23 ديسمبر، 2024 10:44 ص

أسرار خطيرة جدا بين مكة وبغداد !

أسرار خطيرة جدا بين مكة وبغداد !

رحل الرئيس العراقي السابق  صدام حسين معدوما عام 2006 بعد ان حَكم العراق خمسة وثلاثون عاما حيث كان استولى على الحكم في العراق بانقلاب عسكري عام 1968  ، لكن اسم صدام سيبقى يذكر كثيرا على مدى التاريخ ، ليس لطول فترة حكمه الفعلية والبالغة ثلاثة عقود ونصف  حسب ، وانما  لكونه من اكثر حكام عصره انفرادا بالسلطة واكثرهم فرضا لنفسه على كل العراقيين ، فصدام كان اكثر حكام عصره ارهابا لكل معارضيه له مهما كبروا او صغروا ، ويكفي اختصارا ان نشير الى واقع بسيط يعرفه ويدركه جيدا كل العراقيين الذين عايشوا فترة حكم صدام  لنتخيل من خلاله شكل ووضع تعامل صدام مع شعبه طيلة فترة حكمه حيث كان صدام يعدم اي مواطن عراقي بسيط  حتى لو لم يكن لذلك المواطن علاقة بالسلطة او السياسة بمجرد ان تكتشف اجهزة صدام الامنية بان ذلك المواطن  قام داخل جدران بيته الموصدة وخلال لحظة غضب بنطق كلمات ، مجرد كلمات ، تعارض او تنتقد  او تنتقص ولو من بعيد  شخص او اسم ( صام حسين ) !
رحل الرئيس العراقي السابق صدام حسين معدوما عام 2006 ، بعد ان ازيح عن السلطة بالقوة العسكرية الدولية عام 2003 ، نظرا لكون ازاحة صدام  عن الحكم عن طريق الانقلاب او الثورة كان شيئا مستحيلا ، فالراحل صدام حاول جعل الغالبية العظمى من العراقيين عبيدا له ، احدهم يراقب الآخر لئلا يفكر احدا منهم لحظة بمجرد الاساءة اللفظية لاسم ( صدام حسين ) .
لقد استغل الراحل صدام واردات العراق الضخمة المتأتيه من تصدير النفط باسعار عالية خلال فترة حكمه ( 1968-2003) في تقوية حكمه الدكتاتوري  من خلال اشباع ابنائه واقاربه والقادة الامنيين والعسكريين الانتهازيين الذين اغواهم بالمكاسب المادية والسلطوية .
نقول ، مرة اخرى ، رحل الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2006 ، بعد فترة حكم فعلية امتدت قرابة اربعة عقود ، لكن اسم الرئيس السابق صدام سيبقى مكتوبا تاريخيا باحرف خاصة  ليس فقط لتمييزه وبراعته في الدكتاتورية عن بقية حكام عصره حسب ، وانما للحروب التي خاضها خلال سنوات حكمه ايضا ، فهو قضى السنوات الاولى من حكمه في محاربة واعدام كل المعارضين السياسيين سواءا من اقاربه او من حزبه او من العراقيين عموما ، كما قام في الوقت ذاته ببناء كل ما من شأنه  خدمة مؤسسات سلطته الامنية وكذا القوة العسكرية العراقية من معاهد وكليات وجامعات ومصانع وطرق وجسور ومطارات ، وبدء بمحاربة اسرائيل التي لا حدود لها مع العراق وذلك بارسال الجيش العراقي الى كل من سوريا ومصر والاردن المتاخمة لاسرائيل رغم ان العراقيين كانوا في حالة فقر واكثر من سبعون بالمئة من العراقيين لا يملكون دار سكنية ، ثم دخل صدام في عام 1980 في حرب طاحنة مع جارته ايران امتدت لثمان سنوات متواصلة ليلا ونهارا ( 1980- 1988 ) على امتداد الحدود الطويلة جدا بين العراق وايران ، حيث كان الايرانيون الاغنياء بالنفط حينها واقعين تحت تأثير وتخدير الافيون الديني الذي كان يتاجر به رجل الدين الايراني الامام  الراحل ( خميني ) ، تلك الحرب التي دمرت كلا الشعبين والبلدين الايراني والعراقي ، تلك الحرب التي تعاون على اشعالها وادامتها لمدة ثمان سنوات متواصلة  كل من صدام وخميني ، حيث ان حكمة واحد منهما كان كافيا  لعدم قيام الحرب بين الدولتين المسلمتين الجارتين .  كما ان صدام احتل جارته الكويت عام 1990 ولتبدأ بسبب ذلك حروب تحرير الكويت وبعدها ظروف الحصار الدولي على العراق لغاية يوم ازاحة صدام عن الحكم  عن طريق القوة العسكرية الدولية  .رحل الرئيس العراقي صدام عام 2006 معدوما ، ولكن ما الذي حصل بعد رحيله عن العراق :الامور ازدات سوءا ، المعارضون العراقيون الذين كانوا يقيمون خارج العراق تولوا السلطة بلباس ديني وطائفي ، ذلك اللباس الافيوني الذي نجح في ان يجعل العراقيون احدهم يقاتل الآخر من اجل ان يتفرغ القادة الجدد لسرقة كل اموال العراق ، فكان الدمار الذي ما زال مستمرا لحد يوم كتابة مقالنا هذا ، ذلك الدمار الذي جعل البعض من العراقيين يتمنون الان العودة الى عهد صدام بكل مذلته وعبوديته بدل الاقتتال والمهانة والسرقة والدمار الذي يتعرضون له الان من القادة الجدد  ممن تولوا الحكم بعد ازاحة صدام حسين عن الحكم .ان كلاً من صدام حسين والقادة الدينين الذين تولوا حكم العراق بعده ، هم  ثمرة تفاعل طبقي مع ثقافة دينية  بدوية متأصلة ومتوارثة في العراق ذو الاغلبية المسلمة ، وان حال العراق لم يكن ليكون افضل لو ان صدام لم يتولى حكم العراق ، فالمعارضة التي كانت دينية الاتجاه هي ليست بافضل من صدام  فكلاهما  : المعارضة وصدام رسالتهم وثقافتهم واحدة وأغلب أُسِسها متطابق مع أُسُسْ رسالة مكة المحمدية ، لكن كل منهما يطبق الرسالة المكية  بوجه ولون مختلف ، وحال العراق في هذا هو نفس حال كل المجتمعات الشرقية المسلمة ، فما هي ابرز وقائع وملامح  الثقافة الدينية البدوية المتوارثة في المجتمعات الاسلامية ؟أنطلقت  الديانة الاسلامية من مكة في صحراء الجزيرة السعودية قبل اقل من 1450 عاما على يد رجل كان فقد اباه قبل ولادته وتزوج وهو بعمر خمسة وعشرون عاما من تاجرة مسيحية ثرية من اهل مكة تكبره بخمسة عشر عاما ، حيث ادعى ذلك الرجل المسمى ( محمد ) ان الله اختاره سرا ليعلن انشاء دين جديد يسمى ( الاسلام ) ، وان الله بدأ يبعث له سرا رسائل او ( ايات )  فيها تفاصيل هذا الدين لان الله اختاره ليكون هو الرسول الاخير الى كل البشر ، علما ان الايات الاولى في هذا الدين الجديد اكدت بشكل غريب وملفت للنظر وبلسان ( الله ) على ان ( الله ) هو واحد وليس عدة آلهة ،  وكأن الله هو دكتاتور ويعتز جدا بوحدانيته وكونه الوحيد الآمر الناهي وينزعج جدا من البشر الذين يعتقدون  بانه ، اي الله ، هو عدة قادة او آلهة،  كما اعلن الله في آياته الاولى ( حينما كان الراحل محمدا ضعيفا في مكة في بداية تأسيس دينه ) بما يعني ان كل انسان حر في اختيار الدين الذي يناسبه وان الاسلام هو آخر دين يرسله الله للبشر ، كما ان ( الله  الواحد ) اكد بلسانه القول 🙁 ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل الصالحات فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ). اهم ما يميز الدين الجديد للرسول الراحل محمد هو انه الزم المسلمين بذكر اسمه مباشرة بعد كل كلمة ( الله ) ، حيث اعلن الراحل محمد ان الله يعتبر ان ذِكْر اسم محمد بعد اسم الله خلال الصلاة هو اهم ما يميز المسلم من غيره ، وان ذلك هو من اهم شروط دخول اي انسان للجنة بعد الموت ، تلك الجنة التي ستحوي الذهب والفضة والانهار والخمور والنساء الجميلات والغلمان الوسيمين المخلدين ليمتعوا الرجل الذي نطق اسم محمد وصَدّقَ ادعاءاته ، وبعكسه فان كل انسان لا ينطق اسم الرسول محمد خلال الصلاة فان مصيره الاذلال والقتل على الارض ومصيره العذاب الابدي بعد الموت ، حيث اعلن الرحل محمد بلسان الله العربي الواضح المبين ان كل انسان يموت دون ان يُصّدق بادعاءات الرسول محمد فانه سيبقى الى الابد يعذب دون ذرة رحمة بكل اشكال الارهاب والعذاب المرعب للابد حتى اذا ما تهرأ جلده من شدة عذاب النار فان الله سيكسيه بجلد جديد آخر من اجل ضمان تكملة تعذيبه ، وهكذا يبقى معذبا الى ما لا نهاية  .الرئيس العراقي السابق صدام حسين في العراق ، والذي ينتمي لعائلة مسلمة توارثت نصوص القرآن وثقافة وتطبيقات السيرة النبوية لمحمد ،  هو الاخر  نشأ يتيما فقيرا ، لكنه – تماما مثل الرسول الراحل محمد – كان يحمل احلام السيطرة على كل من يعيش حوله ، انظم الى حزب سياسي وتسلق فيه بسرعة غير متوقعة ، وليتولى حكم العراق بانقلاب عسكري ، وكان اول ما قام به هو التخلص من كافة رفاقه في الحزب ممن كانوا ذراع الانقلاب العسكري ، وعمل في البداية نائبا لرئيس العراق لكنه كان الحاكم الفعلي للعراق ، واستمر هذا الحال لحوالي عشر سنوات وحين ذاك كان صدام قد ضَمِنَ قوة الاعلان الرسمي  عن توليه العلني لرئاسة الحكم بعد ابعاد واعدام كل عراقي يعارضه من داخل حزبه او من خارجه .الراحل صدام حسين  كان مرارا يعلن ، بأنه يكره الحكم والسلطة وامتيازاتها ، ولكنه مُجبر عليها نظرا لتكليفه بواجب القيادة من قبل رفاقه في الحزب ، لكنه كان سرا وعلنا يعدم اي من رفاقه ممن لا يطيعونه طاعة عمياء تماما كالطاعة التي فرضها الرسول محمد على اتباعه ، حيث ان القرآن ومحمد  يربطان  دائما بين طاعة الله وطاعة الرسول ، فالانسان  الذي ينتقد الرسول او يتساءل لمعرفة اسرار الاتصالات السرية مع الله والتي يدعيها الرسول محمد هو انسان شكوك وكافر لانه لا يطيع الله طاعة عمياء لذلك يأمر الله بقتله وتقطيع ايديه وانامله وارجله ،  والرئيس صدام هو الآخر كان يعتبر أطاعته من قبل كل العراقيين دائما هي  قمة الوطنية ، فالعراقي الذي يعارض او ينتقد صدام هو خائن ولا يحب بلده ويجب تعذيبه واعدامه مع تضييق الخناق وفرض المراقبة المشددة على كل اقارب ذلك الخائن .الراحل صدام وضع اسمه باصرار ليكون الاسم الاول في العراق على صعيد  السياسة والسلطة ، ووضع اسمه بعد ( الله الواحد ) على صعيد الحزب ، وهو لا يخسر بذلك شيئا ، فالله  لا ينافسه في السلطة ،  كما ان الله لا لسان لديه ليعبر فيه على اعتراضه على صدام علنا  ، تماما كما فعل الرسول محمد حينما اعلن دينه الجديد الذي يوجب على المسلم نطق اسم محمد مع كل كلمة ( الله ) لتكتمل الشهادة والانتماء الى الدين الجديد  بالقول ( محمد رسول الله )، وكان تأكيد الراحل محمد على ان  ( الله واحد ) ليضمن بذلك ان ذلك  ( الواحد ) وليس غيره من الاه آخر هو من اوكل اليه مهمة السلطة وامتيازاتها على كل المسلمين . نعم ، الرسول الراحل محمد اراد ان يجعل ان هناك ( شيء ) رمزي واحد فقط اقوى منه الا وهو ( الله الواحد ) ، وادعى الراحل محمد ان هذا  ( الله الواحد ) اختاره هو من دون البشر ليكون هو ( اي محمد ) المتحدث الرسمي بأسمه وفقا لاتصالات سرية جرت بين ( الله الواحد ) وبين ( محمد ) ، حيث املى الله على الرسول محمد ايات وقصص الدين الجديد ، وكان الراحل محمد يتقصد جدا وضع ( الله ) كقوة وحيدة فوق اسمه لان كل بشر الارض حينها كانوا متفقين على وجود خالق جرت العادة على تسميته بـ ( الله ) باللغة العربية واسماء اخرى باللغات الاخرى ، حيث كان لكل مجموعة من البشر تصورتها وقصصها الخيالية الدينية عن ذلك الخالق ، لذا فانك ترى بان استخدام أسم  ( عبد الله ) بين افراد جزيرة العرب كان شائعا قبل ولادة محمد بقرون .الرسول الراحل محمد رتب أمره ليكون في وضع  لا احد يستطيع عدم اطاعته طاعة عمياء ، فأختار اقصر الطرق وافضلها وهو الادعاء بان هناك الله واحد في الكون وان هذا ( الله ) اتصل به سريا ليخبره بانه اختاره ليكون رسوله الى الناس وان كل ما يفعله وما ينطقه ( اي محمد ) انما هو من عند هذا ( الله الواحد ) ، وبذا اراد الرسول الراحل محمد ان يقطع الطريق على اي شخص آخر يدعى أن لديه ( الله  آخر )  يتصل به ايضا ليضعه ربما  رسولا او نبيا على البشر لينافس محمد .
 الرسول الراحل محمد رتب الموضوع بالادعاء بان ( الله الواحد ) اتصل سريا  به  واخبره بانه (اي الله ) هو واحد فقط وليس اثنين او ثلاثة او عشرة  ، وانه  اختار محمدا  ليتحدث بأسمه ( اي بأسم الله الواحد ) ، وليحكم الناس ويأخذ منهم اموال ( حصة الله والرسول ) ، وكذا قرر هذا ( الله الواحد ) ان من حق الرسول محمد استثناءا من دون كل البشر الزواج باي عدد يرغبه من النساء ، كما قرر هذا ( الواحد الاحد الرحمن الرحيم ) ان يضع السيف بيد الرسول محمد لكي يقطع به روؤس واذرع  وأنامل وارجل كل من لا يصدق بوجود  هذا ( الله الواحد )  الذي اتصل بالرسول محمد  سريا وشخصيا ودون ان يستطيع احد من رؤيته او سماعه عدا الرسول محمد .الرسول الراحل محمد قال بلسان الله  وبلسان عربي مبين بما يعني : بان الله الواحد هو الذي اعطى كل هذه السلطات والامتيازات الى وكيله الوحيد على الارض والذي اسمه الرسول محمد  بناءا على اتفاق سري بينهما !!
الرئيس السابق صدام حسين كان دائما يحكم العراقيين ويبطش بهم وفق نتائج انتخابات تحمل تأييد العراقيين له وكيلا وقائدا وحيدا لهم  بنسبة مائة بالمائة  !!
الراحل صدام كان يعلن في بداية حكمه بانه يؤمن بالديمقراطية والحرية والاشتراكية ، وانه يعترف ويفسح المجال لكل الاحزاب السياسية الموجودة في العراق للعمل معه في جبهة وطنية من اجل العراق والعرب، لكنه ما  ان لبث فترة قصيرة الا واعدم او سجن كل معارض عراقي او عربي ينتمي الى حزب غير حزبه ، بل انه كان يعدم كل عضو في حزبه ( البعث ) عندما يكتشف ان ذلك العضو له امكانية التفكير او الاعتراض على اي من افكار او تصرفات صدام ، كما ان الراحل صدام كان يعدم كل بعثي يفكر لحظةً  في ان يترك حزب صدام  لينّضم الى اي حزب آخر ، تماما كما فعل الرسول الراحل محمد حينما اعلن في بداية تأسيس دينه الجديد ، بانه يعترف بكل الاديان السماوية وان لا خوف عليهم ولا يحزنون ، الا انه ما ان استقوى حتى ادعى انه بدأ باستلام رسائل وآيات سرية جديدة من الله  يقول فيها بان الله أبدل رأيه وانه ( أي الله الواحد ) أوجب على الرسول الراحل محمد الاستيلاء على كل اموال واملاك اولئك المؤمنين بالاديان السماوية الاخرى وقَتِلِ كل رجالهم مع اسر نسائهم واطفالهم واغتصابهم اذا لم يعلنوا ايمانهم به كرسول ارسله هذا ( الواحد )  ، الا ان الرسول محمدا أكمل القول بلسان الله الواحد  :
بان الاسلام دين سلام ورحمة وتسامح ولذا فانه سيعطي لاولئك المؤمنين بالاديان السماوية الاخرى فرصة كبيرة تدل على مدى تسامح الاسلام  : وذلك بان يسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة ولكن بشرط ان يصبحوا اذلاء تحت حكم الرسول محمد مع اجبارهم على دفع مبالغ سنوية له عقابا لهم على عدم تصديقهم لادعاءاته (التي لا دليل فيها سوى سيف الراحل محمد الذي كان يجبر الناس على الرضوخ للاعتقاد بما يدعيه من وجود اتصالات سرية محصورة بينه وبين الله فقط ) ، كما ان بقاء اولئك المؤمنين اذلاء على قيد الحياة تحت حكم الرسول محمد يتضمن ايضا حرمانهم نهائيا من الزواج باي مسلمة ، بينما سمح  الرسول محمد للمسلم بالزواج باي امرأة منهم ! علما ان كل هذا مثبت في دين الرسول محمد بشكل واضح وبلسان عربي مبين وبآيات قرآنية لا لبس بها ، نعم آيات تصلح لكل زمان ومكان وهي لحد اللحظة تلقن وتعلم وتدرس لكل اطفال وكبار المسلمين في كل انحاء العالم !( الله الواحد ) لم يبدل اوامره لحد اليوم فيما يخص كيفية تعامل المسلمين  مع البشر المشركين والملحدين او مع البشر الذين يؤمنون باديان غير سماوية ، فقد قال الراحل محمد بلسان الله  الواحد :ان هؤلاء البشر يجب قتل رجالهم وسبي واغتصاب نسائهم واطفالهم بعد الاستيلاء على املاكهم واموالهم ، لان هؤلاء البشر هم اعداء الله لكونهم مشركين بـ ( الله الواحد ) اولا ولا يصدّقون بادعاءات الرسول محمد ثانيا ، علما ان الايات القرآنية التي توجب على المسلمين فعل ذلك ما تزال تدرس وتلقن لكل مسلمي العالم على ان انها ايات واضحة وبلسان عربي مبين وهي تصلح لكل زمان ومكان !
 ان المسلم الذين يستغرب من كلامنا هذا فهو اما مسلم لا يتقن اللغة العربية ولم يقرأ القرآن والسيرة النبوية ، وهو لم يُلقّن من الاسلاميين سوى ما يعني ان الاسلام هو : دين شهادة بالله الواحد ومحمد الرسول ، وحج وصلاة وصيام وزكاة ولا غير ذلك ، او ان ذلك المسلم هو من العرب الذين يتم التمويه عليهم بطرق اللف والدوران لمنعهم من ادراك المعنى الواضح والحقيقي والذي كتبت به الايات القرانية وباللسان العربي المبين ، املا في قدوم وقت يكون فيه الاسلاميون من القوة بحيث يلجوؤن الى تطبيق مضمون تلك الايات بشكل ميداني وعلني على انها اوامر من الله تصلح لكل زمان ومكان نظرا لكونها ايات مثبتة في كل نسخ القرآن كما انها آيات غير منسوخة وغير ملغية ولا خلاف على مضامينها وتفسيراتها في كل كتب السيرة النبوية والتفاسير والفقه والمراجع الدينية  بلا استثناء !
الرئيس العراقي السابق صدام استند في بداية مسيرته للوصول الى مرحلة كونه القائد الوحيد الذي لا بديل له مطلقا والذي لا يعلوه سوى ( الله الواحد ) استند على مجموعة من معارفه من ضحايا الصراع الطبقي في المجتمع العراقي ( الشقاوات ) والذين استخدمهم في تهديد او قتل كل معارض له سواءا اكان ذلك المعارض في صفوف الحزب الذي انتمى اليه صدام او في صفوف الاحزاب الاخرى ، وكذا عَمِلَ الرسول الراحل محمد في بداية ايام اعلانه للدين الجديد حيث قال بان الله الواحد يتصل به سريا ويطلب منه اعلان دين جديد يكون هو (محمد ) القائد الجديد لدين جديد ويجب ان يأتي اسمه اجباريا كرسول بعد كل اسم لـ ( الله الواحد ) في كل صلاة يصليها المسلم ، حيث استند الرسول محمد في بداية اعلان دينه الجديد على مجموعة ( صعاليك ) مكة وهم مجموعة ( شقاوات ) من ضحايا الوضع المادي والطبقي لبدو الصحراء او لمجتمع مدينة مكة كالسود الذين ولدوا من ايماء وتخلى عنهم اباءهم او من المطرودين من قبائلهم لعدم التزامهم بعادات وتقاليد تلك القبائل او من العبيد القادمين من الحبشة بحثا عن عمل في مكة ، وكان بعض اولئك الصعاليك  يسرق ويسطو من اجل نفسه ومن اجل الفقراء ، والبعض الآخر انحرف كليا ليصبح من المجرمين والقتلة وقطاع الطرق . هؤلاء الصعاليك الاقوياء وجدوا في حاجة الرسول محمد لهم قوة اجتماعية ومادية تضاف لهم قبل ان تكون مساعدتهم لمحمد قوة له ، حيث ان عملهم مع الراحل محمد سيضمن لهم شرعية الاهية لتوحيد جهودهم المتخصصة في مجال القتل وقطع الطرق والسطو على القبائل الكبيرة الامنة ، اضافة الى ان الرسول الراحل محمد منحهم تفويضا من ( الله الواحد ) في حق اغتصاب كل نساء القبائل التي يتم غزوها او قطع الطرق عليها ، كما ان محمد منحهم ايضا حق سلب وسرقة كل اموال تلك القبائل التي يتم الاعتداء عليها بشرط ان تعطى للراحل محمد نسبة من تلك الاموال باعتبارها حصة ( الله الواحد والرسول محمد  ) ، بما في ذلك الاموال المتأتية من تداول بيع اطفال تلك القبائل التي يتم غزوها في اسواق خاصة لبيع وشراء العبيد والنساء المغتصبات  .
 ان معظم تفاصيل اعتماد الرسول محمد على هؤلاء الصعاليك الاقوياء واردة في جميع المصادر الاسلامية المعتمدة والموثوقة والمكتوبة قبل أكثر من الف وثلاثمائة عام  والتي لا خلاف عليها بين كل الباحثين المسلمين ، وبامكان القراء الكرام البحث عن تلك الكتب في الانترنيت والاطلاع تفصيليا على اسماء وتفاصيل تلك الكتب والمراجع الاسلامية المعتمدة ، ويكفي ان نذكر بان العديد من هؤلاء الصعاليك اصبحوا قادة بارزين للرسول محمد .
ان استثمار الرئيس صدام للشقاوات وكذا استثمار الرسول محمد للصعاليك كان استثمارا ناجحا بحكم كون تلك الايدي العاملة خبيرة باختصاصها لاسيما مع توافر الاموال والمحفزات المادية والجنسية الضرورية التي تحتاجها تلك الايدي العاملة لاداء اعاملها الاجرامية بشكل ممتاز ، حيث كانت تلك الايدي العاملة تجني الكثير لقاء عملها سواءا مع صدام او مع محمد.
الرئيس صدام ، ما ان استقوى في حكمه للعراق حتى بدأ بغزو البلدان المجاورة ، مثلما حصل مع الرسول محمد حينما استقوى بجيش الصعاليك حيث بدء بمهاجة كل اصحاب الديانات الاخرى في الجزيرة العربية حيث قتل او هجّر جميع رجالهم وسبى جميع نساءهم واطفالهم واستولى على اموالهم ، حيث لم يبقى اي انسان على قيد الحياة تحت سيطرته دون ان يقر ذلك الانسان بان اسم ( محمد )  هو الاسم الذي يجب ان يلي اسم ( الله الواحد) !
صدام ، او هتلر او ستالين او محمد او اي شخصية دينية او سياسية دكتاتورية او فاشية اخرى في التاريخ البشري ، تحرص على الترويج الاعلامي عن نفسها بمواقف محدودة لتبين انها شخصية تحمل كامل الافق الانساني في التعامل العادل مع الناس مع اخفاء الدوافع الحقيقية لتلك المواقف ، فالرئيس السابق صدام مثلا كان يُرَوّجُ الكثير عن نفسه بمواقف مفبركة اعلاميا ، كأن يقوم بمقابلة احد العراقيين من العامة وانصافه واكرامه بالاموال امام عدسات الكاميرات التي تروج لصدام ، بينما تكون الحقيقة ان الراحل صدام كان يتقصد ذلك العدل وذلك الكرم امام الكاميرات الاعلامية فقط ، او ان ذلك الرجل من العامة هو شخص معروف لدى احد اعوان الراحل صدام المقربين  نظرا لكون زوجة او بنت هذا الشخص هي جميلة ، وهكذا . ان الرئيس العراقي السابق صدام كان يتقصد ان يعظم نفسه كالله الواحد الجبارالعادل الذي بيده ان يغني او ينصر من يشاء ، فهو ( كأي دكتاتور )  يريد ان يبين لكل العراقيين بان الذي سيصل اليه سيحصل على كل ما يحلم به سواءا من عدل او جاه او مال ، فعلى العراقيين التنافس فيما بينهم في طاعة هذا الجبار الذي بيده كل شيء ، وغيرها من الامثلة المشابهة  . وبهذه المناسبة نذكر بان الكثير من العامة العرب ما زال متأثرا بالاعلام الذي كان يبثه الرئيس العراقي الراحل صدام والذي كان يبين فيه بان هدفه هو توحيد وخدمة العرب والعمل على حياة عادلة  لهم ، وذلك هو هدف اانساني قد يريح كل انسان عربي ، لكن الواقع الذي طغى على سيرة الراحل صدام  ينفي تماما مضامين هذا التوجه ، فالذي لديه مثل هذه المباديء الانسانية لا يعدم كل عراقي او عربي بما في ذلك رفاقه في الحزب والحكومة  لمجرد انهم يناقشوه او يعارضوه ، فالذي يعمل من اجل قوميته انسانيا يكون من اول المؤمنون بالديمقراطية والقبول بالآخر وبالانتخابات ، بينما لم يكن هناك في عهد صدام احد يجرأ لمجرد ان يفكر في ترشيح نفسه لاي انتخابات تعارض او تنافس صدام .
الذي يفكر في توحيد قومية كاملة بمختلف دولها وانظمتها واوضاعها لا يعدم كل السياسيين من الاحزاب الاخرى في بلاده ولا يبقي الا حزبه فقط ، بل وليس كل حزبه ، حيث اعدم الراحل صدام كل المفكرين او المعارضين داخل نفس حزبه ، فالوحدة بين اي مجموعة من البشر يكون اساسها احترام اراء واختلافات الجميع مع اعطاء صناديق الاقتراع  نصيبها الكامل في العمل والحياة السياسية .
الرسول محمد ايضا ، ما ان استقوى بجيش الصعاليك ،  حتى قام بمنع اي مسلم بالدخول اليه ومقابلته ما لم يحمل بيده هدية مناسبة لرسول ( الله الواحد ) الجبار العظيم  ، أما النساء الجميلات فقد وافق الراحل محمد على قيامهن بتقديم أجسادهن هدية له ليمارس به الجنس ولكن بشرط ان يختار منهن الرسول محمد الامرأة التي تُعجبه ، فالرسول محمد يتميز عن غيره من الناس كونه  ( العبد الوحيد )  الذي اختاره  الله (الواحد )  سرا ليبعثه رسولا  ورحمة للناس اجمعين ، وان الذي يصل الى الرسول سوف يرضى الله عليه وسوف ينال كل ما يحلم به من أمان وراحة وجاه ومال في الدنيا وفي الآخرة !رحل الرجل صدام معدوما عن العراق ، لكن العراقيين ازداد وضعهم سوءا ، ليس لفقدهم  لصدام ، فصدام لو كان باقيا لكان ادخلهم خلال السنوات الماضية في عدة حروب اخرى سواءا مع سوريا او مع الاردن او مع السعودية او مع اسرائيل او مع الكويت او مع تركيا ، وانما لانهم شعب كبقية الشعوب الاسلامية مصابون كأغلبية بمرض توارثوه اجتماعيا ، وذلك المرض هو حاجتهم لدكتاتور يحكمهم سواءا اكان ذلك الدكتاتور دينيا : مثل الرسول محمد او مثل الامام الخميني ، او سياسيا : مثل الروؤساء صدام او مبارك او الاسد ، اما اذا جاءهم انسان يؤمن بالديمقراطية والانتخابات الحرة فانه سيقتل او سيسقط في اول انتخابات حيث ستنتخب تلك الشعوب قادة دينيين لهم ، كما حصل مثلا في مصر بعد سقوط الرئيس مبارك ، وهكذا تبقى الشعوب العربية والاسلامية تتراجع يوما بعد آخر عن الحضارة وعن اقرار حقوق الانسان فيها ، وسيبقى الحال هكذا ولن يتغير نحو الافضل ابدا ما لم  تؤدي القيادات والمرجعيات الاسلامية واجبها المسوؤل والشجاع  في الاتفاق على صيغة  قرآن جديد تُلغى فيه كل الايات التي تنتقص من حقوق الانسان بشكل عام ، نعم قرأن تلغى فيه كل الايات التي تعتبر قتل الاخرين هو وسيلة الوصول الى الجنة التي فيها النساء والخمور والذهب والمياه الصالحة للشرب والغلمان ، نعم قرأن لا يقتل المسلم اذا ما فكر او انتقد دينه او اي دين كان .
 بدء الرسول الراحل محمد بقتل وتهجير كل اصحاب الديانات الاخرى في السعودية من الذين لم يسلموا وفقا لتطبيق حرفي لآيات قرأنية انزلت من الله الواحد بلسان عربي مبين لا يقبل اللبس ، الى ان فرغت منهم تماما ولحد يومنا هذا ، وكذا الان وتواصلا مع التراث الديني المتمثل بالسيرة النبوية والشريعة المنزلة من ( الله الواحد ) أفرغت او تكاد تفرغ كل الدول ذات الاغلبية المسلمة من مواطنيها من الديانات الاخرى ، وليست الفترات التي يحصل فيها بعض الاستقرار في بعض الدول العربية والاسلامية من ناحية التعامل مع المواطنين من غير المسلمين الا نتيجة للبعد عن تطبيق الآيات القرآنية وتفاصيل السيرة النبوية على ارض الواقع ، وتمثل تلك الفترات الهدوء الذي يسبق العاصفة ، فلا احد من المراجع الاسلامية يتجرأ على المطالبة بالغاء اكثر من 250 آية في القرآن تسب وتلعن وتهدد كل اصحاب الديانات الاخرى والمشركين والملحدين في العالم ، تلك الايات التي توجب على المسلمين قتل كل بشر الكرة الارضية من غير المسلمين واغتصاب نسائهم واطفالهم واموالهم اذا لم يعتنقوا القرآن ويقتدوا بسيرة الرسول محمد المتوفى قبل اكثر من 1400 عام .ان عدم قيام المراجع الاسلامية بالغاء هذه الايات الغير مناسبة للتعامل مع بقية بشر الارض لحد الان انما هو نتيجة عاملين اساسيين :الاول : هو القتل الاكيد الذي سيتعرض له اي مفكر او مرجع ديني اسلامي من قبل بقية الاسلاميين فيما لو طالب بشكل واضح بالغاء هذه الآيات من القرآن ، نظرا لما سيشكله ذلك من اضرار خطيرة لمصالح الاسلاميين الطبقية المادية ، نظرا لكون الاسلاميين يعتاشون على وراردات عَملٍ اسسه هو التمييز والتفرقة بين البشر لاسباب دينية ، ونظرية هذا العمل تستند الى الايات القرآنية التي تُطالب الانسانية والمثقفون المسلمون بالغاءها من القرآن .الثاني : اصدار مثل هذا التعديل على القرآن سيكون طعنا قاتلا لاسس الاسلام التقليدي ، اضافة الى انه سيعري السيرة النبوية ويكشفها كسيرة لانسان سلطوي فاشي  ، وبالتالي سوف تتوقف الواردات الضخمة التي ترد للمراجع الاسلامية  من مبالغ الزكاة التي يقوم المسلمون بدفعها للاسلاميين سنويا ، كما ستتوقف الارباح القادمة من زيارة الاماكن الدينية الاسلامية سواءا في مكة او العراق او بقية المقامات الدينية والجوامع والمساجد في كل الدول الاسلامية .
ان اصدار مثل هذه التعديلات على القرآن سوف يقضي بضربة قاصمة على طبقة ثرية في المجتمعات الاسلامية ، طبقة ثرية تبني اُسس استمرار ثرائها على استمرار ايمان المسلمين بكل حرف ادّعاه الرسول محمد قبل 1400 عاما بما في ذلك الايمان بان كل القرآن والسيرة النبوية هي صالحة لكل زمان ومكان !لذا فان تعديل القرأن بأزالة كل الايات التي تجعل المسلم ارهابيا وفق الثقافة الانسانية المعاصرة يهدم كل اسس بقاء ثروة هذه الطبقة  الدينية من المراجع الدينية الاسلامية ، ولذا فانهم يصرون على قتل كل مسلم يفكر في نقد الاسلام او ترك الاسلام .كل الشخصيات والقادة  الدينيين والسياسيين من الارهابيين والدكتاتوريين والفاشيين في التاريخ الانساني ، حصلوا على ما يستحقونه من ذم ونقد ورفض واضح من اممهم او شعوبهم او اتباعهم ، عدا المراجع الدينية الاسلامية التي ما تزال تصر على صحة الاستمرار بالايمان بان الله يُطالب المسلمين في كل زمان ومكان بارهاب كل سكان الارض من غير المسلمين باعتبارهم كفرة ومشركين ومغضوب عليهم وظالين وقردة وخنازير ، وان الله يُطالب المسلمين ان يسبوا ويلعنوا ويدعو بالسوء على كل سكان الارض خمس مرات في اليوم ، ورغم كل هذا ترى ان القادة الاسلاميين يدّعون ان الاسلام دين تسامح ومحبة وسلام وانهم يستغربون من معاداة العالم كله للاسلام !!وكأن بقية الاديان او بقية سكان الارض هم من يؤمنون بان عليهم اذلال واحتقار وقتل كل مسلم وسرقة امواله واملاكه واغتصاب نسائه واطفاله كأمر ألاهي ، وليس العكس الذي هو ان القرآن هو الدين الوحيد في العالم الذي يدعو المسلمين وبلسان عربي مبين الى استصغار واذلال وقتل كل من هو غير مسلم من سكان الارض ، واتحدى الان اي مرجع اسلامي معتمد يُطالب بالغاء هذه الايات القرآنية من القرأن باعتبارها غير صالحة لكل زمان ومكان !!
نقول :
مَنْ ذا الذي لديه علاقة بنقد الرسول محمد او بنقد الدين الاسلامي بقرآنه وسيرته النبوية ، لو ان القادة المسلمين حذفوا الايات التي تجبر المسلم على قتل او استصغار او اذلال كل من هو غير مسلم سواءا من الملحدين او من الوثنيين او من اصحاب كل الديانات الاخرى ، فالقادة المسلمون يرون ان من حقهم فقط  ان يقاتلوا او يذلوا كل سكان الارض من غير المسلمين  لان ذلك هو أمر الاه الرسول محمد ، هذا الامر الذي هو صالح لكل زمان ومكان !!
بينما لو ان احدا من البشر انتقد هذا التناقض الظالم فانهم يعتبرون ذلك حربا على الاسلام والمسلمين !!ليس كل المسلمين محمد ، لا بل ان المسلمين من العامة هم اول المتضررين من هذه الموروثات الدينية المتخلفة ، وهم جميعا واقعين تحت تأثير ارهاب القادة الدينيين الاسلاميين ، اولئك القادة المنقسمين على انفسهم في صراعهم على سلطة الاستحواذ على الموارد المالية الهائلة التي يجنونها من المسلمين سواءا بالطريق المباشر عن طريق اموال الزكاة او عن طريق موارد السلطة او الاماكن الدينية من كعبة او اضرحة او اماكن دينية ، الى درجة الى ان احدهم يكفر الآخر ، واحدهم يقتل الآخر ، بدعوى الحرص على الدين الاسلامي واصوله ، وكذا الحال بالنسبة لصدام فليس كل البعثيين صدام ، لا بل فان الغالبية العظمى من البعثيين الغير قياديين هم اناس بسطاء لا علاقة لهم ولا رضى لهم باي من جرائم صدام ضد معارضيه .االرئيس العراقي السابق  صدام رحل ، ولكن الفوضى ازدادت في العراق ، لان رسالة مكة الدينية المكبوتة نشطت في العراق من جديد ،  فالقرآن والسيرة النبوية مزروعة اجتماعيا وثقافيا ودينيا داخل كل عراقي باعتبارها مُثلٌ عليا  ، فهي تلقن وتدرس له في البيوت والمدارس والجامعات والمعاهد الدينية التي تنتج سنويا قادة مرض سرطاني ينخر في الجسد والفكر الانساني للعراقيين ، وكذا يحصل الان في كل الدول ذات الاغلبية المسلمة في كل انحاء العالم .
بعد موت الرسول الراحل محمد ، ارتدت اغلبية المسلمين عن الاسلام نظرا لكونهم اُجبروا على نطق شهادة بحق شخص حمل عليهم السيف ليجبرهم على التصديق بأن الله يتصل به سرا وليحفّظه الايات القرآنية التي توجب على المسلم ان يعطي جزء من امواله لـ ( الله والرسول ) ، وتُجبر المسلم ان يذكر يوميا وخلال خمس مرات طوال اليوم اسم الرسول محمد بعد اسم ( الله الواحد ) ، وتجبر المسلم على سب وشتم  واذلال او قتل كل من ليس مسلما اضافة الى سرقة امواله واغتصاب نسائه ، وازداد عدد المرتدين عن الاسلام في اليوم الثالث لوفاة محمد نظرا لان بعض المصادر التاريخية ذكرت بان الرسول محمدا كان اخبر المسلمين بان الله اخبره سرا بانه سوف يُحْييه من الموت في اليوم الثالث لوفاته كما حصل مع المسيح ، وهكذا فان زوجات وبنات محمد احتفظوا بجثته في الخيمة دون ان يدفنوها لثلاثة ايام على امل ان يعود الرسول الراحل محمد الى الحياة مرة اخرى او يُرفع الى السماء كما حصل مع المسيح حين رُفع جسده الى السماء حسبما ورد في القرآن ، لكن جثة الراحل محمد جافت وصارت رائحتها لا تطاق الى درجة ان احد اقارب محمد ممن اصبح خليفة فيما بعد قال اثناء اخراج جثة الراحل محمد من الخيمة : ادفنوه قبحه الله !!
 بعد وفاة الرسول محمد ، نشأت حرب بين المستفيدين من اقاربه وبين الغالبية من المسلمين ممن ارتدوا عن الاسلام ، وبعدها توالى على حكم المسلمين الخلفاء ممن هم على قرابة مع محمد ، فهم اما آباء زوجات محمد او اقاربه جدا ، وهؤلاء أنفسهم احدهم قتل الثاني طمعا بالسلطة على المسلمين بحوافزها المادية والجنسية وما زال الاقتتال مستمرا لحد يومنا هذا باشكاله وانواعه المختلفة حسب ظروف كل بلد اسلامي .الاصول والثقافة الدينية الاسلامية تغلغلت وانتشرت وراثيا كالسرطان بين افراد المجتمعات الاسلامية مستفيدة من اجواء الفقر والجهل والتخلف لتصنع من افراد المجتمعات الاسلامية افرادا يعيشون ويعملون بأسلوب  التهديد والتخويف لا بطريقة العقل والتفكير ، فهم مهددون بالقتل لو انهم فكروا بترك الاسلام ، ومهددون بالعذاب المر بعد وفاتهم اذا هم لم ينفذوا كامل اوامر الله الواردة في القرآن وبضمنها تلك الاوامر التي تجعلهم يحقدون ويقتلون كل انسان مختلف عنهم ، وبالمقابل فهم موعودون بآيات واضحة لا تقبل اللبس لكونها كتبت بلسان عربي مبين بجنة فيها آلاف من النساء الجميلات العيون وغلمان مخلدون مع الخمر وانهار من المياه الصالحة للشرب  اذا هم ماتوا او استشهدوا  بسبب قتل اكبر عدد من البشر ممن لا يصدّقون الرسول محمد ، لذا فان الانسانية الان تخسر شهريا المليارات من اموالها ووقتها وطاقاتها في سبيل الحذر من الدمارات التي تنتجها هذه الثقافة القرآنية والسيرة المحمدية المتوارثة في المجتمعات الاسلامية .ان انتشار التخلف والفقر والجهل وفقدان العدل والمنطق في كل المجتمعات الاسلامية وبالاخص العربية منها تحديدا أمر طبيعي ومتوافق مع الثقافة والاصول الدينية الاسلامية المتوارثة ، فلا تقدم ولا مساواة ولاعدل ولا تحضر في مجتمع يمنع افراده من حرية الفكر والمعتقد ، مجتمع تهان فيه المرأة الى درجة ان شهادتها في اي محكمة لا تعتبر كاملة مثل شهادة الرجل ، اضافة الى انها ترث من ابيها نص ما يرث شقيقها الذَكر ، اضافة الى ان زوجها يستطيع الزواج عليها بعدد من النساء ويستطيع ممارسة الجنس عليها مع ما لا نهاية من نساء الكفار من بقية سكن الارض ، بينما هي محرومة من كل هذه الامتيازات حتى عندما تموت وتذهب الى جنة الرسول محمد حيث سيكون لها فقط زوجها القديم بينما سيكون لزوجها في الجنة ما لا نهاية من النساء الجميلات .
نعم ، لا عدل ولا تحضّر يرتجى في مجتمعات مقيدة بسلاسل وامراض الثقافة والاصول الدينية الاسلامية والسيرة المحمدية  التي تجد  في قتل كل انسان يختلف مع المسلمين جهادا يقرب المسلمين من الجنة ، مجتمعات ما تزال تُخدع بان حرمان جسم المسلم  الصائم من الماء في رمضان تموزالحار يوميا وطيلة  شهر متواصل فيه صحة وعافية لجسم الانسان ..
العالم كله مطالب بالوقوف مع المسلمين لانهم بشر مساكين توارثوا ما ليس باستطاعتهم التخلص منه بسهولة ، فهم اسرى بيد  طبقة ثرية من قادة الدينيين الاسلاميين .
العالم كله مطالب بمساندة القلة من المثقفين ورجال الدين المسلمين ممن هم على دراية كاملة بخطورة وسلبية اكثر من 250 اية قرآنية  تأمر المسلمين بسب وشتم  واذلال واحتقار وقتل كل سكان الارض ممن لا يؤمنون الان  بالرسول محمد الذي مات قبل حوالي 1400 عام ، وآيات اخرى تهدد وتتوعد كل مسلمي العالم بالقتل فيما لو فكر احدهم بترك الاسلام .
المهمة ليس سهلة .. لكن النهاية ستكون حتما لصالح الحرية والعدل والحب والسلام والانسان ، فتلك هي ارادة الله سواءا أكان ذلك الله موجودا او غير موجود.. وسواء اكان ذلك الله واحدا ام مائة !!