من بعد غياب لن يستمر طويلا ( عاد المتيم في غرامك داؤه ) وسيكون هذه المرة مرتديا وجها من صفيح تعلوه كومة من بقايا ( سرجين ) يلتف حول لحى معنية بذاتها ، فربما ( أشجى المشوق عوده وغناؤه ) ويعود مثلما كان ( دايح إبن دايحه ) ليتحول بقدرة ( السبرنك ) الى سياسي من الطراز البمبوشي ، وليت الأمر إقتصر على البمبشة إنما إمتد الى النعنشة المميتة فأخذ بزمام البعير جارا أياه نحو سكاكين عدة ومسننة وربما كانت مشرشبة أو ( مشندخة ) كذا شاء السفهاء من آل تفتوني المقربون جدا من العم مبارك ابو عمامة وشركائه جماعة آلوس ابو شوارب . ومن منا لايعرف آلوس ابو شوارب تشبه شوارب ( ابو الزمير ) من خلال حديثه ( الكسيح ) مع الصلعان والكرعان من بني المصطلق .. رجاءً لاتسألوني عن بني المصطلق لأني ( ما ) أعرف ولا واحد من هؤلاء السرسرية لكني أعرف نسوانهم وحده وحده في بطولات ليلية محضة .
وبالعودة الى الكسيح سيدنا العبادي قدس الله اسراره واسرار الذين خلفوه نجد ان العراق صار عراقا خاليا من الخيرات ما ظهر منها وما بطن ، فقد استلمها من الملايه خيرية ام ( …. ناوه ) خاوية على عروشها ورغم هذا لم يهتز شعر عانته من ( جوه ) لكن الذي تحلحل منه شعيرات في فتحة المنخر الوسطاني بس . وهنا تحول الحال بين طيحان الحظ وعرس الواوية ، فأخذ كل واوي ينوح على الواوية ذات الثقب المريح ! ويبتعد عن باقي الثقوب ( الحصر ) لأن الحصر يقود الى ( الرهز ) العنيف حينها ستنكشف القصة وتذاع على قناة الشبوط .. وبالمناسبة ( فدوه اروح للشبوطه ام عيون ) وهيالك يا طاحر الخير !.
لاينحسر الموضوع في سخرية محضة ، رغم انهم أجبرووني عليه ، إنما في الطريقة التي أداروا بها البلد فجروه نحو هاوية حزب الدعوة اللعين فلا بارك الله بمن كان فيه من سرسرية ونشالة أشلوا بنا واحدا واحدا ذلك انهم جاءوا منتقمين لامصلحين ، وكل واحد منهم يحمل أضغانا واحقادا تنوء منها الجبال فلم يبق فينا ومنا من بقايا بشر كما وصفنا ذلك الارعن عامر ابو سكسوكة .. فامتد الأمر ليشمل الرواكيص ( الشرفاء ) فراحوا يحثون الخطى في الدفاع عن النشالة في وضع ملوكي اكثر من الملك نفسه فتحولوا الى اقزام حقيرة تنفر من امامها قطعان الضربان ناهيك عن مستقبلهم ( الدون ) الذي صار جزءً منهم ، ولاعجب ، ولا اسف .. فالكلب كلب ولو طوقته ذهبا ، ولن يستقيم له ذيل ابدا .. ذلك لكون الذيل سمة مميزة للكلاب وخاصة السائبة منها ، ( ولا يطلعلي واحد ويكول الكلب وفي ) .
وهناك عهر جديد ظهر مؤخرا ويتلخص بشن حرب على رواتب الناس ومخصصاتهم مع أطلاق العنان للسرسرية والنهابة لخمط المزيد والتمتع به برؤوس اولاد الخايبات ، قام به للاسف من خولناه التصرف وفق مايراه مناسبا في عملية تغيير الكلاب السود باخر بيض ، لكن العبادي ظل عاشقا متمسكا بعشقه المحرم ، فتعسا له وبئسا لمنصب يجامل على حساب المبادئ والشرف .
اخوتي ليست العبرة في إطالة الكتابة رغم قدرتي عليها ، لكن الامر جلل ونحن ماضون الى زوال بفضل حزب اللغوة العميل … ولكل من لايعرف تاريخ هذه الحزب ( الفاكس ) ماعليه سوى أن يرجع قليلا( ليوره ) وينظر ثم يرجع البصر كرتين وليتذكر أكداس الجثث في كل مكان ، ثم ليتذكر الراحلة بلقيس وليسألها : من الذي قتلك سيدتي ، وما هو حال السيد نزار من بعدك ؟ أظنه يسمعني .