7 أبريل، 2024 10:15 م
Search
Close this search box.

أسرار.. بوابة الظهور المقدس

Facebook
Twitter
LinkedIn

مادفعني للكتابه حول هذا الموضوع هو تسارع الاحداث السياسيه والظواهر الكونيه بشكل غريب يقترب من تشكيل بوابة عصر الظهور واليوم الموعود.
وربما يكون للاحداث التي عصفت بمنطقة الشرق الاوسط عموماً والمنطقه العربيه خصوصاً على الصعيدين السياسي والبيئي، من علامات تتطابق مع الروايات المعتمده من قبل الباحثين في موضوع الاطروحه المهدويه والتي شكلت معلماً اساسياً واضحاً في منظومة الظهور هو سبب أخر دفعني لذلك.
يجمع المختصون في الشأن المهدوي من كتاب وعلماء وباحثين على اننا نقترب بشكل أو بأخر من عصر الظهور… بل من الظهور كفعل بذاته اذ أن العلامات المتواترة تدل بشكل او بأخر على ذلك وهي علامات متداوله يتناقلها الكثيرون سواء من الباحثين او الناس البسطاء الذين باتوا يتحرقون شوقاً لظهور المنقذ المخلص بعد ان فشلت الانظمه البشريه الوضيعه وشبه الدينيه عن ايجاد حلول جذريه للواقع البشري المتدني، وزيادة الظلم وتنوع اشكاله وتجذر الجور في كل مساحات التعامل البشري بين الحاكم والمحكوم اضافه الى ضياع العداله حتى بحدودها الدنيا.
وهذا وللأسف الشديد يتجلى في المجتمعات الاسلاميه بشكل واضح وهو ما يحرك في الاعماق هاجس الانتظار المعمق للمنقذ المنتظر الذي سيملاً الارض قسطا وعدلاً بعد أن ملأت ظلماً وجوراً.
واقعاً ان التغييرات السياسيه التي طالت بعض الدول الاقليميه والتحول الكبير الذي حصل فيها بعد تسلم السلطه من قبل الاسلاميين، والفشل الذي رافق هذه التجربه، وحالات الغليان الشعبي وتفاقم الازمات، اضافه الى الصراع المتحول باتجاة الشحن الطائفي في عموم المنطقه، يجعلنا على يقيين خالص بأن الامور تسير وفق تسلسل منطقي يفضي الى حالة تمهد لمرحلة من مراحل الظهور.
وسيكون للعراق دوراً كبيراً في مجمل عملية التمهد ، اذ ان الحديث عن اهمية العراق التاريخيه ودوره خلال المراحل التاريخيه السابقه وماتكنزه ارضه من ثروات طبيعيه ووجود مراقد سبعه من ائمة المععصومين فيه مع ارثه الحضاري الذي يمتد الى الاف السنين ،اضافة الى الاحاديث التي تتحدث عن دوره الكبير في مجابهة القوى المضاده للامام المهدي ، الحديث عن ذلك يجعلنا امام حقيقه تاريخيه ضخمه لايمكن تفاديها بسهوله ، وهي ان العراق سيصبح عاصمة دولة العدل الالهي ، وبالتالي فأن مايتعرض له العراق وأهل العراق من ظلم وجور وقسوة من الحكام وقتل من مدعي الاسلام ، اضافة الى الظروف الطبيعيه القاسيه ، كل ذلك يجعل العراقيين منخرطين في منظومة الظهور المبارك وهم يمرون بمرحلة التمحيص ، تأكيدا للحديث الشريف الذي يروى (لتغربلن .. ثم تغربلن … ) وبالتالي فأن وجود اغلبية من أهل العراق من الممحصين ستشكل (القاعده الشعبيه) التي ستركز عليها عملية الظهور في مراحلها الاولى .
ان القول بالتأكيد بشأن تطابق الاحداث الراهنه في المنطقه العربيه عموماً لن يكون دقيقاً وحتمياً لاحتماله التأويل العديده التي تتقبلها هذه الروايات .
ولكن وبالمنظور العام نجد تطابقات كبيره لماذكر في هذه الروايات وهي بمجملها تستند الى احاديث نبويه شريفه او ماروى عن الائمه الاطهار وماتم تداوله في كتب تختص بموضوع الامام المهدي كالملاحم والفتن والجفر العلوي وكتاب الغيبه للنعماني والموسوعه المهدويه للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)
وهذا التطابق يجعلنا في دائرة الشك القريب من التيقن والذي يزداد رسوخاً مع تواتر الاحداث بشكل عجيب فالاحداث الجاريه في سوريا ذكرت بأحاديث تتحدث عن اختلاف ثلاث رايات هي راية الاصهب (من اسماء الاسد) وألابقع والسفياني وهي تتحددث عن صراع مرير بين هذه الاطراف لايحسم بسهولة وان شرارتها تنطلق من درعا ، كما تتحدث عن سيطرة السفياني على الكور الخمس في الشام في خصم هذا الصراع، ولايشكن أحداً مطلق حول هذا الموضوع ولايتردد في ان يشير الى ما يسمى جبهة النصره والجيش الحر والقوات النظامية في سوريا.
الروايات وكما يذهب الكثير من الباحثين بهذا الشأن تتحدث عن هزه او زلزال يذهب ضحيته مائه الف سوري واقعاً ان المعارك بين هذه الاطراف أوقعت مثل هذا العدد من الضحايا او اكثر  وعن ضربه تشبه الضربه النوويه لمنطقة حرستا.. وعن نزول الجيش التركي في ارض الجزيرة من الشام وهي المنطقه الحدوديه مع سوريا..
في ذات الاطار، يكون التمدد الصهيوني في المنطقه وسيطرة اسرائيل على الاراضي العربيه، تغيير الانظمة العربيه مصداقاً للحديث الذي يقول (تخلع العرب اعنتها).
كما ان احداث مصر هي الاخرى تجعلنا في موقف اقرب للمقاربه المنطقيه عند سماعنا الحديث عن أخنس مصر الذي يحكم عاماً ثم يأتي شخص يقتلع شجرة الحنظل ويمهد للامام المهدي في مصر.. وهذا يحدث بعد سقوط حسني مبارك الذي يذكر وصفه وأسمه بشكل صريح في كتاب الجفر العلوي ويذكر كيفيه سقوطه وانهيار نظامه وهو مااشارت أليه الفلكيه جوي عياد التي تعتمد الحسابات الفلكيه وتفسر مافي الجفر العلوي .
 
احداث العراق بدءً بتسلط المجرم الهدام وسقوطه المريع والمذهل ودخول قوات الاحتلال الامريكي، ثم قيام نظام (شوري) كما تصفه الاحاديث ، وبقاء الوضع قلقاً ومتوتراً، وسقوط ضحايا كل يوم بفعل القوى التكفيرية(اتباع السفياني) في جانب اخر نجد ان باحثين مثل الدكتور جابر البلوشي صاحب كتاب (ظهور الامام المهدي عام 2015) والذي يعتمد الحسابات الرقميه والتحليل الحسابي للايات القرانيه، اضافه الى مقاراباته التي تعتمد على تحليل الاحاديث وربطها بالوقائع العلميه والفلكيه، فأنه يشير الى اقتراب كويكب من الارض في 21/3/2013 حسب المعلومات وكالة ناسا الامريكيه وان اقترابه وبالسرعه الهائله التي يسير فيها سيؤدي الى حدوث تغييرات مناخيه وعواصف وزلازل وتسونامي في مناطق عديده، وسيستمر المطر لمدة خمسون يوماً يذهب في تفسيرها الى الحديث الذي يقول (امام قائمنا سنه غيادقه) والحديث الاخر الذي يشير الى (العجب العجب بين جمادي ورجب) والتاريخ المذكور يبداً في العاشر جمادي الاخرى ويستمر الى 20 رجب (خمسون يوماً كاملاً)
وهو يحذر من كارثه ومجاعه تصيب المنطقه عموما والعراق خصوصاً بعد موجه الامطار المستمرة هذه.
بل ان جابر البلوشي يذهب الى اكثر من ذلك ويذكر تواريخ محددة لظهورالامام(عج) وينفي عن نفسه صفة (التوقيت) مبرراً ذلمك بان العلامات قد تحققت لذلك فليس هنالك من يأس لذكر هذه المواقيت.
وهو وبالاعتماد على دراسه الايات القرانيه في سورة الاسراء وما يتعلق منها بـ(بني اسرائيل) وطغيانهم يحدد سنه نهاية الكيان الصهيوني عام (2022) اي بعد سبعة سنين من ظهور الامام المهدي(عج) كما يدعي الكاتب، وهذا التاريخ يتطابق مع ما موجود في كتب اليهود أنفسهم وتنبؤاتهم في هذا المجال كما ان الاحداث التي ستجري في ارض الجزيرة العربيه بعد موت اخر ملوك بني فلان(عبد الله) وتحول الحكم فيها الى حكم الاشهر لاحكم السنين وحدوث صراع بين الامراء قد يؤدي الى تقسيم ارض نجد والحجاز، وهو ما يرتبط بالحديث المروي عن الامام الصادق(ع) ما مضمونه (الا من ياتيي بخبر موت عبد الله.. ابشره بظهور المهدي) لذلك فأن افكارنا تتجه حاكم السعوديه الحالي خصوصاً مع مايجري وراء الكواليس من صراع على السلطه وهرم هذا الرجل وما يعانيه من أمراض.
وعلى العموم فقد يكون هذا هو المعنى او غيره كما بقية الاحداث والروايات.
في العراق تكون الملحمه الكبرى بدخول السفياني الى العراق ووصوله الى تخوم الكوفه ويقيناً أن السفياني هو (الجيش التكفيري) الذي سيشكل من المتطرفيين في سوريا والاردن والسعوديه بعد انهيار الحكم المركزي فيها) .وهنا تجري الملاحم التي ستشكل الحدث الاكبر الذي سيظهر بعده الامام المهدي (عج) وهو خروج بما في العراق بجيش من الشباب المؤمنين الذين قلوبهم كزبر الحديد ويكون خروجه متزامناً مع خروج جيش الخرساني تجاة الكوفه اذ سيكونان (كفرسي رهان).. ويقينا ان هذا اليماني هو عراقي وجيشه من العراق.
وسيتحرك من وسط وجنوب العراق باتجاة النجف عبر الديوانية لان طريق بغداد- نجف سيكون مغلقاً بواسطة قوات السفياني التي ستدخل النجف من الجهه الغربية وتصل الى اطراف بغداد بعد سقوط الرمادي بيد هذه القوات.
كما ان جيش الخراساني سيأتي من ايران عبر واسط ويسلك ذات الطريق.
وبعد ملحمه كبيرة على اطراف الكوفه يهزم جيش السفياني(جبهه النصره والقاعدة) و يستشهد بما في العراق واتباعه بعد ان يبلون بلاء منقطع النظير في محاربه السفياني.
ان خلاصه هذه الاحداث المفترضه وفق الفهم الشخصي لن تكون صائرة بالضرورة بل انها مقاربات اعتمدنا في استدلالاتنا عليها بالنظر الى المعطيات المتداوله على الساحه الان.
ويقينا فأن حظ العراق منها أن قوة من الشيعه الملتفين حول قائد شاب لهم سيكون قطب الرحى في هذه المعركة الفاصله، ويقينا فأن هولاً الفتيه هم من الممهدون المنتظرين للامام (عج) بشكل ايجابي ومنهجيه والتزام عاليين.
ان قدر العراق ان يكون أبداً بوابة لظهور المنقذ الذي بشرت به كل الديانات السماويه وهو الامام المهدي عليه السلام وفق المنظور الاسلامي وبالاحاديث الشريفه المسنده.
كما ان قدر (الكوفه) ان تكون عاصمة للدوله الكونيه الكبرى التي سيقودها الامام المهدي(عج) والذي نتمنى جميعاً ان نوفق ان تكون معه قلباً وقالباً لساناً وسيوفاً وان نهتم بترتيب البيت العراقي المهدوي باتباع الحق ومعرفه أهله والسير معهم على هدى الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله.
 
[email protected]

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب