17 نوفمبر، 2024 7:24 م
Search
Close this search box.

أستقالة الغبان ماذا فجرت ؟

أستقالة الغبان ماذا فجرت ؟

عرفنا منذ أن بدأت عملية التغيير حجم تمسك أصحاب المناصب والكراسي بها !الأمر الذي لم يعهد التاريخ لا البعيد ولا القريب وأظن ولا حتى المستقبل ! مثلما فعل مسؤولي العراق في الدفاع عن الكرسي الذي ورث لهم المال ومعه تحول المسؤول إلى وحش منهوم يجني بالفساد والسحت الحرام لحزبه الذي يدافع عن فساده  !
وحدث ما هو أكثر من تفجير الكرادة ، حدث سبايكر الذي هز الضمير ، ومعه لم يقدم أحد أسقالته أحتجاجا على ما حدث !ومثلها ظروف مرت على أبطال الحشد والجيش في نكبات عدة ولم يقدم أحد أو لم يمتلك الشجاعة لتقديم الأستقالة ، لأنها تربية لم يعرفها السياسي العراقي بعد !
فكان تقديمها تزامنا مع التفجير الأليم الذي حصل في الكرادة ، الموقف الشجاع والأخلاقي تجاة المسؤولية المنقوصة صلاحياتها ، وكانت أستقالة معللة بما يوضح أسبابها المنطقية واضعا رئاسة الوزراء في زاوية حرجة !بل في خانة التقصير المتعمد ، وهي تشتت عمل وزارة الداخلية في حصر المسؤولية بيدها بدل هذا التخبط في القرار الأمني  !
ولعل ما ساعد على سرعة قبول أستقالة الوزير عوامل منها معلن وبعضها خفي يمكن تقديرها على النحو التالي  :
● الوزير تابع لمنظمة بدر ، وهذا يعني أنه من ضمن المقاومين الذين حسبوا على الحشد ، ومن بعدها محسوب على الجمهورية الأسلامية الأيرانية ! مما جعل الغير مقتنعين في التواصل مع هذا البلد الجار الأستراتيجي والمهم !
● النجاح في ملف الداخلية ليس مطلب كل السياسيين ! بل هناك الكثير ممن يريد الفشل والفشل الذريع لهذا الوزير وليس الوزارة ! وهناك من يريد هذه الوزارة فهي مقتل لهذا البلد ! نجاحها يعني زوال تشكيلات كثيرة منها عمليات بغداد مثلا ! وهذا مطلب صعب التنازل عنه !
● تصرف رئاسة الوزراء كان تصرف من ينتظر هذه النتيجة المتوقعة من الغبان وهو يجرد من صلاحياته لتبقى الوزارة حبر على ورق !وكان المنطق الصبر على وزيرها والأخذ والرد في موضوعها ! مما يشي بأشتراك رئاسة الوزراء في تحجيم هذا الوزير عبر أعطاء صلاحيات لغيره !
● حتى أذهب بعيدا وأقول كان قبول الأستقالة عقوبة لهذا الوزير وهو يفتح باب الأحراج الكبير على كل المسؤولين الذين لم يكن في خلدهم أن هناك من سيقدم درسا يعلم فيه الشعب على هذه الثقافة !

أحدث المقالات