23 ديسمبر، 2024 1:24 ص

أسرائيل المسكينة

أسرائيل المسكينة

في ليالي الشتاء الباردة لا يحلو لنا سوى الجلوس بالقرب من المدفئة والتسمر على شاشات التلفاز والتجول من خلال القنوات التلفزيونية لمتابعة الافلام والمسلسلات ، ومن خلال متابعة القنوات الفضائية المصرية التي لها حصة الاسد من بين قنوات القمر المصري النيل سات نشاهد العروض الجميلة للافلام المصرية والمسلسلات وخصوصاً تلك التي تعود الى حقبة السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات ومن تلك المسلسلات مسلسل رأفت الهجان الجاسوس المصري الذي زرعته المخابرات المصرية داخل المجتمع الاسرائيلي وكذلك الكثير من افلام نادية الجندي التي تمثل فيها دور الجاسوسة المصرية التي تدخل الى مفاعل ديمونة وتصور وتنسخ وتدخل وتخرج في غفلة من الموساد الاسرائيلي ، وكذلك غيرها من الافلام والمسلسلات التي تدور حول نفس الموضوع ، ومن خلالها نشاهد ما فعلته المخابرات المصرية بنظيرتها الاسرائيلية لتسيل دموع الفرح على ما انجزته اجهزة المخابرات المصرية والعربية بأسرائيل حتى تم دفعنا الى رسم صورة عن سذاجة وغباء اليهود وكيف اننا وبالعامية العراقية ( لعبنا بيهم طوبة ) وصوروا لنا ان دحر الكيان الغاصب ونظامه القائم ليس بتلك الصعوبة التي نتصورها وان النصر عليهم ليس بمستحيل ، واذا بالاعوام تمضي وتتجلي الحقيقة لتنهار أنظمتنا وتتفت شعوبنا وتقسم دولنا وتتعملق اسرائيل لتكون الدولة الكبرى ما بين الكيانات الجديدة المحيطة بها واصبحت هي الدولة بعد ان كانت كيان وعدنا نحن نبحث عن كياناتنا بعد ان كنا دول وما يحدث اليوم في الساحة العربية دحر كل افلامنا ومسلسلاتنا واعلامنا الذي كان يضخم بنا ويحجم من اسرائيل المسكينة .