23 ديسمبر، 2024 8:29 ص

أسرار حزب الدعوة …. خسرت حياتي

أسرار حزب الدعوة …. خسرت حياتي

لقد أستوقفني كتاب للسيد غالب الشابندر (أسرار حزب الدعوة …خسرت حياتي ) والذي يتطرق فيه الى الكثير من الأسرارعن شخصيات هذا الحزب ويقول : أنا أشعرباليأس المطلق مع كل شيء خاصة مع أصدقاء العمر والعقيدة والسياسة .
يقول الكاتب أنه زار العراق منذ خمس سنوات وصار ضيفا على أحد الأعيان في المنطقة الخضراء وقادته الصدف أن يزور مستشار الأمن القومي ( موفق الربيعي ) للأستئناس والتلاطف ليس الا , يقول ذهبنا الى القصر المنيف وأستقبلنا العاملين هناك ونزل الينا سيادة المستشارموفق الربيعي .
ومعروف عنه قليلا ما يصدق في كلامه , سألته هل أنت مريض , قال أنا مريض و مرضي العراق.
وأثناء أنتقادي له على زيارته للسعودية وصداقته مع أمريكا , أنتفض من مجلسه وقال : أسكت لا أمسح بك الأرض . وهذا شيء بسيط من أخلاق ساسة العراق اليوم وما خفي كان أعظم .
ويقول عندما تطرقنا الى أعدام صدام حسين قال : أنا أتصلت برئيس الوزراء أبوأسراء وأخبرته بضرورة أعدام صدام وقال أنا حذرت أبو أسراء من التراجع من أعدام صدام .
وأخير تعرفون ما ذا قال لي, أنه يعرف أن غالب الشابندر ينتقد الحكومة وبأمكاني أن أعتقله . هذا رفيق الدرب .
رغم ما قدم الربيعي من ولاء للأمريكان من حفلات وولائم ولكن عندما زار أمريكا السنة الماضية تعرض للأهانه والبهذلة والحجز في أحد المطارات الأمريكية وأرغم على العودة مع أبنه الى بريطانيا على أول طائرة لشكوكهم بجوازه رغم توسلاته المخجلة ( وينك وين أستشاريتك يالامن القومي وأنت الخنوع الذي قال عنه بريمر يوما في كتابه أن هذا الرجل له من الخنوع أن يمسح حذائك من أجل مصلحته )
وحكاية أخرى مع السيد خضير موسى جعفر الخزاعي
في الوقت الذي كانت فية الحرب العراقية مع أيران عل أشدها أتصل السيد خضير الخزاعي بصاحب الكتاب وطلب منه ألقاء محاضرة في حث الشباب على التطوع للقتال على الجبهة .
يقول في اليوم التالي جاءت سيارة ونقلتني الى مكان اللقاء ( المحاضرة ) رحب بي الشباب وخطبت فيهم وطلبت منهم الذهاب للدراسة والتحصيل العلمي لأن العراق بحاجة ماسة لهم بالمستقبل القريب ومن يحثكم على الذهاب للجبهة والتطوع هو مرتاح وسالم وربما يمنع أبنه من التطوع .
لأن اللذين يحثون الشباب على التطوع مطمئنون في بيوتهم في شمال أيران , والى غذائهم الدسم , ومائهم النظيف , وسياراتهم الفارهة , ورحلاتهم السعيدة .
في منتصف الليل أتصل خضير الخزاعي بي ( ليش خويه هيج ) كلا مك هذا خلاف الأتفاق بيننا وهذا يضر أخوتك , وقلت له ما ذنب هؤلاء الشباب وهم بعمر الزهور .
كان أي شاب يأتي فارا من العراق وخاصة الغرباء اللذين ليس لهم معين أو معارف يقولون له ( أنت بين أمرين , أما الجبهة أو الحوزة )
وهذا ما حصل مع شاب من أهل الكرادة حيث أصيب بالجنون  , والمسؤول عن هذه الجرائم حي يرزق يتمتع بالمال والعقارات.
يقول  لم أجد أكثر نفاقا في هذه الدنيا مثل المتدينيين .
مقولة لأحد قادة حزب الدعوة حيث قال : (اليد التي تتوضأ لا تسرق ) وهي مقولة نائب رئيس جمهورية العراق المسكين خضير الخزاعي . وهياكل المدارس الحديدية الغير مكتملة وسرقة أموالها هي الشاهد على نزاهته عندما كان وزيرا للتربية .
ويقول مؤلف الكتاب هناك خلاف نشب في صفوف حزب الدعوة عندما كانوا في سوريا وكان الخلاف بين محمد عبدالجبار الشبوط وقادة حزب الدعوة , وبما أن الخزاعي هو واعظ من الدرجة الأولى ومن الطراز الرفيع , فتم أختيارة من قبل قادة الحزب أن يقنع الشبوط بعدم الأنشقاق عن الدعوة , عندما أنتهى اللقاء بينهما أتعرفون ماذا قال الشبوط لخضير الخزاعي ,
قال الشبوط لخضير الخزاعي : أنك عثمان بن عفان وأنا أبو ذر
هل تعلمون ماذا كانت شروط الشبوط  حيث حدد ثلاثة شروط :
1. راتب ألف دولار شهريا .
2. بيت في منطقة المزة في سوريا وهي منطقة راقية .
3. جواز سفر سوري .
نتمنى من قراءنا الكرام قراءة هذا الكتاب والأطلاع على الكثير من الأسرار التي تخص ساسة العراق , وهذا لايشمل فقط الدعوة وكذالك بقية الأحزاب التي ليس لها ولاء للعراق وأنما همهم مصالحهم , ووجدوا شعبا مسالما أستطاعوا بطريقة ما غسل دماغه وأصبح شعبا يجري وراء سراب لن يصل اليه يوما وحتى قيام الساعة .