لقد فاجئنا قرار المفوضية العليا للانتخابات باستبعاد الشيخ حميد الهايس من الترشيح للانتخابات البرلمانية لعام 2025 والتي ستجرى في شهر تشرين الثاني القادم .
هذا القرار صدم اغلب العراقيين لانهم يعلمون ان الشيخ الهايس شخصية وطنية ويكنون له المحبة والاحترام لمواقفه الوطنية الشجاعة ، فهو من اوائل الذين حاربوا الارهاب وتعرض لعدة اصابات في عدة اماكن من جسمه اثناء المعارك التي خاضها ضد الارهاب ، وشكل قوة بأسم مجلس انقاذ الانبار للدفاع عن ارض وارواح اهل الانبار ، ولم يتامر على العراق ولم يطرق ابواب السفارات ، ولم يكن بعثي صدامي بل هو ناقم على النظام المقبور كان ينتقد الطاغية صدام ويشتمه تم اعتقاله وسجن في مديرية الامن عام 1995 ، ولم يتبنى اي خطاب طائفي بل يحارب الطائفيين ، ويدافع عن الحق ويقول كلمة الحق حتى على نفسه لانه ابن اصل وفصل ويحمل قيم عربية اصيلة .
الشيخ الهايس ليس متدينا وثقافته الدينية سطحية لكنه يمتلك ضمير حي ، واجمل ما فيه صراحته وأسلوبه الواضح البعيد عن النفاق واللف والدوران يعني على نيته ، ويرد بكل صراحة عن اي سؤال يوجه له لا ينحاز لطائفته او قبيتله ، وهذا دليل على طيبته وتحرره .
والغريب والعجيب نرى اعداء العراق الذين يحنون للنظام المقبور ويمجدونه وجلبوا الويلات للعراق والعراقيين بحقدهم وعمالتهم ، ومنهم كانوا يحاربون القوات الامنية ويحرضون عليها لاسقاط النظام الديمقراطي ، ومنهم من كان يسمي تنظيم داعش الارهابي ثوار العشائر ويقدم الدعم المادي والاعلامي لتنظيم داعش ، وخطاباته طائفية محرضة ، وحتى في هذه الايام ايضا يلعبون على وتر الطائفية ويحشدون الناس على الاصطفاف الطائفي بالانتخابات ومنهم يرتدي ملابس فيها شعارات طائفية ، هذا وغيره الكثير ، لماذا لم تستبعدهم المفوضية العليا للانتخابات ؟
بينما تستبعد الشيخ حميد الهايس الذي برهن بمواقفه الشجاعة حبه لبلده والتزامه بالنهج الديمقراطي .
الشيخ الهايس لا يحسب على الطائفةالسنية رغم انه سني ولايحسب على الشيعة بل يحسب على الانسانية العربية الاصيلة بمواقفه الوطنية الشجاعة وهكذا شخصيات نادرة يجب دعمها من قبل المفوضية وليس استبعادها من انتخابات صنع القرار ، الشيخ حميد الهايس ومن على نهجه شخصيات وطنية حاربوا الطائفية وساهموا بتوعية الكثير الذين غسلت ادمغتهم وحشوها بالحقد والعداء ، والبلد يحتاج الهايس والكثير من الوطنين الشرفاء نتمنى ان يمثلوا المكون لنبعد الذين اعتاشوا على اشعال الفتن وتنفيذا اجندات دول معادية وكسبوا الاموال على حساب الدم العراقي .
اسباب استبعاد الشيخ الهايس قولان الاول انه يستلم تقاعد وهذا حقه لانه جريح بالمعارك ضد الارهاب حاله حال الجرحى ، او بسبب شخص من اقاربه اشترى سيارة بصك باسم حميد الهايس ولم يسدد قيمتها والبائع اتصل بالشيخ حميد الهايس واعطاه المال وزيادة ، هذا القول الاول وليس لاسباب طائفية ولا متورط بالارهاب ولم يسرق المال العام ، مع العلم ليس لديه اي منصب بكل الحكومات
والقول الاخر _ انه يرد بصراحة على الاخرين ، ويقال بسبب صراحته وضعتها المفوضية بخانة السيرة والسلوك .
طبعا ردوده كلها كانت بمكانها باعتباره ردا برد ليس فيه اي اساءة بل كانت ردوده نصرة للحق ويتكلم بلسان العراقيين .
وصراحته اسكنته قلوب العراقيين واصبحت قضية استبعاده بوسائل التواصل الاجتماعي انتخابات عفوية ترفض قرار الاستبعاد ، واينما نرى منشور او جلسة اعتيادية بخصوص استبعاده نرى تضامن العراقيين معه وهذا يوضح للجميع شعبية ومحبة العراقيين للشيخ الهايس بسبب مواقفه النبيلة وصراحته .
