سأتطرق لعدة أسباب منها منطقية و منها غير ذلك :
أولاً : أسباب مادية حيث قلة الايرادات المادية و يتطلب من الزوج تسديد الايجار و الكهرباء و شراء ملابس للأطفال و غير ذلك كثير حتى قيل أن الزواج سيكون كالحج لمن استطاع اليه سبيلاً
ثانياً : أسباب أخلاقية حيث يرى الشاب أن بعض الفتيات قد ابتعدت كثيراً عن الحياء الذي هو زينتها الحقيقية فيراها تتكلم و تتغزل و تضحك و ترتدي ملابس فاضحة و هي غير متزوجة و المفروض عليها أن تراقب تصرفاتها الكبيرة و الصغيرة . و في المقابل من المفروض أن يكون الشاب مملوء غيرة من رأسه إلى أخمص قدمه (قلة الحياء عند المرأة والغيرة عند الشباب) .
ثالثاً : أسباب إجتماعية حيث يرى الشاب أن كثرة الطلاق تفوق نسبة المتزوجين و بالتالي يكون لديه إحباط في الدخول بمشروع فاشل من خلال هذه النظرة السلبية إلى الزواج .
رابعاً : الانفتاح التكنلوجي على العالم الخارجي من خلال الانترنت و الستلايت و الموبايل حيث نرى ثقافات دخيلة غريبة على مجتمعنا تسمح للزوجة أن تصادق غير زوجها و غير ذلك من الانحلال الخلقي تحت عناوين الانفتاح و التحضر !!! و الحقيقة لكي لا يفهم كلامي خطأ أن المشكلة في المتلقي و ليس في التطور العلمي و يجب على المتلقي أن يميز بين الغث و السمين في هذه الثقافات .
خامساً : رأي عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي حيث يشير : (إن الرجل العربي في تعامله مع المرأة قد يتقمص شخصيتين مختلفتين احداهما حديثة و الاخرى قديمة ، فهو يتحدث الى المرأة ويغازلها على نحو ما يفعل الرجل الأوربي مع المرأة. ولكنه عندما يريد الزواج تنتفض القيم القديمة في اعماقه ويحاول البحث عن إمرأة لا تعرف الغزل والغرام).
لذلك صار لزاماً على جميع المسؤولين السعي لإيجاد حلول لهذه الأسباب لكي لا تتفكك الأسرة التي هي نواة المجتمع و نكون في وضع قد انهار و يصعب علينا تغييره في المستقبل .