17 نوفمبر، 2024 10:22 م
Search
Close this search box.

أستاذ بطاطا الجامعي

أستاذ بطاطا الجامعي

سمونها الاخوان المصريين بالمصري بطاطا والخليجيين بطاط(ولا صلة لها  بالبطاط العراقي الشهير)وبالجلفي العراقي بتيتة،،أيا كان اسمها فقد تذكرتها باحترام وأنا أتكلم مع (لفيف) من زملاء المهنة ونحن ننتظر مجيء الراتب الذي قدر له ان ينمو وينتعش في الجامعات في السنوات الاخيرة،،رغم ان هناك من (فارغو الأعين) من أصحاب الثلاثة ملايين وما فوق ظلوا وحدهم يزعقون مطالبين الحكومة بمخصصات (التقرح )الجامعي التي وعدوا بها رغم أنهم والشهادة لله( متقرحون )على أقرانهم في الوزارات الباقية بأشواط،،ويعملون جاهدين على (تقريح )المجتمع بدفعات اقل ما توصف به أنها،،(زعطوطية) في مستواها العلمي بسبب المحسوبية وحمايات الظهر من أحزاب شتى وشخصيات أيضاً شتى،،
خلونا من الراتب وخلي نرجع على اللفيف ،،كنا نتكلم عن أوضاع الجامعة بالقيل والقال الجامعي عن كم رسالة أرسلت إليك بالمحسوبية للمناقشة وكم بحثا هزيلا قيمت ومررته حتى لا تحرم من المكارم (السخيفة) التي يغدق عليك بها اصحاب النفوذ والتي لا تمثل اكثر من حالة فتفوتية في السيرة العلمية المصابة بفقر الإنجاز المزمن،،،، وكم وكم،،،وأتحفنا احد الأخوة الذي لا اعرف لماذا ذكرني بالبطاطا،،تلك المخلوقة البريئة التي ظلت صامدة رغم ظروف الحصار والدمار وأخيرا العار بكل أشكاله بالحديث عن موقف سخيف تعرضت له شخصيته العلمية الفذة وكيف ان (خبيثا) عمد الى شطب اسمه من إحدى لجان المناقشة والحلول محله بالواسطة،،والمحسوبية،،وانخرط(كما هو شكله على الطبيعة) في تعداد مساويء طلاب اليوم وجامعات اليوم انطلاقا من الكلية التي سمحت بتجاوز سماحته ،،وفي تبريري للموضوع ذكرت ان الخباثة صارت رائجة في الجامعات بسبب وجود من يغذيها ويعتاش عليها للوصول الى تحقيق المصلحة الخاصة،،ولم نكد ننهي الموضوع حتى تطرق الأخ الى قضية اعتراضي على إجراء قام به رئيس القسم السابق في احد الأمور الإجرائية في الامتحانات،،وذلك خلال إحدى اللقاءات التي سبقت الامتحانات والتي تندرت علينا فيها معاونة العميد للشؤون العلمية التي كانت تقود الجوقة الموسيقية الامتحانية المسماة لجنة امتحانات مركزية آنذاك بنصائحها الخنفشآرية حول سرية الامتحانات واللوائح ومراقبة الطالبات للحرس على عدم وضع إشارات داخل الدفاتر الامتحانية،،وغيرها من النصائح المستهلكة التي شعبنا منها حتى (حمضت) بصراحة على قلوبنا،،المهم تبرع زميلي الملفوف ضمن اللفيف بالإشارة بطريقته (البسمارية) المعتادة بالدفاع عن الرئيس السابق وهو يستكمل تمثيلية التمسح الفارغ (بالرئيس )السابق،،لانه مقرب من (الرئيس) اللاحق،وربنا يزيد ويبارك أعداد الرؤساء على الأقل حتى لا يظل مكان مام جلال خاليا موحشا،،ولو بالاسم،،وسنبقى بلا عمو رئيس،،،متناسيا او ربما ناسيا ان أكثر الزملاء موجودون في الكلية منذ زمن بعيد وعاصروا الأيام السود التي كان يحمل فيها قلمه(الشريف جدا) ويكتب ل(لمختارية الخباثة) من بعض ضعاف النفوس في الفرقة الحزبية وأقول (بعض) أمانة للقول بما شهدت،،حول عمالة فلان وكلام فلان عن الحزب والثورة وكان سببا في تشريد بعض الزملاء الى ليبيا آنذاك،،ولا زال بعضهم موجودا يشهد على الخسة التي تعامل بها معهم،،
،،،بصراحة لم يستوقفني الأمر،،ولا غرابة فالبيئة الجامعية العراقية اليوم من اوسخ بيئات العمل يسود فيها منطق الغاب ومن لا تسانده الحزبية تسانده الطائفية،،ومن كان فقيرا الى هاتين الصفتين فبالتأكيد هو احد شخصين،،اما محظوظ خبيث كصاحبنا الوصولي الملفوف آنفا،،او مكرود كآلآف الأساتذة ممن تمنعهم كرامتهم من لعق أحذية المصالح،،أيا كانت الأرجل التتنة التي ترتديها وتدوس بها على عباد الله وأنف القانون في بلد لم تعد فيه هيبة للقانون،،

  

أحدث المقالات