (أحمد وحيدي) ولقاءه مع (نوري المالكي) حيث أوعز الوزير الايراني الى المالكي بان يدفع قيمة المبالغ المتبقية على النظام السوري لشركات السلاح الروسية من خلال زيارته التي سوف يقوم بها إلى روسيا وعقده صفقات السلاح وإدخال هذا المبلغ ضمن صفقات السلاح لكي لا تثير الشبهات والشكوك في وسائل الاعلام او لدى معارضي (المالكي) من داخل الحكومة أو من خارجها من خصومه السياسيين “.
أعوان المالكي متخوفون من الغضب الأمريكي!!
        كما يوضح الخبر المتسرب من اروقة مجلس وزراء نوري المالكي أن النائب والقيادي بحزب الدعوة (حسن السنيد) والشيخ (همام حمودي/رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية) كانا متخوفين وقلقين جدآ من دفع هذا المبلغ الطائل نيابة عن صفقات السلاح للنظام السوري من أموال الشعب العراقي، ليس خوفآ من الشعب العراقي كما يتوهم البعض!!؟ ولكن خوفاً من غضب الحكومة الأمريكية غير المحسوب عواقبه، والذي قد يؤدي إلى تخلي الأمريكان عن نظام نوري المالكي نهائياً، وفي أي لحظة، اذا لم تتوافق المصالح الامريكية السياسية والاقتصادية والإستراتيجية في العراق مع حكومة (حزب الدعوة) وبدورهم الامريكان بدوا متذمرين جدآ وغاضبين من التصرفات المتهورة لـ (نوري المالكي) عندما وصلهم الخبر اليقين  مباشرة بهذا الموضوع بعد أقل من ساعة من موافقة (المالكي) على دفع هذا المبلغ نيابة عن النظام السوري، وما قد ينتج عن هذه التصرفات غير المسؤولة قد تشكل بداية النهاية لحكم (حزب الدعوة)، حيث أن تصرفات المالكي قد تنتج مواقف غير محسوبة عواقبها من الغضب الامريكي وعلى الشارع العراقي او حتى من خلال استغلال خصومه السياسيين لهذا الموضوع.
السفارة الأمريكية تتصل بالطالباني
       المصدر المطلع يؤكد مضيفاً أن :”السفارة الامريكية ببغداد بدورها اتصلت مباشرة بـ(جلال الطالباني) لغرض إبلاغه بهذا الموضوع وتقديم النصح (للمالكي) لغرض عدم قيامه بمثل بهذه الافعال مستقبلآ وحثه وإفهامه على عدم التمادي كثيراً بتأييده لنظام (بشار الاسد) الايل للسقوط مستغلاً الفرص والانقسامات الدولية، والاهم انشغال الحكومة الامريكية بانتخاباتها الرئاسية لان نتائج تصرفاته وتماديه بتأييد النظام السوري غير المحدود بهذه الصورة سوف تكون عواقبه وخيمة وغير محسوبة على مستقبل حزبه والحكومة التي يترأسها (المالكي) حالياً”.
المالكي ينقذ صناعة السلاح الروسية في صفقة القرن
 
           الصفقة التي عقدها نوري المالكي مع الروس، عن توريد صفقات أسلحة بقيمة اجمالية مقدارها أكثر من 4.2 مليار دولار مع روسيا في النصف الثاني من العام الحالي. وصفه المراقبون بأنه أكبر عملية لإنقاذ صناعة السلاح الروسي من الكساد بعد خسارة سوق ليبيا وسوريا.  ولم تبع موسكو سلاحاً اكثر من هذه الصفقة خلال ثلاثين سنة سوى للجزائر وفنزويلا
        وتتضمن الصفقة وفقاً لما صرح به النائب حاكم الزاملي عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي من ان صفقة الاسلحة التي تعاقد رئيس الوزراء العراقي عليها مع روسيا خلال زيارته الى موسكو تتضمن شراء صواريخ مضادة للطائرات ومنظومات رادار سوف يتم نصبها في اقليم كردستان (!!!) للتصدي لانتهاكات الطائرات التركية للأجواء العراقية حيث تجري ملاحقة حزب العمال الكردستاني الذي يشن عمليات حربية ضد الجيش التركي من داخل الأراضي العراقية وعبرها. وأضاف الزاملي ان الصفقة تنص ايضا على طائرات ميغ 29 واسلحة متوسطة وخفيفة. وقال ان الصفقة تنص على استقدام خبراء روس لتدريب الضباط على منظومات الدفاع الجوي والرادارات.
      ولم يصدر عن حكومة اقليم كردستان أي تعقيب على تصريحات الزاملي، حول استخدام السلاح الروسي الجديد داخل الاقليم لكن حوادث سابقة دللت في خلال الشهور الماضية على رفض الاقليم دخول قوات الجيش العراقي في مناطق متاخمة للإقليم او متنازع عليا كما في الموصل
      وقد برر الزاملي لجوء المالكي لروسيا لعقد صفقات التسليح بأنه لغرض تنويع مصادر السلاح في العراق، والسبب الآخر هو أن الولايات المتحدة تتلكأ في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة معها حول صفقة اف 16 ومنظومات الدفاع الجوي. وقال انها تريد حماية اسرائيل في حال قيام طائراتها بتوجيه ضربة جوية الى ايران عبر اجواء العراق.
       واضاف ان العراق كان يمتلك سادس جيوش العالم، لكنه بات الحلقة الاضعف عسكريا في المنطقة حاليا. واضاف نحتاج الى التسلح لحماية ثروتنا النفطية بعد تدمير البنية العسكرية. واضاف ان الولايات المتحدة لم تنفذ الا عددا محدودا من التعاقدات حول منظومة الدفاع الجوي والرادارات. وقال تسلمنا منها رادارات جرى نصبها في قاعدتي التاجي والناصرية لا تغطي الا 50 40 من الاراضي العراقية فقط. وقال اما العقود بخصوص الصواريخ المضادة للطائرات فلم نتسلم منها أي شيء ولا يستطيع العراق الدفاع عن اجوائه. واوضح ان الامريكيين لم يلتزموا بالعقود الخاصة بالمظلة الجوية. واوضح أن هناك تلكأ في تنفيذ صفقة اف 16 حيث حدد الامريكان المطارات التي ترابط فيها في العراق كما حددوا عدد الطلعات لها. وعزز الزاملي ذلك الى رغبة واشنطن بتوفير الحماية للطائرات الاسرائيلية اذا ما قررت اسرائيل توجيه ضربة لايران عبر اجواء العراق. وقال البيان الروسي ان وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي وخبراء عسكريين عراقيين زاروا روسيا في نيسان وخلال  فترة تموز وآب.
 
المالكي يدفع بأوامر من سادته في طهران:

        نوري المالكي يدفع ثمن عقود سلاح روسية لنظام بشار بأوامر من السادة في طهران ليمعن بشار أكثر في قتل الشعب السوري وقمع انتفاضته، كما أن نوري المالكي إنما يدفع من أموال العراقيين لشركات السلاح الروسية نظير صفقات وشحنات أسلحة سابقة أرسلت إلى نظام حكم بشار الاسد!! وللتاريخ وللحق نترحم اليوم على الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين الذي دفع من ميزانية الجزائر عام 1973 تكاليف ديون الاتحاد السوفياتي عن توريد اسلحة لمصر تهيئة لحرب اكتوبر المجيدة، لكن شتان شتان ما بين موقف نوري المالكي وبين موقف الراحل هواري بومدين …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب