7 أبريل، 2024 5:39 ص
Search
Close this search box.

أسدي تحت المجهر

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يفشل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فقط في التغطية على العملية الارهابية التي کان يقودها الدبلوماسي الارهابي”أسدالله أسدي”، وإنما ظلا ولايزال يعاني قبل وبعد محاکمته يعاني من هذه المسألة ککابوس يقض مضجعه ولاسيما بعد أن باتت وسائل الاعلام الاوربية والعالمية تسلط الاضواء عن کثب على هذه العملية عموما وعلى أسدي خصوصا.
من المنتظر أن يشعر النظام الايراني بالکثير من القلق عندما تنشر صحيفة”دويتشه تسايتونج” الألمانية تحقيقا صحفيا تحت عنوان “المخابرات السرية التابعة للنظام الإيراني، رحلات أسد الله أسدي الغامضة” وتقول في جانب منها:” أسدي ليس جاسوسا بسيطا، ولكنه عميل رفيع المستوى يقود الجواسيس. ولعل أهم عميل لجهاز المخابرات الإيراني في أوروبا، والذي أدار شبكة من الجواسيس والمخبرين في عدة دول.” خصوصا عندما تٶکد الصحيفة أيضا بأنه قد:” سافر أسد الله أسدي على نطاق واسع ليس فقط في النمسا، حيث كان يعمل كدبلوماسي، ولكن أيضا إلى 11 دولة، بما في ذلك فرنسا وجمهورية التشيك والمجر وإيطاليا وبلجيكا وهولندا. كانت معظم المذكرات الـ 144 تتعلق بألمانيا.”، وبطبيعة الحال في المعلومات الهامة التي نشرتها المقاومة الايرانية عن نشاطات أسدي أيام کان في العراق وإنه کان يدير شبکة من الجواسيس والارهابيين وإنه يقوم بنفس الشئ الان ليس على نطاق النمسا حيث کان يشغل منصب السکرتير الثالث للسفارة الايرانية هناك وإنما على نطاق أوربا، وإن هناك الان تحرکا وبحثا من أجل الکشف عن الشبکة التي يقودها أسدي على مستوى أوربا.
النظام الايراني الذي کان يهدف من وراء عملية أسدي إسکات صوت المقاومة الايرانية وإيقاف نشاطاتها ضده، يواجه الان مشکلة أکبر عندما تم الکشف عن هذه العملية وماتثيره وسائل الاعلام الاوربية بشکل خاص من إن أوربا ومن خلال أسدي قد تعرضت لأکبر مٶامرة من نوعها، ولعل ماقد ذکرته الصحيفة المذکورة آنفا في سياق تحقيقها من إنه:” يهتم مسؤولو الأمن الألمان مرة أخرى بمراجعة دفتر ملاحظات أسد الله أسدي الأخضر والعديد من الرحلات. إنهم يبحثون عن إجابة لسؤال ما إذا كان لأسدي زملاء في ألمانيا. الشك الذي يساور المدعي العام الفيدرالي في كارلسروه، الذي يجري تحقيقه الشخصي ضد الإيراني، ويريد التحقق من ذلك.”، يدل على إن کابوس أسدي لن ينتهي بصور قرار حکمه في 4 من الشهر القادم، بل إنما تلك هي البداية وتظل الدول الاوربية تبحث في هذه المسألة الخطيرة خصوصا بعد أن صار واضحا لديها من إنه لاأمان للنظام الايراني ويجب توقع کل شئ منه!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب