23 ديسمبر، 2024 8:57 ص

أستقالة وزير الأتصالات

أستقالة وزير الأتصالات

أذا الشعب يوما أراد الحياة   فلا بد  أن يستجيب القدر
أنقطعت عن الكتابة منذ مدة طويلة بعد ما أصابني اليأس والأحباط من أصلاح عراقنا الحبيب , وأخير قررت أن أكتب خاصة بعد ما قرأت عن أستقالة وزير الأتصالات وما جاء من أسباب موجبة للأستقالة , أقول للسيد الوزير الكل يعرف أنه لا مكان للعراقيين الشرفاء والذين يحبون خدمة العراق بين هؤلاء الأقزام والسراق والجاهلين بأدارة أمور العراق , أن الكثير من المستفيدين من النظام السابق والذين كانوا اليد الضاربة والسكين الحادة على رقاب الشعب هو الآن في مواقع السلطة والمسؤولية , فلا تستغرب من وجود هيام وغيرها تسيطر على وزارتك فهناك نساء في وزارة الخارجية ولم تمضي على تعينهن 6 شهور الان يشغلن مناصب في سفارات العراق في الوقت الذي أصبحت الدبلوماسية العراقية من افشل الدبلوماسيات في العالم ويحضرني هناك قصة تلك الفتاة التي ارادت العمل في احد سفاراتنا في الخارج وتملك كل المؤهلات الجامعية وتجيد اللغة الانكليزية ولكن الواسطة والحزبية تلعب دورا كبيرا في التعين حيث جاءوا بفتاة ليس لديها اي مؤهل جامعي وتعمل عاملة خدمة ( منظفة ) باحد الفنادق والسبب ان والدها ينتمي الى حزب معين أو تلك السيدة الكوافيرة التي تعيش في مصر والتي أصبحت بين ليلة وضحاها وزير مفوض في الجامعة العربية وهي تعيش في مصر ولم تزور العراق منذ 35 عام .
أنا أخاطب هؤلاء العقول المتحجرة والمتخلفة والذين يقودون العراق ألا تشعرون بالخجل والعالم يصفكم  بالجهالة والسرقة والتزوير ويسيل لعابكم عندما ترون اقبح النساء كما وصفتكم الممثلة غادة عبد الرزاق حين قالت ان البرلمانيين العراقيين من أكثر الناس أنحطاطا بالاخلاق . فضائحكم تملأ الصحف وسرقاتكم تزكم الأنوف . ولكن أن لم تستحي أفعل ما شئت .
ياسيدي الوزير لا تتعجب , ان الجهلة هم القادة اليوم ولا مكان للمثقفين بينهم , أن الكثير من المغتربيين المثقفين أصابتهم الصدمة من هول ما شاهدوا من وضع مزري وبائس ودوائر فاشلة اداريا وماليا  , مع الأسف لقد تبخرت أحلام الشرفاء والمحبيين للعراق .